مقدمه كتاب ترتيب أسانيد الكافى - صفحه 634

المقدّمة الرّابعة: فى بيان من روى عنه المصنف فى هذا الكتاب من الشيوخ وهم جماعة نذكرهم على ترتيب الحروف ونقدّم الكنى لقلّتها:

الأوّل: ابن بابويه، روى عنه فى الكتاب حديثا واحدا والظاهر ان المراد به على بن الحسين بن موسى بن بابويه أبو الحسن القمى المتوفى سنة 329.
وقد روى عن أحمد بن ادريس، والحسن بن على بن الحسين الدينورى، والحسين بن محمد الأشعرى، وسعد بن عبد اللّه ، وعبد اللّه بن جعفر، وعلى بن إبراهيم، وعلى بن الحسن بن على بن عبد اللّه بن المغيرة، وعلى بن الحسين السعدآبادى، وعلى بن سليمان الزرارى، وعلى بن موسى الكميدانى، ومحمد بن أحمد بن على بن الصلت، ومحمد بن يحيى. وروى عنه ولده محمد وجعفر بن قولويه والعباس الكلوذاتى.
الثّانى: أبو بكر الحبال، روى عنه أيضا حديث واحدا، ورواه هو عن محمد بن عيسى القطّان، ولا أعرف اسمه، ولا شيئا من حاله، ولم أجد له ذكرا فى غير ذاك الموضع.
الثالث: أبو داود، فقد روى عنه فيه مفردا ثمانية أحاديث ومقرونا بمحمد بن يحيى عن أحمد عشرة.
وروى هو كلها عن الحسين بن سعيد غير واحد من المفردة فرواه عن على بن مهزيار، وليس هو أبا داود المسترق قطعا، فانه من صغار السادسة، وعمّر حتى عاصر كبار السابعة أيضا، وتوفى فى سنة احدى وثلاثين ومأتين، فلو روى المصنف عنه لكان عمّر المصنف مائة وثلاث عشرة سنة أو أكثر، ومن المعلوم خلافه، فهذا الرجل من شيوخه المجهولين الذين لا نعلم شيئا عن امرهم، ولا نعرف اسمه أيضا.
نعم، روى هو عن الحسين بن سعيد، وعلى بن مهزيار، وروى عنه المصنف، وهو من الثامنة.
الرّابع: أحمد بن ادريس بن أحمد أبو على الأشعرى القمى، فقد روى عنه المصنف مفردا أو مقرونا قريبا من ثمانمائة حديث، وكان هذا الشيخ من اجلاء الطبقة الثامنة من أصحابنا وثقاتهم وفقهائهم، صنف كتاب النوادر، ورواياته فى هذا الكتاب عن ستة عشر شيخا يأتى ذكرهم بعد ذكر اسناد رواياته، وله الرواية عن غيرهم أيضا، ولكن اكثر رواياته بل جلّها إنّما هى عن محمد بن عبد الجبار القمى، وقد روى عنه غير المصنف أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفرى، وأحمد بن محمد بن يحيى القمى، والحسين بن أحمد ولده، والحسين بن على بن سفيان البزوفرى، وعلى بن حاتم القزوينى، وعلى بن الحسين بن بابويه القمى، ومحمد بن الحسن بن الوليد نزيل قم، ومحمد بن الحسين بن سفيان البزوفرى، وأبو على محمد بن همام البغدادى، وتوفى بالقرعاء من طريق مكة فى سنة ست وثلاثمائة، ولم أجد له رواية عن احد من الأئمة عليهم السلام .
وقال الشيخ: إنه لقى أبا محمد عليه السلام ولم يرو عنه ۱ .
الخامس: أحمد بن عبد اللّه ، فقد روى المصنف عنه مفردا عشرة أحاديث، روى هو واحدا منها عن جده، وواحدا عن أحمد بن محمد، والباقى عن أحمد بن أبى عبد اللّه أو أحمد بن محمد البرقى، والكل واحد كما سيظهر، ولم أجد له رواية عن غير أحمد بن محمد بن خالد البرقى.
وقد روى عنه ولده على بن أحمد بن عبد اللّه ـ وهو من شيوخ الصدوق ـ والشريف الصالح الحسن بن حمزة العلوى المرعشى الطبرى، والمصنف، وهو من الثامنة.
ثمّ إن أحمد بن محمد بن البرقى كان جدّ هذا الشيخ كما يستفاد من اسانيد الروايات.
ففى كتاب الامالى للشيخ أبى جعفر الطوسى رحمه الله، فى الجزء الثالث منه، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال حدثنا الشريف الصالح أبو محمد الحسن بن حمزة العلوى رحمه الله، قال حدثنا أحمد بن عبد اللّه البرقى عن أبيه ۲ الخ.
وفى أواخر الجزء السابع منه، قال: وبالاسناد قال أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا الشريف الصالح أبو محمد الحسن بن حمزة العلوى، قال حدثنا أحمد بن عبد اللّه ، عن جده أحمد بن أبى عبد اللّه البرقى، عن الحسن بن فضال انتهى ۳ .
وفى مشيخة كتاب من لا يحضره الفقيه عند ذكر طريقه إلى (خبر جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ) قال: وكلّما كان فيه (جاء نفر من اليهود) إلى أن قال: فقد رويته عن على بن أحمد بن عبد اللّه البرقى رضى الله عنه عن ابيه عن جده أحمد بن أبى عبد اللّه عن أبيه إلى آخره. ۴
فظهر أن المراد بجده الذى روى عنه فى واحد من اسانيد الكتاب هو أحمد البرقى.
وهل كان أحمد بن محمد ابن البرقى جدّ هذا الشيخ لاُمه؟ فعبد اللّه والده كان صهرا لأحمد البرقى على بنته كما زعمه كثير من المتأخرين.
ويدل عليه ما فى فهرست الشيخ قدس سرهفى ترجمة أحمد بن محمد بن خالد البرقى عند ذكر طرقه إليه حيث قال: وأخبرنا هؤلاء الثلاثة، عن الحسن بن حمزة العلوى الطبرى، قال حدثنا أحمد بن عبد اللّه ابن بنت البرقى قال: حدثنى جدى أحمد بن محمد ۵ . أو هو جده لأبيه وعبد اللّه والده كان ابن أحمد بن محمد الظاهر هو الثانى ويدل عليه تصريح من قارب عصره من الاساطين بذلك فى مواضع كثيرة من اسانيد الروايات منها:
ما فى أمالى الشيخ فى الحديث السادس من الجزء الخامس عشر، مما رواه عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أبى جعفر بن بابويه، حيث قال: وبالاسناد قال حدثنا على بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبى عبد اللّه البرقى قال حدثنى أبى عن جدى أحمد بن أبى عبد اللّه البرقى قال حدثنا أبى عن على بن النعمان ۶ .
