بيان السبيل فى رفع الإشتراك عن محمّد بن إسماعيل ۱

سيد على حسينى صدر ۲

چكيده

نويسنده براى تشخيص اين كهه محمّد بن اسماعيل واقع شده در اسناد الكافى چيست، ابتدا راويان محمّد بن اسماعيل نام را معرفى كرده و سپس درباره سه احتمال مورد توجه خود سخن رانده و چنين نتيجه گرفته است كه محمّد بن اسماعيل واقع شده در اسناد الكافى، محمّد بن اسماعيل نيشابورى است.
يستفاد من تضاعيف الكتب الرجالية انّ محمّد بن إسماعيل مشترك في الرواة بين ستّة عشر رجلاً على ما هو المحقّق بعد الإحصاء وهم:
1. محمّد بن إسماعيل بن بزيع الكوفي.
2. محمّد بن إسماعيل البرمكي الرازي.
3. محمّد بن إسماعيل البندقي النيشابوري.
4. محمّد بن إسماعيل الزعفراني.
5. محمّد بن إسماعيل الكناني.
6. محمّد بن إسماعيل الجعفري.
7. محمّد بن إسماعيل البلخي.
8. محمّد بن إسماعيل الصيمري القمّي.
9. محمّد بن إسماعيل الزبيدي.
10. محمّد بن إسماعيل الجعفي.
11. محمّد بن إسماعيل المخزومي المدني.
12. محمّد بن إسماعيل الهمداني.
13. محمّد بن إسماعيل البجلي.
14. محمّد بن إسماعيل الأزدي.
15. محمّد بن إسماعيل البصري.
16. محمّد بن إسماعيل السرّاج.
ويوجد في هؤلاء إماميّون ثقات، كما يوجد فيهم من لم يرد في حقّه توثيق ولا جرح.
وقد ورد ذكر كثير منهم في بعض الأسانيد مع ألقابهم، فلم يكن إشكال من حيث الإشتراك فيهم. لكن ذكروا في بعض الأسانيد بعنوان محمّد بن إسماعيل فقط ويبلغ 478 موردا. ۳
والإشتراك الواقع فيهم قابل للتمييز بقرينة الراوي عنهم بالرواة الذين تلاحظهم في الهداية ۴ ، وهذا ممّا لا ينبغي إطالة الكلام فيه. إلّا أنّه وقع الكلام وحصل النقض والإبرام في تعيين محمّد بن إسماعيل الذي يروي عنه ثقة الإسلام الكليني، والذي يروي هو عن الفضل بن شاذان في أسانيد كثيرة من كتاب الكافي الشريف.
وإختلف في تعيينه على أقوالٍ ثلاثة تلاحظها مع القائلين بها في جملة من الكتب كالتنقيح ۵ وهي:
القول الأوّل: انّه الثقة الجليل محمّد بن إسماعيل بن بزيع الكوفي مولى المنصور إختاره جماعة منهم المقدّس الأردبيلي، والملّا عبداللّه اليزدي اُستاذ الشيخ البهائي في المعقول.
القول الثاني: انّه محمّد بن إسماعيل البرمكي الرازي وهو مختار الشيخ البهائي، والفاضل الأردبيلي في جامع الرواة، والسيّد صدر الدين العاملي تلميذ السيّد بحر العلوم في تعليقته على منتهى المقال.
القول الثالث: انّه محمّد بن إسماعيل البندقي النيشابوري إختار هذا القول المحقّق البحراني في البُلغة والمعراج، والسيّد المحقّق الداماد وصاحب الرواشح، والمولى عناية اللّه القهبائي صاحب المجمع، والميرزا محمّد الاسترآبادي، والشيخ أسد اللّه التستري، والشيخ عبدالنبي الكاظمي صاحب التكملة، والمولى التقي المجلسي، وولده العلّامة المجلسي في المرآة والوجيزة، وحجّة الإسلام الشفتي، والفاضل التفرشي في النقد، والفيض الكاشاني في الوافي .
واستقربه الشيخ حسن بن زين الدين الشهيد في المنتقى، ونفى عنه البأس الشيخ محمّد حفيد الشهيد الثاني في شرح الاستبصار، وحقّقه العلّامة البارفروشي في نتيجة المقال، وهو القول المستفاد من الخاجوئى في الفوائد، وقوّاه المحقّق الكلباسي في سماء المقال ... وإعتقده المحقّق المامقاني في التنقيح، وطبّقه سيّد المعجم.
والظاهر أنّ الذي تفضي إليه القرائن وتقضى به الدلائل هو هذا القول الثالث، وذلك لما يلي:
1. قرينة الراوي عن محمّد بن إسماعيل، فالذي يكون الكليني تلميذه وراويا عنه ويكون هو من مشايخ الكليني هو محمّد بن إسماعيل النيشابوري كما صرّح به الفاضل المجلسي، والمحقّق الداماد كما حكي ۶ ، وصُرّح بشيخوخته للكليني. ۷
2. قرينة المروي عنه، أي انّ الذي يروي عن الفضل ويكون الفضل شيخا له، هو النيشابوري والنيشابوري هو تلميذ الفضل بن شاذان، فيقتضي أن يكون هو المقصود بمحمّد بن إسماعيل الراوي عن الفضل بن شاذان في أسانيد الكافي كما صرّح بهذه القرينة المحقّق الداماد أيضا والفيض الكاشاني فيما حكي. ۸
