عدّة الكلينى و أسناده - صفحه 499

تنبيه:

قال الشيخ فى زيادات «يب» سهل عن علىّ بن مهزيار عن علىّ بن راشد الخ، و فى رواية سهل عن علىّ بن مهزيار إشكال لأنّ ما رواه الصدوق فى كمال الدين حيث حكى منه عن الحسن بن على بن مهزيار قال سمعت أبى يقول سمعت جدّى علىّ بن مهزيار يقول كنت قائما فى مرقدى إذا رأيت فيما يرى النائم قائلاً يقول لى حج فانك تلقى صاحب زمانك إلى آخر الحكاية و هى طويلة ظاهر بل صريح فى انّ علىّ بن مهزيار كان فى غيبة مولينا الصاحب عليه السلام فى مدّة طويلة و لا يخفى ما فيه إذ تصنيف الكافى من ثقة الإسلام فى الغيبة الصّغرى و هولا يروى عن سهل الراوى عن على بن مهزيار إلّا بواسطة أو غيرها فعلى الحكاية المذكورة يلزم ان يكون علىّ بن مهزيار معاصر لثقة الإسلام بل متأخّرا عنه و هو فاسدٌ كيف و هولا يروى عنه إلّا بواسطتين أو أكثر و أيضا قد عدّ علىّ بن مهزيار فى أصحاب الرضا والجواد والعسكرى عليهم السلام و لم يعد من أصحاب مولينا العسكرى عليه السلام فضلاً عن بقائه إلى زمان الغيبة بل ربما يمكن ان «يق» ان الظاهر من الحكاية المذكورة انّها فى الغيبة الكبرى و الصّواب ان علىّ بن مهزيار فى هذا السّند من باب النسّبة إلى الجد و المراد علىّ بن إبراهيم بن مهزيار و هو ابن أخ لعلىّ بن مهزيار المعروف و الدليل عليه كلام الشيخ فى كتاب الغيبة حيث قال: أخبرنا جماعة عن التلعكبرى إلى قوله عن حبيب بن محمّد بن يونس قال: دخلت على علىّ بن مهزيار الأهوازى فسألته عن ان أبى محمّد فقال يا أخى لقد سألت عن أمر عظيم إلى أن قال فبينا أن ليلة نائم فى مرقدى إذ رأيت قائلاً يقول يا علىّ بن إبراهيم إلى آخر الحكاية الطويلة ثم لا يخفى ان شيخنا الراوندى رواه فى أوّل الكلام عن علىّ بن مهزيار أيضا لكن يظهر منه فى أثناء الحديث انّ المراد علىّ بن إبراهيم مهزيار انتهى ملخّص كلامه رحمه الله. أقول: فبعد ما سمعت كلماتهم الدالّة بعضها على قدحه و الآخر على مدحه لا يبعد القول بتوثيقه و وثاقة أخباره بالمعنى الأعمّ و كيف كان و الأمر فى سهل سهل.

صفحه از 500