ومنها: ما فى فهرست النجاشى فى ترجمة محمد بن خالد البرقى حيث قال بعد ذكر كتبه: أخبرنا (أحمد بن) ۷ على بن نوح، قال حدثنا الحسن بن حمزة الطبرى، قال حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبى عبد اللّه محمد بن خالد البرقى، قال حدثنا أحمد بن أبى عبد اللّه عن أبيه بجميع كتبه. ۸
ومنها: ماذكره الصدوق فى مشيخة الفقيه عند ذكر طريقه إلى محمد بن مسلم حيث قال: وما كان فيه عن محمد بن مسلم الثقفى، فقد رويته عن على بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبى عبد اللّه ، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبى عبد اللّه البرقى، عن أبيه محمد بن خالد، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم انتهى. ۹
إلى غير هذه من الموارد التى يقف عليها المتتبع، ودلالتها على المطلوب واضحة، ولبعد احتمال تعدد أحمد بن عبد اللّه الذى يروى عن أحمد بن أبى عبد اللّه ، ويروى عنه الحسن بن حمزة العلوى، وكون عبد اللّه الوالد لأحدهما ابنه، وكون والد الآخر صهره، واحتمال الجمع بجعل ابن بنت البرقى فى عبارة فهرست الشيخ وصفا لعبد اللّه ، وحمل عبد اللّه بن أحمد فى هذه العبارة على كونه نسبة إلى الجد للاُم، واحتمال وقوع السهو لهؤلاء الأعاظم فى عباراتهم الكثيرة تعين ارتكاب السهو فى عبارة فهرست الشيخ، أو كون ما فيها من تصرف الناسخين المعتقدين بكونه ابن بنته.
السادس: أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة أبو عبد اللّه العاصمى، الكوفى، نزيل بغداد.
قال النجاشى: كان ثقة فى الحديث خيرا سالما، (أصله كوفى وسكن بغداد)، روى عن الشيوخ الكوفيين، وله كتب منها: كتاب النجوم، وكتاب مواليد الإئمة عليهم السلام واعمارهم ۱۰ انتهى.
قيل له: العاصمى نسبة إلى عاصم والد على بن عاصم المحدث المعروف المتوفى سنة 201 عن اثنتين وتسعين سنة، ولقد روى المصنّف عنه فى الكتاب قريبا من سبعين حديثا، معبرا عنه بأحمد بن محمد الكوفى، أو بأبى عبد اللّه العاصمى.
وقد روى هو فيه عن إبراهيم بن الحسن وعلى بن الحسن بن على بن فضال بن عمرو بن أيمن مولى تيم اللّه بن ثعلبة، وعن محمد بن أحمد بن خاقان النهدى المعروف بحمدان القلانسى، وابن جمهور.
وروى عنه غير المصنف: الحسن بن أحمد بن الياس، والحسين بن على بن سفيان البزوفرى، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الاسكافى.
السابع: أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد، مولى همدان، أبو العباس الكوفى الحافظ الزيدى، المعروف بابن عقده، لأن أباه كان نحويا يعقد فى كلامه كثيرا، ولد سنة 249، وتوفى سنة 333.
روى عن خلق من الطبقة السابعة والثامنة.
وروى عنه خلق من التاسعة والعاشرة. فهو من صغار الثامنة، وعاصر بطول عمره التاسعة أيضا، ومات بعد المصنف رحمه اللهبأربع سنين، وكان اعجوبة زمانه فى كثرة الحفظ، وسعة الرواية، والاضطلاع بعلمى الحديث والرجال وغيرهما، وكانت الخاصة والعامة تذعن له بذلك، وصنف كتبا كثيرة نافعة، وليس للمصنف عنه فى هذا الكتاب إلاّ أربع روايات، جنت اقلام الناسخين على سند اثنتين منها، وبقى اثنتان.
الثامن: أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن، فقد روى المصنف عن أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن أربعة عشر حديثا، قرنه فى ستة منها بمحمد بن يحيى، وروى أيضا عنه عن محمد بن الحسين ستة أحاديث قرنه به فى خمسة منها، والظاهر ان الستة أيضا عن محمد بن الحسن، وصحف الحسن بالحسين، وسياق الأسانيد المذكورة يدل على أن محمد بن الحسن فيها هو محمد بن الحسن الصفّار القمى، فليس هو (حينئذ) أحمد العاصمى، ولا ابن عقده لعدم روايتهما عن الصفّار، فالظاهر أنّه رجل آخر من القميين أو الرازيين، شارك محمد بن يحيى فى الرواية عن الصفّار. وروى عنه المصنف رحمه الله، فهو من التاسعة، ويحتمل ان يكون ابن دؤل القمى (فتأمل).
التاسع: أحمد بن مهران، فقد روى عنه المصنف قريبا من خمسين حديثا، وترحّم عليه عند ذكره فى أحد عشر منها فيما عندنا من نسخ الكافى، وروى هو سبعة عشر منها عن الشريف الصالح عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنى وسائرها عن محمد بن على، والظاهر انه أبو سمينة، فهو من الثامنة.
وحكى العلامة عن ابن الغضائرى تضعيف هذا الشيخ، ونحن لا نعلم من أمره غير ما ذكرناه، وربما يستفاد من كثرة ترحم المصنف عليه أنه كان رجلاً صالحا وإن لم يكن من المضطلعين بفن الحديث، وأنه مات قبل الثلاثمائة.
العاشر: حبيب بن الحسن، فقد روى عنه فى كتاب الحدود ثلاثة أحاديث، وروى هو خبرين منها عن محمد بن عبد الحميد من السابعة، وواحدا عن محمد بن الوليد من معمّرى السادسة، فهو من الثامنة لكن لم أجد له ذكرا فى غير هذه الأسانيد، ويحتمل أن يكون حبيب فيها تصحيف، ويكون صوابه الحسين، ويراد الحسين بن الحسن العلوى الرازى الذى يأتى ذكره.
الحادى عشر: الحسن بن خفيف، فقد روى عنه فى باب موالد الصاحب عليه السلام دلالة واحدة عاينها من أمره عليه السلام ، ويستفاد منها أن أباه خفيف كانت له وكالة عن الناحية فى بعض الامور، ولم أجد له ولا لوالده ذكرا فى غير هذا الموضع.
الثانى عشر: الحسين بن أحمد، فروى المصنف رحمه اللهعنه فى هذا الكتاب فى خمسة مواضع امورا لا تعلّق لها بالاحكام، روى هو واحد منها عن أبى كريب، والأشج، وهو واقعة فضة الخادمة مع الأسد فى الطف، وأربعة منها عن أحمد بن هلال وإن جنى قلم الناسخين فارتكب التصحيف، واسقط ابن أحمد فى ثلاثة من الأربعة، لكن بقى فيها ما يستفاد منه المطلوب بعد جمعها.
ثم ان المستفاد من تتبع أسانيد الشيوخ هو أن الحسين بن أحمد الذى يروى عن أحمد بن هلال هو الحسين بن أحمد المالكى، وربما يصحّف بالحسن مكبرا، وهو شيخ من اصحاب الحديث من الثامنة.
روى عن أحمد بن هلال، ومحمد بن عيسى بن عبيد، ومحمد بن الوليد شباب الصيرفى.