3. انّ النيشابوري هو الذي كان في طبقة التالين للفضل بن شاذان، ولذلك يروي الكشّي عنه قضيّة الفضل ۹ بقوله: (ذكر أبو الحسن محمّد بن إسماعيل البندقي النيسابوري انّ الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبداللّه بن طاهر عن نيسابور بعد أن دعى به، وإستعلم كتبه، وأمره أن يكتبها قال: فكتب تحته: الإسلام: الشهادتان وما يتلوهما فذكر انّه يحبّ أن يقف على قوله في السلف، فقال أبو محمّد ـ أي الفضل ـ : أتولّى أبابكر وأتبرّأ من عمر ... فقال له: ولِمَ تتبرّأ من عمر؟ فقال: لإخراجه العبّاس من الشورى فتخلّص منه بذلك).
4. انّ محمّد بن إسماعيل النيشابوري دون غيره هو المتّحد مع الفضل بن شاذان من حيث البلد فكلاهما من أهل بلدة نيشابور كما عرفت هذه القرينة المميّزة في القرينة الثانية عشرة من قرائن تمييز المشتركات في الفائدة الرابعة والثلاثين.
فهذه القرائن الأربعة توصلنا إلى أنّ محمّد بن إسماعيل الذي يروي عنه ثقة الإسلام الكليني، والذي يروي هو عن الفضل بن شاذان هو النيشابوري وإذا تعيّن النيشابوري ولم يكن دليل وقرينة على الرازي أو ابن بزيع كان محمّد بن إسماعيل النيشابورى.
ونقول في بيان حاله انّ الحقّ المحقَّق وثاقة شخصه وإعتبار أحاديثه بل اُفيد انّ أحاديثه من قسم الصحيح.
وعليه إتّفاق المتأخّرين كما هو المحكي عن الشيخ البهائي ... وهو المشهور كما عن منتهى المقال ...
ودليل الإعتبار اُمور ستّة هي:
1. انّه ولم يُنص على توثيقه في الكتب الرجالية المتقدّمة إلّا أنّه ورد مدحه الفائق المقبول في كتب المتأخّرين وهو كافٍ في التعديل كما عرفت في الفائدة العاشرة المتقدّمة.
فقد مدحه الفيض الكاشاني في محكي الوافي بقوله: (محمّد بن إسماعيل النيسابوري الذي يروي عنه أبو عمرو الكشّي أيضا عن الفضل بن شاذان، ويصدّر به السند هو: أبو الحسن المتكلّم الفاضل المتقدّم البارع المحدّث تلميذ الفضل بن شاذان الخصيص به).
ومدحه المحقّق الداماد في محكي الرواشح السماوية بقوله: (وهذا الرجل شيخ كبير فاضل جليل القدر، معروف الأمر، دائر الذكر بين أصحابنا الأقدمين رضوان اللّه عليهم في طبقاتهم وأسانيدهم وإجازاتهم).
وإختار توثيقه في التنقيح ۱۰ بقوله: (الأقوى وثاقة الرجل وصحّة حديثه).
2. توصيف أصحابنا أحاديثه بالصحّة كما تلاحظه في إستدلالهم بحديثه في مسألة جواز الإكتفاء بالتسبيحات الأربعة مرّة واحدة وغيرها في المختلف، والمنتهى، والتذكرة، والتنقيح، والذكرى، وجامع المقاصد، وروض الجنان، والروضة، والبحار، ومجمع الفائدة والمدارك..
بل عن منتهى المقال انّ المشهور صحّة حديثه.
وعن الشيخ البهائي إطباق المتأخّرين عليه. ۱۱
وقوّى حُسن أحاديثه الشيخ حسن بن الشهيد. ۱۲
3. إكثار ثقة الإسلام الكليني النقل عنه، فقد روى عنه زهماء ستمائة مورد في الكافي. ۱۳
وهذا يدلّ على حسنه ووثاقته وإعتماد الكليني عليه الموجب لإطمئناننا به خصوصا مع تصريحه في ديباجة الكافي بأنّه لا يذكر فيه إلّا الأحاديث الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام .
مضافا إلى نقاء تلك الأحاديث كما أفاده في المنتقى ۱۴ فيحصل الإطمئنان بها بواسطة جودة متنها.
4. انّ نفس تلقيبه بلقب (بندفر) الذي جاء في رجال الشيخ ۱۵ يدلّ على حسن حاله وجلالة قدره.
ففي محكي الرواشح السماوية فسّره بأنّ:
البَند: بفتح الباء وسكون النون وهو العَلَم الكبير.
وفَرُّ القوم: بفتح الفاء خيارهم ووجههم.
فمعنى بندفر انّه العلم الكبير الذي هو من خيار القوم ووجههم، وهذا مدح يبلغ التوثيق.
5 . الظاهر أنّ كتب الفضل بن شاذان كانت موجودة في زمان الكليني، وأنّ ذكره قدس سرهلمحمّد بن إسماعيل هذا ونقله عنه إنّما هو لمجرّد إتّصال السند، فحديثه معتبر لأنّه منقول من كتاب الفضل.
وهذا الطريق في الإعتبار سلكه صاحب المدارك في بحث القنوت لتصحيح رواياته كما اُفيد. ۱۶
6. انّ روايات الكليني رحمه الله عن الفضل بن شاذان في الأغلب غير منحصرة بطريق محمّد بن إسماعيل، بل كثيرا ما يذكرها مع إنضمام علي بن إبراهيم، عن أبيه، وفي بعض الموارد محمّد بن عبد الجبّار أو محمّد بن الحسين وموارد الإنضمام تبلغ ثلاثمائة مورد.
فيظهر من ذلك أنّه كان للكليني أكثر من طريق واحد إلى الفضل، وإنّما إكتفى بطريق محمّد بن إسماعيل إختصارا.
وبهذا يصبح جميع روايات الكليني عن محمّد بن إسماعيل معتبرا. ۱۷
ويتلخّص ممّا تقدّم إعتبار محمّد بن إسماعيل في أسانيد الكافي من حيث الراوي، وإعتبار ما ينقله ثقة الإسلام الكليني عنه من حيث الرواية واللّه العالم.

