محمد بن إسماعيل

حسينى ميرسجادى

چكيده

در ميان رجال اسناد روايات كتاب الكافى به نام هايى برمى خوريم كه مقصود از آنها به درستى معلوم نيست و نام ذكر شده، مشترك بيان چند راوى است. محمّد بن اسماعيل يكى از آن راويان است. نويسنده با بررسى فرضيه هاى مختلف در تعيين محمّد بن اسماعيل به بيان ديدگاه خويش پرداخته است.
روى فى الكافى عن فضل بن شاذان بواسطة محمد بن إسماعيل كثيرا، وقد وقع الخلاف فى المراد من هذا الشخص فقال المحقق صاحب المعالم رحمه الله فى منتقى الجمان فى الفائدة الثانية عشر: يأتى فى أسانيد الكافى محمد بن إسماعيل عن فضل بن شاذان و أمر محمد بن إسماعيل هذا ملتبس لأنّ الإسم مشترك فى الظاهر بين سبعة رجال ذكرهم الأصحاب فى كتب الرجال، والذى احتملوه هنا: 1. محمد بن إسماعيل بن بزيع، 2. محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفرانى، 3. محمد بن إسماعيل الصميرى، 4. محمد بن إسماعيل البلخى، 5. محمد بن إسماعيل البندقى النيشابورى، 6. محمد بن إسماعيل البرمكى الرازى صاحب الصومعة.
أمّا ابن بزيع و إن قيل رحجّه المولى عبد اللّه التسترى رحمه الله لكنه بعيدٌ جدا و قال فى وجه ترجيحه: إنّه فى مرتبة الفضل و إنّ إبراهيم بن هاشم روى عنهما بلا واسطة، فإبن بزيع أدرك زمان الجواد عليه السلام و الفضل روى عن الجواد عليه السلام فلا يبعد اجتماعهما و رواية أحدهما عن الآخر، و فيه: لا مجال لهذا الاحتمال فإنّ الفضل يروى عن ابن بزيع فكيف يمكن أنّ الكلينى رحمه الله الذى يروى مع الواسطة من الفضل أن يروى عنه بهذه الكثرة؟
و مثله فى الضعف كونه ابن ميمون الزعفرانى، فإبن بزيع و الزعفرانى أدركا أصحاب الصادق عليه السلام مع إنّ الكلينى يروى عن الصادق عليه السلام بخمس وسائط. و قيل: إنّه الصيمرى القمى لأنّ الكلينى رحمه الله يروى عنه بواسطة محمد بن يحيى فلا مانع من أن يكون واسطة بينه و بين الفضل، هذا الاحتمال أيضا كاحتمال كونه البلخى فإنّهما من أصحاب الهادى عليه السلام ولا يمكن أن يروى عنهما الكلينى.
فيدور الأمر بين أن يكون البندقى النيشابورى و بين البرمكى الرازى صاحب الصومعة، فالأول لم يوثّق والثانى وثّقه النجاشى، ذهب جماعة إلى ترجيح الأول كالمحقق الداماد و صاحب الوجيزة وصاحب نقد الرجال و المحدّث الكاشاني فى الوافى والتقى المجلسى، وذهب المحقق الأردبيلى إلى الثانى ورحّجه شيخنا البهائى و غيره.
استدلّوا للأول بوجوه: منها إنّ الكشي الذى كان معاصرا مع الكلينى و فى طبقته يروى عن محمد بن إسماعيل البندقى عن الفضل كما فى ترجمة أبى ذر الغفارى رحمه الله، و لأنّه يروى أحوال الفضل فذكر الكشى فى ترجمة الفضل: إنّ الفضل بن شاذان بن خليل نفاه عبد اللّه بن طاهر من نيشابور بعد أن دعاه و استعلم كتبه و أمره أن يكتبها، قال: هكذا ذكر أبو الحسن محمد بن إسماعيل البندقى النيشابورى و أنّه يبعد أن يكون البرمكى الرازى، لأنّ الكلينى رحمه الله روى عنه بواسطة محمد بن أبى عبد اللّه (هو محمد بن جعفر الأسدى) لأنّه بعيد أن يروى شخص عن شخص تارة مع الواسطة و اخرى بلا واسطة.
وفي الوجوه ما لا يخفى، فرواية الكشى عن البندقى غير ثابتة إلّا ما حكاه عنه من حكاية فضل وهذه الحكاية يمكن أن يكون مع الواسطة، كما إنّ رواية محمد بن إسماعيل البندقى عن الفضل أيضا غير ثابتة، فإنّه ذكر أحواله و يحتمل أنّه سمع ذلك من أهل نيشابور. و بالجملة إنّ الحكاية غير ثابتة، فإنّه ذكر أحواله و يحتمل أنّه سمع ذلك من أهل نيشابور. وبالجملة إنّه الحكاية غير الرواية و على تقدير كون نقل الأحوال بمنزلة الرواية لا يبعد أن يكون فيه إرسال لأنّ الكشى دائما يروى عن الفضل بواسطتين أو ثلاث وسائط فروايته عنه بواسطة واحدة بعيدة، مضافا إلى إمكان رواية الكشي عن البرمكى و كذلك الكلينى، فرواية الكلينى عنه بواسطة محمد بن أبى عبد اللّه لا ينافى روايته عنه بلا واسطة وقد وقع نظيره كثيرا.
قال شيخنا البهائى رحمه الله فى مشرق الشمسين: إنّه قامت القرائن على أنّه ليس ابن بزيع و لا المجاهيل فبقى الأمر دائرا بين محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفرانى و البرمكى، لكن الزعفرانى ممّن لقى أصحاب الصادق عليه السلام كما نصّ عليه النجاشى، فبعيد بقائه إلى عصر الكلينى، فيقوى الظن فى جانب البرمكى فهو رازى كالكلينى و زمانهما قريب، و النجاشى يروى عن الكلينى بواسطتين و عن البرمكى بثلاث وسائط. و يوّيّد كونه البرمكى ما ذكره فى الكافى فى باب النبيذ من أبواب الأشربة: محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم و محمد بن إسماعيل و محمد بن جعفر أبو عباس الكوفى عن محمد بن خالد جميعا عن سيف بن عمرة.
و بالجملة المحتمل هو أن يكون أحد الرجلين من البندقى أو البرمكى و إن كان الثانى أرجح، فعلى الأول لم يرد له توثيق و على الثانى يكون معتبرا، قال النجاشى: محمد بن إسماعيل بن أحمد بن بشير الرازى هو البرمكى المعروف بصاحب الصومعة أبو عبد اللّه سكن قم و ليس أصله منها و كان ثقة مستقيما.