وروى عنه الحافظ أحمد بن محمد بن سعيد، والحسين بن محمد بن الفرزدق القطعى، پو أبو على محمد بن همام، وأبو طالب عبيد اللّه بن أحمد الأنبارى.
بل ربما يظهر من الشيخ حيث ذكر فى باب (كر) من رجاله الحسن بن أحمد المالكى ۱۱ انّه روى عن أبى محمد عليه السلام أيضا. وان كان المذكور فيه هو الحسن مكبرا، لكن الظاهر انه تصحيف.
ففى التهذيب فى باب الأغسال المندوبة: أخبرنى جماعة، عن أبى محمد (هارون) ۱۲ بن موسى التلعكبرى، عن الحسين بن محمد بن الفرزدق القطعى البزاز انّه قال حدثنا الحسين بن أحمد المالكى، قال حدثنا أحمد بن هلال العبرتائى (الخ) ۱۳ .
وفى (جش) فى ترجمة محمد بن الفرج الرخجى: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال حدثنا عبيد اللّه بن أحمد، قال حدثنا الحسين بن أحمد المالكى، قال قرأ علىّ أحمد بن هلال مسائل محمد بن الفرج ۱۴ .
وفى ترجمة عبد اللّه بن ابجر الكنانى: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال حدثنا عبيد اللّه بن أحمد الأنبارى، قال حدثنا الحسين( الحسن خ ل) بن أحمد المالكى، قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن عبد اللّه بن ابجر ۱۵ .
وفى ترجمة داود بن كثير الرقى أخبرنا أبو الحسن ابن الجندى، قال: حدثنا أبو على بن همام، قال: حدثنا الحسين بن أحمد المالكى، قال حدثنا محمد بن الوليد المعروف بشباب الصيرفى الخ. ۱۶
وبعد ما تبين ذلك، فهل الحسين بن أحمد المالكى الذى يروى عمّن ذكرناه هو الذى ذكره الخطيب البغدادى فى تاريخه حيث قال: الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن وهب بن على المالكى من بنى مالك بن حبيب ويعرف بالأسدى، حدّث عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكى، وعبيد بن هشام الحلى، ومحمد بن وهب بن أبى كريمة الحرانى، ويحيى بن اكثم القاضى، وعبد الوهاب بن ضحاك العرضى، وبشر بن هلال البصرى، وعامر بن سيار، وهشام بن عمار، وهشام بن خالد الأزرق الدمشقيين، ومحمد بن أحمد الرازى، وحامد بن يحيى البلخى ۱۷ ، والمسيب بن واضح.
روى عنه عبد الصمد بن على الطستى، وأبو بكر الشافعى.
أخبرنا البرقانى أخبرنا أبو بكر الاسماعيلى، حدثنا الحسين بن أحمد المالكى أبو على ببغداد انتهى. ۱۸
أو هو رجل آخر من رجال الشيعة لبعد رواية هذا الرجل الذى كان من معاريف شيوخ الحديث عند الجمهور عن أبى محمد عليه السلام أو عن رجال الشيعة.
الظاهر هو الأول كما فى (جش) فى ترجمة مروان بن مسلم حيث قال: له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا محمد بن جعفر، قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال حدثنا الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن وهب المالكى، قال حدثنا أحمد بن هلال الخ.
فبين ابن عقدة فى هذا السند نسبه واسمى جده وجد أبيه على طبق ما ذكره الخطيب وقد روى عن أحمد بن هلال.
فبهذا يظهر لك أن ما فى تعليقه على قول الماتن: الحسن بن أحمد المالكى كما مرّ حيث قال: قيل انّه الحسن بن مالك الأشعرى القمى الثقة الذى هو من رى نسبة إلى جدهم مالك الأحوص الأشعرى، وسيجى ء فى الحسين بن أحمد المالكى انتهى.
وقال فى الحسين: الحسين بن أحمد المالكى، كذا فى بعض الروايات، ولعله الحسن.
وقال السيد الداماد رحمه الله: الحسن مكبرا كذا ذكره الشيخ فى دى عن أحمد بن هلال العبرتائى، عنه الحسين بن محمد القطعى ومن فى طبقتهما، وحسبان انّهما اخوان لا مستند له، وربما يزعم أنه أخ الحسين بن مالك القمى من رى، وان المالكى نسبة إلى الأشعرى القمى انتهى.
انتهى عبارة (التعليقة) بعيد من الصواب، وكذا ما حكاه عن السيد، مع أن ما حكياه عن بعض بلفظ (قيل) وربما يزعم كانهما غير متوافقين (فتأمل).
وتوثيق الحسن بن مالك الأشعرى بل ووجوده غير معلوم، وترجيحهما الحسن مكبرا على التصغير تبعا للشيخ ليس على ما ينبغى، ويظهر من كلامهما انّهما لم يعثرا على شى ء مما ذكرناه.
غير أن السيد الداماد رحمه الله عثر على سند رواية التهذيب فقط، فاستفاد منه أنه يروى عن أحمد بن هلال، ويروى عنه الحسين القطعى.
ثم انّى لم أجد إلى الآن رواية له عن أبى محمد عليه السلام ، وان ذكره الشيخ.
الثالث عشر: الحسين بن الحسن، فروى المصنف رحمه اللهعنه سبع روايات، أطلقه فى واحدة منها، ووصفه بالهاشمى فى روايتين، وبالحسينى فى ثلاث، وبالعلوى فى واحدة. فكأنّه كان ينتهى نسبه إلى على بن الحسين عليهماالسلام.
والمستفاد من رواياته هو انّه كان عالما بالسير والأخبار، وروى فيها عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، وصالح بن أبى حماد، ومحمد بن زكريا الغلابى البصرى، وأبى الطيب المثنى.
وروى دلالة عن الناحية المقدسة، على وجه يظهر منها أنه كان له اطلاع على بعض ما كان يصدر منها إلى الوكلاء، وكأنه هو الذى ذكره الشيخ فى (لم) حيث قال: الحسين بن الحسن الحسينى الأسود، فاضل يكنى أبا عبد اللّه رازى انتهى ۱۹ . وهو من الثامنة.
الرابع عشر: الحسين بن على، فروى عنه ثمان روايات، وصفه فى أربع منها بالهاشمى، وفى أربع بالعلوى، وذكر فى واحدة منها بدله الحسن مكبرا، واختلف النسخ فى روايتين، ورواها هو عن سهل بن جمهور، ومحمد بن الحسين، ومحمد بن عيسى بن عبيد، ومحمد بن موسى، وروى عن الناحية دلالة يظهر منها اطلاعه على بعض ما كان يرد منها على الوكلاء، ويحتمل أن يكون هو الحسين بن على الدينورى الذى يروى عنه على بن الحسين بن بابويه، كما أنّه يحتمل اتحاده مع الحسين بن الحسن العلوى بأن يكون نسب فى احد التعبيرين إلى جده.