1.الفوائد الرجالية، سيد على حسينى صدر، قم: دار الغدير، اول، ۱۴۲۰ ق، ص ۲۶۷ ـ ۲۷۶.

2.الفوائد الرجالية، سيد على حسينى صدر، قم: دار الغدير، اول، ۱۴۲۰ ق، ص ۲۲۰ ـ ۲۲۶؛ و ص ۲۶۷ ـ ۲۷۶.

3.معجم رجال الحديث، ج ۱۶، ص ۹۰.

4.هداية المحدثين، ص ۲۲۷.

5.تنقيح المقال، ج ۳، الخاتمة، ص ۹۵.

6.تنقيح المقال، ج ۳، الخاتمة، ص ۹۸.

7.مقدّمة الكافي، ج ۱، ص ۲۲.

8.نتيجة المقال، ص ۲۶۸.

9.رجال الكشي، ص ۴۵۲.

10.تنقيح المقال، ج ۲، حرف الميم، ص ۸۱.

11.تنقيح المقال، ج ۲، ص ۸۱.

12.منتقى الجمان، ج ۱، ص ۴۱.

13.المعجم، ج ۱۶، ص ۹۸.

14.منتقى الجمان، ج ۱، ص ۴۱.

15.رجال الشيخ الطوسي، ص ۴۹۶، الرقم ۳۰.

16.تنقيح المقال، ج ۳، الخاتمة، ص ۹۸.

17.المعجم، ج ۱۶، ص ۹۹.