الخامس عشر: الحسين بن الفضل بن يزيد (زيد خ ل) اليمانى، وفى بعض النسخ (الحسن) مكبرا، فروى عنه المصنف رحمه اللهفى باب مولد الصاحب عليه السلام خمس دلالات، ويظهر من بعضها أنه كان له ولأبيه مكاتبة الناحية المقدسة، ولم أجد له ولا لأبيه ذكرا فى غير هذا الموضع.
السادس عشر: الحسين بن محمد بن عامر ۲۰ بن عمران بن أبى عمر كما ذكره (جش) فى ترجمته ۲۱ ، أو عمران بن أبى بكر ۲۲ كما فى (جش) فى عمّه عبد اللّه بن عامر، أبو عبد اللّه الأشعرى القمى ۲۳ .
وما فى (لم جخ) من التعبير عنه بالحسين بن أحمد ۲۴ كأنه سهو من النسّاخ، وما فى (جش) من اسقاط (عامر) من نسبه فى ترجمته للاختصار، ولذا ذكره فى عمّه.
فقد روى المصنف رحمه اللهعنه قريبا من ستمائة وستين رواية، رواها هو عن إبراهيم بن محمد الطاهر، وأحمد بن إسحاق الأشعرى، وأحمد بن عبد اللّه ، وأحمد بن على الكاتب، وأحمد بن محمد بن سيار البصرى، وجعفر بن محمد بن محمد بن مالك الفزارى الكوفى، والخيرانى، وصالح بن أبى حماد الرازى، وعبد اللّه بن رزين، وعبد اللّه بن عامر الأشعرى عمه، وعلى بن محمد بن على بن سعد الأشعرى القزدانى، ومحمد بن أحمد بن خاقان النهدى الكوفى، ومحمد بن عبد اللّه ، ومحمد بن عمران السبيعى، ومحمد بن يحيى الفارسى، ومعلى بن محمد البصرى، وعنه جلّ رواياته.
ويظهر من (جش) أن له الرواية عن محمد بن أبى القاسم ماجيلويه أيضا. وما فى (لم، جخ) من انّه روى عن ابن أبى عمير ۲۵ فهو سهو، ولو روى عنه شيئا لكانت على وجه الإرسال، كروايته عن محمد بن جمهور، ومحمد بن سالم بن أبى سلمة فى هذا الكتاب.
وروى عنه غير المصنف: جعفر بن محمد بن قولويه، وعلى بن بابويه، ومحمد بن الحسن بن الوليد، ومحمد بن الحسن الصفّار فى بصائره ولم أظفر على رواية لهذا الشيخ عن أحمد بن محمد بن عيسى وعن غيره من أجلّة شيوخ قم من الطبقة السابعة، ولا على تاريخ ولادته ولا وفاته. نعم، تدلّ رواية ابن قولويه عنه على انه كان حيا إلى حدود سنة ثلاثمائة.
وفى الكتاب فى باب مولد الصاحب عليه السلام رواية عنه يتراآى منها انه كان فى أيام أبى محمد عليه السلام رجلاً رشيدا، كان يطلع على بعض ما كان يصدر عنه عليه السلام إلى عمّاله. ويؤيده روايته عن أحمد بن إسحاق (فتأمل).
ووثقه (جش) وقال: له كتاب النوادر انتهى. وهو من الثّامنة.
السابع عشر: حميد بن زياد بن حماد بن زياد هوار الدهقان أبو القاسم الكوفى نزيل نينوى كان من الواقفة وجهه فيهم. قال الشيخ: كان ثقة كثير التصانيف وروى أكثر الاُصول. ۲۶ وقال (جش): كان ثقة، سمع الكتب، وصنف كتاب الجامع، كتاب الخمس، كتاب الدعاء، كتاب الرجال، كتاب من روى عن الصادق عليه السلام ، وكتاب الفرائض كتاب الدلائل الخ. ۲۷
روى عن إبراهيم بن سليمان الخزار، وإبراهيم بن مسلم بن هلال الضرير، وأحمد بن الحسن البصرى، وأحمد بن ميثم بن الفضل بن دكين، والحسن بن محمد بن سماعة، والحسن بن موسى الخشّاب، وحمدان القلانسى، وعبد الرحمن بن أحمد بن نهيك، وعبيد اللّه بن أحمد بن نهيك، والقاسم بن إسماعيل القرشى، ومحمد بن تسنيم ومحمد بن الحسين بن سعيد الصائغ، ومحمد بن خالد الطيالسى، ومحمد بن موسى خورا وخلق غيرهم.
وروى عنه أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفرى، وأحمد بن محمد بن سعيد الحافظ، والحسين بن على بن سفيان، والحسين بن محمد بن علّان، وعلى بن حاتم القزوينى، وعلى بن حبشى بن قونى وأبو على محمد بن همام، وأبو طالب الأنبارى، وأبو المفضل الشيبانى، والمصنف.
فقد روى عنه قريبا من ثلاثمائه وعشرين حديثا. ورواها هو عن الحسن بن محمد بن سماعة، والحسن بن موسى الخشّاب، وعبيد اللّه بن أحمد بن نهيك، ومحمد بن أيّوب، وجلّها عن ابن سماعة المتوفى سنة 263، والطيالسى المتوفى سنة 249. ربما تدل على انه فى سنة 233 كان قد ولد.
الثامن عشر: داود بن كورة بن سليمان أبو سليمان القمى الذى بوّب كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، وكتاب النوادر لأحمد بن محمد بن عيسى، وصنف كتاب الرحمة فى العبادات وهو وان لم يصرح به المصنف فى اول شى ء من أسانيد الكتاب لكنه أحد العدة المتوسطة بينه وبين أحمد بن محمد بن عيسى على ما حكاه النجاشى والعلامة كما يأتى، فهو من شيوخه وان لم يرو عنه إلاّ مقرونا بغيره.
التاسع عشر: سعد بن عبد اللّه بن أبى خلف الأشعرى أبو القاسم القمى، فله فى هذا الكتاب ثمان عشرة رواية، روى المصنف عن احداها بواسطة على بن محمد، وأربع منها بواسطة محمد بن يحيى العطار، وثلاث عشرة منها بلا واسطة؛ اثنتان منها فى أوقات الصّلاة رواهما على وجه المتابعة، واحدى عشرة منها فى تواريخ وفيات الأئمة عليهم السلام روى سبعا أو ثمانى منها عنه مقرونا بعبد اللّه بن جعفر، وثلاثا منها مفردا.
وربما يحتمل أن يكون رواياته التى رواها عنه بلا واسطة على وجه الوجاده، لعدم تعلق اكثرها بالأحكام، وكون ما تعلق منها بالأحكام على وجه المتابعة، وكان هذا الشيخ من أجلاء هذه الطائفة وفقهائهم ووجوههم واثباتهم وثقاتهم فى الطبقة الثامنة، سافر فى طلب الحديث، وسمع من العامة والخاصة.
وروى عن الحسن بن عرفة المتوفى سنة 257، وعباس بن عبد اللّه الترقفى المتوفى سنة 267 ومحمد بن عبد الملك الدقيقى المتوفى سنة ـ 266 وأبى حاتم الرازى المتوفى سنة 277 وغيرهم.
ومن الخاصة عن إبراهيم بن هاشم وأيوب بن نوح وأحمد بن أبى عبد اللّه وأحمد بن الحسن بن فضال وأحمد بن محمد بن عيسى والحسن بن ظريف وعبداللّه بن محمد والسندى بن الربيع ومحمد بن الحسين ومحمد بن عبد الجبار ومحمد بن عبد الحميد ومعاوية بن حكيم وهارون بن مسلم والهيثم النهدى ويعقوب بن يزيد وغيرهم.
وروى عنه أحمد بن محمد بن يحيى وحمزة بن القاسم وعلى بن بابويه وعلى بن محمد بن قولويه وأبوه محمد بن قولويه ومحمد بن الحسن بن الوليد.
قال النجاشى: وصنف كتبا كثيرة وقع الينا منها كتاب الرحمة ثم عد كتبا اخرى تبلغ ثلاثين كتابا فى موضوعات كثيرة مفيدة لكنه لم يقع الينا من تلك الكتب الممتعة شى ء. ۲۸
وروى أبو جعفر فى كمال الدين انّه لقى أبا محمد عليه السلام وسأله عن امور فأحال عليه السلام جوابه إلى مولانا صاحب الدار عليه السلام فأجابه عليه السلام عنها و هو طفل.
وقال (جش): ورأيت بعض أصحابنا يضعفون لقاءه اياه ويقولون هذه حكاية موضوعة عليه انتهى. وتوفى رحمه اللهسنة احدى وثلاثمائة أو سنة أو سنتين قبلها.
العشرون: عبد اللّه بن جعفر بن الحسن بن مالك بن جامع الحميرى أبو العباس القمى سمع الحديث واكثر وصنف كتبا كثيرة مذكورة فى الفهرستين ۲۹ ، وكان فقيها ثقة وجها فى أصحابنا، ورود الكوفية سنة نيف وسبعين أو تسعين ومائتين وسمع اهلها منه فاكثروا كما فى (جش) وفيه دلالة على سعة علمه وعلو مقامه كما لا يخفى وهو من كبار الثّامنة، كاتب أبا محمد عليه السلام على يد محمد بن عثمان العمرى.
وروى عن أبى هاشم الجعفرى وإبراهيم بن مهزيار وإبراهيم بن هاشم وأحمد بن إسحاق وأحمد البرقى وأحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن مطهر، وأحمد بن هلال وأيّوب بن نوح والحسن بن ظريف والحسن بن موسى الخشاب وسعد بن عبد اللّه وسلمة بن الخطاب والسندى بن محمد وعبداللّه بن الحسن بن على بن جعفر وعبد اللّه بن محمد بن عيسى وعلى بن إسماعيل بن عيسى والعمركى ومحمد بن أبى عبد الرحمن ومحمد بن أحمد بن زياد، ومحمد بن الحسين بن أبى الخطاب، ومحمد بن خالد الطيالسى، ومحمد بن عبد الجبار، ومحمد بن عبد الحميد بن سالم، ومحمد بن الريان بن الصلت، ومحمد بن على، ومحمد بن عيسى، ومحمد بن هارون، ومحمد بن الوليد، وهارون بن مسلم، ويعقوب بن يزيد وغيرهم.
وروى عنه أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى، وعلى بن بابويه، ومحمد بن الحسن بن الوليد وولده محمد بن عبد اللّه بن جعفر، ومحمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد بن همام، ومحمد بن يحيى، وأبو غالب الزرارى وله فى هذا الكتاب قريب من اربعين رواية رواها المصنف عنه بواسطة ابنه محمد بن عبد اللّه ، ومحمد بن يحيى أو احدهما إلاّ سبع أو ثمان روايات رواها عنه وعن سعد بن عبد اللّه بلا واسطة وهى فى تواريخ الائمة عليهم السلام كما مر فى سعد ومرّ أيضا احتمال كونها بالوجادة.
الحادى والعشرون: على بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمى صنف كتبا كثيرة مذكورة فى الفهرستين ۳۰ منها كتاب التفسير الذى بقى إلى زماننا هذا.
قال (جش): ثقة فى الحديث ثبت معتمد، صحيح المذهب سمع فأكثر، (وصف كتبا) ۳۱ واضرّ فى وسط عمره انتهى. ۳۲
روى عن أبيه إبراهيم وأخيه إسحاق بن إبراهيم، وأحمد بن محمد البرقى، وأحمد بن محمد بن عيسى، وصالح بن السندى، والعباس بن معروف، وعلى بن محمد بن شيره، ومحمد بن سالم، ومحمد بن على، ومحمد بن عيسى، والمختار بن محمد بن المختار، وهارون بن مسلم وغيرهم. وشارك أباه فى الرواية عن صالح بن سعيد، وصالح بن السندى، وعلى بن محمد، ومحمد بن على، ومحمد بن عيسى، والمختار وهارون.
وروى عنه أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى، والشريف الصالح الحسن بن حمزة الطبرى، والحسين بن إبراهيم بن باتانه، وحمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن على بن الحسين عليهماالسلام، وعلى بن بابويه، ومحمد بن أحمد الصفوانى، ومحمد بن على بن محمد بن أبى القاسم ماجيلويه، ومحمد بن موسى بن المتوكل ويوجد نادرا رواية محمد بن الحسن بن الوليد أيضا عنه والمصنف فقد روى عنه مصرحا باسمه قريبا من ثلاثة آلاف وثمانمائة حديث مضافا إلى ما رواه عنه عن الاحمدين فى ضمن عدتهما، فهو اكثر شيوخ المصنف رواية فى هذا الكتاب، ولم اظفر بتاريخ ولادته ولا وفاته غير ان فى بعض الأسانيد ما يدل على انه كان حيا فى سنة سبع وثلاثمائة ووفاة طبقته كانت فى حدود عشر وثلاثمائة.
الثانى والعشرون: على بن إبراهيم الهاشمى، فقد روى المصنف عنه حديثا واحدا، رواه هو عن جده محمد بن الحسن، وقد روى عنه أيضا تسع روايات اخر لكنها بتوسط محمد بن يحيى، فيحتمل قريبا سقوطه من هذه الرواية أيضا بقلم الناسخين، ولكنا ذكرناه لعدم قيام حجة عليه، وهو الشريف على بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد الجوانى ابن عبيد اللّه الاعرج ابن الحسين بن على بن الحسين عليهماالسلامكان عالما بالأخبار والسير وله كتاب أخبار صاحب فخ وكتاب أخبار يحيى بن عبد اللّه صاحب ديلم قال (جش): كان ثقة صحيح الحديث انتهى ۳۳ .
روى عن إبراهيم بن بنان، وجعفر بن محمد الفزارى، وحسن بن على بن هشام، وحسن بن محمد المزنى، وحسين بن الحكم، وسليمان بن أبى العطوس وخلق من الاخباريين.
وروى عنه على بن الحسين الاصبهانى، ومحمد بن يحيى، والمصنف فتأمل والأظهر انه من السّابعة.
الثالث والعشرون: على بن الحسين القمى السعدآبادى المؤدب كان من علماء الأدب وتأدب على أحمد بن محمد بن خالد، وروى عنه، وهو احد عدته كما يأتى. وكان يعلّم الأدب، وممن تأدب عليه أبو غالب الزرارى.
وروى عنه هو وجعفر بن محمد بن قولويه، ومحمد بن موسى بن المتوكل، والمصنف فقد روى عنه مصرحا باسمه فى الروضة ثلاث روايات وهو من الثّامنة.
الرّابع والعشرون: على بن محمد بن إبراهيم بن أبان أبو الحسن الرازى الكلينى كان ثقة عينا وصنف كتاب أخبار القائم عليه السلام وقتل فى طريق مكة، وقد مرّ فى المقدمة الأولى انّه كان يعرف بعلّان، وانّه كان خال المصنف قدسّ سرهما، وتزييف قول من زعم أن علّان أبوه. وعمّه محمد وأحمد أو جده إبراهيم، وان على بن محمد كان ابن خال المصنف أو نافلة خاله فراجع.
وروى هذا الشيخ عن أحمد بن الحسين، وإسحاق بن محمد، وجعفر بن محمد الكوفى، والحسن بن الحسين، والحسن بن عيسى العريضى، وسعد بن عبد اللّه ، وسهل بن زياد، وصالح بن أبى حماد، وعبد اللّه بن إسحاق العلوى، وعلى بن الحسن، وعلى بن العباس، ومحمد بن أحمد بن أبى محمود، والخراسانى ومحمد بن أحمد القلانسى، ومحمد بن عيسى، وابن جمهور، وعن عشرين رجلاً آخر. روى عن كل واحد منهم ما شاهده من الدلالة عن الناحية المقدسة ويحتمل روايته عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندى أيضا فان المصنف اطلق على بن محمد الراوى عنه فى سبعة اسانيد، واطلاقه فى كلامه ينصرف إليه.
وروى عنه جعفر بن محمد بن قولويه والمصنف وهو احد عدة سهل بن زياد وروايات المصنف عنه غير ما فى ضمن العدة تقرب من خمس مائة.
الخامس والعشرون: على بن محمد بن عبد اللّه بن عمران الجبابى أبو الحسن القمى البرقى كان أبوه محمد بن عبد اللّه يكنى أبا عبد اللّه ويدعى عند الأعاجم ماجيلويه وجده عبد اللّه بن عمران يكنى أبا القاسم ويدعى عندهم بندار، وكان محمد بن عبد اللّه صهرا لأحمد بن محمد بن خالد البرقى على بنته، وكان على بن محمد منهما، فهو ابن بنت أحمد البرقى، وكيف كان فقد روى على بن محمد المذكور عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندى، وأحمد بن أبى عبد اللّه البرقى جده لاُمه وعن أبيه محمد بن عبد اللّه ماجيلويه، ومحمد بن عيسى، والسيارى.
وروى عنه ابنه محمد بن على، والمصنف فقد روى عنه مصرحا باسمه فى مائة وستة واربعين موضعا معبرا عند تارة بعلى بن محمد بن بندار، واخرى بعلى بن محمد بن عبد اللّه ، وثالثة بعلى بن محمد، بدون ذكر جده.
تنبيه كان بيت عمران الجبابى ببرقة قم بيت علم وفضل وأدب ورواية حديث وتشيع وكان بينه وبين بيت خالد بن عبد الرحمن النازلين بها مصاهرة ومشاركة فى الفضل والعلم والأدب والتشيع، وقد خرج من هذا البيت جماعة من أهل العلم، فمنهم عمران البرقى الجبابى ۳۴ جد محمد بن أبى القاسم عبد اللّه بن عمران.
قال (جش): بعد ذكره كما ذكرناه: قليل الحديث، له كتاب خلق الخلق، أخبرنا الحسين قال حدثنا على بن محمد قال حدثنا حمزة قال حدثنا محمد بن أبى القاسم عن جده عمران به. ۳۵
ومنهم: نافلة عمران محمد بن أبى القاسم ففى (جش) محمد بن أبى القاسم عبيد اللّه بن عمران الجنابى البرقى أبو عبد اللّه الملقب ماجيلويه، وأبو القاسم يلقب بندار سيد من أصحابنا القميين ثقة، عالم فقيه عارف بالأدب والشعر والغريب، وهو صهر أحمد بن عبد اللّه البرقى على ابنته، وابنه على بن محمد منها، وكان اخذ عنه العلم والادب، له كتب منها: كتاب المشارب (قال أبو العباس: هذا كتاب قصد فيه أن يعرف حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله ) ۳۶ وكتاب الطب وكتاب تفسير حماسة ابن أبى تمام أخبرنا أبى على بن أحمد رحمه اللهقال حدثنا محمد بن على بن الحسين، قال حدثنا محمد بن على ماجيلويه قال حدثنا أبى على بن محمد عن أبيه محمد بن أبى القاسم انتهى. ۳۷
وفيه أوهام وقعت بسهو الناسخين منها: قوله عبيد اللّه بن عمران وصوابه عبد اللّه كما ذكره كذلك فى ترجمتى عمران وعلى.
ومنها: قوله صهر أحمد بن عبد اللّه ، وصوابه أحمد بن أبى عبد اللّه .
ومنها: قوله حماسة ابن أبى تمام وصوابه حماسة أبى تمام.
وقد روى هذا الشيخ عن جده عمران ومحمد بن خالد، وأحمد بن محمد بن خالد، ومحمد بن الحسين، ومحمد بن على أبى سنية، وهارون بن مسلم وغيرهم.
وروى ابنه على بن محمد ونافلته محمد بن على بن محمد، وحمزة بن القاسم العلوى العباسى، ومحمد بن جعفر بن بطة، ومحمد بن الحسن بن الوليد، ومحمد بن يحيى.
ومنهم: على بن محمد بن أبى القاسم وهو الذى ذكرنا انه من شيوخ المصنف، وانّه ابن بنت البرقى وذكره (جش) فقال: على بن أبى القاسم عبد اللّه بن عمران البرقى المعروف أبوه بماجيلويه، يكنى أبا الحسن، ثقة فاضل فقيه أديب رأى أحمد بن محمد البرقى وتأدب عليه وهو ابن بنته صنف كتبا انتهى. ۳۸
ولا يخفى ان قوله على بن أبى القاسم من النسبة الى الجد للاختصار، وهى كثيرة فى عبارات القدماء، وفى مجموع كلاميه قرائن على ذلك.
ومنهم: محمد بن على بن أبى القاسم عبد اللّه بن عمران وهو من شيوخ الصدوق محمد بن على بن بابويه، روى عنه فى كتبه وأكثر عنه واردفه فى كثير منها بماجيلويه على وجه يظهر منه انّه كان يلقب بماجيلويه، كما ان أباه على بن محمد قد يردف به أيضا، فلعل التلقب به كان قد سرى من محمد بن أبى القاسم إلى ولده ونافلته أيضا.
ويروى هذا الشيخ عن أبيه على بن محمد، وعن جده محمد بن أبى القاسم كما فى كثير من اسانيد الصدوق رحمه اللهوكثيرا ما يرى فى اسانيده تبديل الجد بالعم هكذا: أخبرنا محمد بن على ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبى القاسم.
ولأجل كثرة وقوع هذا التعبير فى أسانيد الصدوق التجأ بعض السادة الأعلام إلى القول بأن محمد بن على فى شيوخ الصدوق رجلان: أحدهما نافلة محمد بن أبى القاسم ماجيلويه، والآخر ابن أخيه. ويصح ذلك بأن يقال انه كان لعبد اللّه بن عمران ابنان احدهما محمد الذى كان ابنه عليا ونافلته محمد أو للآخر على وكان لعلى هذا ابن اسمه محمد فيكون (حينئذ) محمد بن على مشتركا بين محمد بن على بن محمد بن عبد اللّه ، وبين محمد بن على بن عبد اللّه ، والأول نافلة لمحمد بن أبى القاسم عبد اللّه ، والثانى ابن على أخيه، فاذا كان للصدوق رواية عن كليهما ولهما الرواية عن محمد بن أبى القاسم وكان ماجيلويه يطلق عليهما، صحّ كلا التعبيرين هذا ملخص كلامه، لكن الجزم بذلك بمجرد وجود هذا التعبير فى بعض الأسانيد مشكل، لاحتمال كونه وهما من النساخ خصوصا، مع عدم ما يشعر بالتعدد فى جميع تلك الأسانيد.
السادس والعشرون: على بن موسى فقد روى المصنف عنه مصرحا باسمه حديثا واحدا رواه هو عن أحمد بن محمد. وهو على بن موسى بن جعفر أبو جعفر القمى الكميدانى، أحد عدة أحمد بن محمد بن عيسى، وهو المراد بأحمد بن محمد فى هذا السند أيضا، ولم أجد له رواية عن غيره.
وروى عنه المصنف وعلى بن بابويه.
السابع والعشرون: القاسم بن العلا، فروى المصنف عنه فى موضعين، وهو الشيخ الجليل الذى كان من وكلاء الناحية المقدسة ببلدة مراغة من ناحية آذربيجان، واضر مدة، وانكشف قبل موته، وظهر فيه دلالة باهرة رواها الصفوانى، وهى مذكورة فى كتاب الغيبة للشيخ. ۳۹
الثامن والعشرون: محمد بن أبى عبد اللّه وهو محمد بن جعفر بن عون أبو الحسين الأسدى الكوفى، نزيل الرى، فروى المصنف عنه نيفا وأربعين رواية، عبر عنه فى جميعها بمحمد بن أبى عبد اللّه ، إلاّ فى ثلاثة موارد، فعبر عنه فيها بمحمد بن جعفر، ورواها هو عن إسحاق بن محمد النخعى وسهل بن زياد وعلى بن أبى القاسم ومحمد بن إسماعيل البرمكى صاحب الصومعة ومحمد بن أبى نصر (أبى نسر خ ل) (أبى بشر خ ل) ومحمد بن حسان، ومحمد بن الحسين، ومعاوية بن حكيم، وموسى بن عمران بن يزيد النخعى النوفلى، وأبى عبد اللّه النسائى.
وروى عنه غير المصنف أحمد بن حمدان القزوينى، والحسن بن حمزة المرعشى الطبرى، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام وعلى بن أحمد بن موسى الدقاق، ومحمد بن أحمد السنانى، ومحمد بن موسى بن المتوكل وهو احد عدة سهل بن زياد كما يأتى ويستفاد من مواضع متعددة انه كانت له وكالة بالرى عن بعض وكلاء الناحية الشريفة، وتوفى على ما حكاه (جش) عن ابن نوح ليلة الخميس لعشر خلون من جمادى الاولى سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة.
ثم ان الشيخ أبا جعفر الطوسى رحمه اللهقال: إن لهذا الشيخ كتاب الرد على أهل الاستطاعة ۴۰ ، وقال (جش) بعد ذكره: كان ثقة صحيح الحديث إلاّ انه يروى عن الضعفاء، وكان يقول بالجبر والتشبيه، وله كتاب الجبر والاستطاعة انتهى. ۴۱
والقول بالجبر من مثله عجيب، والقول بالتشبيه أعجب، ولكن لما لم ينقل الينا كلامه فى المسألتين كنا فى فسحة من ذلك، إذ يحتمل ان يكون رميه بهما مستندا إلى ما لو وقع إلينا لم نستفد منه ذلك.
وذكر (جش) فى ترجمة الصفوانى، وحمزة بن القاسم: ان لكل منهما كتابا فى الرد على هذا الشيخ ۴۲ ولم يذكر موضوع الرد.
التاسع والعشرون: محمد بن أحمد بن على بن الصلت الأشعرى القمى، روى عن عم والده أبى طالب عبد اللّه بن الصلت، ولم يثبت لنا رواية له عن غيره، وما يتراآى منه هذه من الأسانيد فالظاهر انّها معلولة.
وروى عنه المصنف وعلى بن بابويه وحكى أبو جعفر بن بابويه عن والده انه كان يصف عم هذا الشيخ وفضله وزهده انتهى.
وله فى هذا الكتاب ثمان روايات، وفى التهذيب اربع عشرة كلها عن أبى طالب عم والده والزائد عليها معلول، ثم ان جد هذا الشيخ على بن الصلت واخاه عبد اللّه بن الصلت، وابن اخيه على بن عبد اللّه بن الصلت كانوا من اهل العلم والرواية، وصنف عبد اللّه كتابا وكذا على اخوه.
الثلاثون: محمد بن إسماعيل فقد روى المصنف عنه عن الفضل بن شاذان نيفا وأربعمائة رواية أكثرها بل جلّها مقرون بأسانيد اخر، ولم أعثر على رواية لهذا الشيخ عن غير الفضل بن شاذان، ولا على رواية المصنف عن الفضل الاّ بوساطة هذا الشيخ، ولا على من يروى عن هذا الشيخ غير المصنف، وأبى عمرو الكشى. نعم يروى عن الفضل رجال آخر كعلى بن محمد بن قتيبة، وعلى بن شاذان، وأبى عبد اللّه الشاذانى النيسابورين، ولكن لا رواية للمصنف عنهم.
ثم الظاهر ان هذا الشيخ هو أبو الحسن النيشابورى الذى ذكره الشيخ فى (لم) فقال: محمد بن إسماعيل، يكنى أبا الحسن النيسابورى يدعى بندفر انتهى. ۴۳
والمحقق الداماد فى بعض الحواشى المنسوبة إليه فقال محمد بن إسماعيل بن على بن سختويه أبو الحسين النيسابورى انتهى.
فان الفضل وساير تلامذته كلهم نيسابوريون، فيغلب على الظن انه أيضا كذلك مضافا إلى ان هذا الرجل كما ترى من الطبقة الثامنة وليس غيره من رواة الشيعة ممن يدعى محمد بن إسماعيل من تلك الطبقة، فان ابن بزيع من السادسة، والبرمكى ومحمد بن إسماعيل بن عيسى القمى كليهما من السابعة، فيظن من ذلك أيضا انه هو المراد.
مضافا إلى ان أبا عمرو الكشى قد وصفه فى جملة من اسانيده بالنيسابورى، وليس فيهم نيسابورى سواه، فما حكى عن بعضهم من القول بأنه ابن بزيع ضعيف جدا لما مضى من انه من السادسة من طبقة من يروى عنه الفضل من الرجال، والمصنف رحمه الله لا يروى عن كبار الثانية إلاّ بتوسط صغارهم، فكيف يروى عن السادسة ولانه مات فى أيام أبى جعفر الثانى عليه السلام ولا يمكن رواية المصنف عنه إلاّ بأن يكون قد عمر مائة وثلاثين سنة أو أكثر.
ودونه فى الضعف ما عن آخر من انّه البرمكى، فانّه من السابعة، والمصنف يروى عنه بتوسط محمد بن جعفر الأسدى، ثمّ انّا لم نعلم من هذا الشيخ إلاّ انّه روى كتب الفضل بن شاذان عنه باسماع أو القراءة أو بالاجازة فما يرى فى كلمات بعض المتأخرين من وصفه بالمتكلم الفاضل المتقدم البارع تلميذ الفضل الخصيص به كأنه أفراط من القول بغير حجة.
الحادى والثلاثون: محمد بن جعفر بن محمد القرشى: مولى بنى مخزوم، أبو العباس الكوفى الرزّاز خال والد أبى غالب الزرارى، حكى عنه انّه ذكره فى رسالته فى ذكر آل اعين، واطرى عليه، وقال: كان من محله فى الشيعة انه كان الوافد عنهم إلى المدينة عند وقوع الغيبة سنة ستين ومائتين وأقام بها سنة وعاد وقد ظهر له من أمر الصاحب صلوات اللّه عليه ما احتاج إليه، وكان مولده سنة ست وثلاثين ومأتين ومات سنة عشر وثلاثمائة انتهى.
وما حكاه من انه كان وافد الشيعة إلى المدينة لا يخلو من بعد من وجوه: منها انّه كان (حينئذ) ابن ثلاث أو أربع وعشرين سنة فتدبر.
وكيف كان فقد روى هذا الشيخ عن أيوب بن نوح، وعبداللّه بن محمد بن خالد الطيالسى، وأبيه محمد بن خالد، وعلى بن محمد بن عيسى بن زياد العبسى. خاله، وأبيه محمد بن عيسى جده لاُمه، والقاسم بن الربيع الصحاف، ومحمد بن أحمد بن يحيى الأشعرى، ومحمد بن الحسين بن أبى الخطاب، ومحمد بن سليمان أبى طاهر الزرارى، ومحمد بن عبد الحميد، ومحمد بن عيسى بن عبيد، ويحيى بن زكريا اللؤلؤى لكن روايته فى الكتاب انّما هى عن أيوب، ومحمد بن خالد، ومحمد بن عبد الحميد، ومحمد بن عيسى فقط.
وروى عنه أبو غالب أحمد بن محمد الزرارى، وأبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمى، وعلى بن حاتم القزوينى، وعلى بن حبشى بن قونى، ومحمد بن محمد بن الحسين بن هارون، وأبو على محمد بن همام الاسكافى.
والمصنف رحمه الله فقد روى عنه نيفا وأربعين حديثا أتيا فى اكثرها بما يمتاز به عن محمد بن جعفر الأسدى كتوصيفه بالرزاز، أو تكنيته بأبى العباس، أو هما معا كما فى العكس، فانه يعبر عن الأسدى غالبا بمحمد بن أبى عبد اللّه أو بمحمد بن جعفر الأسدى. نعم فى عشرة أسانيد يحتاج التمييز إلى مميزات اخر.
ثمّ انّه قد ظهر مما ذكرناه ان هذا الشيخ من اجلة أصحاب الحديث من أصحابنا لكنه لما لم يذكر فى الفهرستين باعتبار عدم كتاب له اغفل الشيخ عن ذكره فى (لم) سقط من أقلام أكثر المتأخرين أيضا وصار كالمنسى بينهم، ولكن النجاشى ذكره فى طريقه لكثير من الكتب، وليعلم ان المحكى عن رسالة أبى غالب هو ان محمد بن عيسى بن زياد العبسى جد محمد بن جعفر الرزّاز وبه صرح (جش) فى ترجمة معمّر بن خلاد ۴۴ ، كما انه يظهر منه فى ترجمة سعدان بن مسلم ان على بن محمد بن عيسى خاله.
وربما يعارض هذا بما فى كامل الزيارة لابن قولويه حيث انه قد اكثر الرواية عن محمد بن جعفر الرزّاز عن خاله محمد بن الحسين بن أبى الخطاب. ويمكن الجمع بان ابن أبى الخطاب كان أخا امه لاُمهما لا لأبيهما، أو كان خالاً لأبيه أو لاُمه.
الثانى والثلاثون: محمد بن الحسن، فقد روى المصنف رحمه الله عنه مصرحا به مفردا أو مقرونا احدى وثمانين رواية بل احدى وتسعين، وإن كان قد وقع التصحيف فى عشرة منها، وهو أحد عدة سهل بن زياد، فتزيد رواياته بذلك.
وقد روى فى هذا الكتاب عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، وسهل بن زياد، وصالح بن أبى حماد، وعبد اللّه بن أحمد، وعبد اللّه بن الحسن العلوى، فجل رواياته كما ترى انّما هى عن سهل بن زياد.
ثمّ ان جماعة من المتأخرين تكلموا فى تعيين شخصه، فاستظهر الفاضل الاسترآبادى انّه محمد بن الحسن الصفّار، ووافقه الكاظمى فيما حكى عنه وأخباره بعض أجلة السادة فى رسالة العدة مستدلاً عليه بأن الصفّار والكلينى فى طبقة واحدة، فان الصفّار توفى سنة 290 والكلينى سنة 329، وبان محمد بن الحسن بن الوليد الذى توفى بعد الكلينى باربع عشر سنة قد روى عن الصفّار، فالكلينى اولى بأن يروى عنه.
وبان هذا الشيخ روى عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، والصفّار روى عنه ايضا كما فى (ست) فى ترجمة الأحمر، وبان الكلينى مع انه روى عن محمد بن الحسن فوق حد الاحصاء قد اطلقه فيها من (هن) ذكر وصف مميز، فيعلم منه انه شخص واحد، فهو اما الصفّار أو محمد بن الحسن البرنانى المجهول الذى يروى الكشى عنه، أو رجل آخر مجهول، ويبعد فى الغاية رواية الكلينى عن المجهول وتركه الرواية عن الصفّار. واستدل بعض من تاخر عنهم عليه ايضا، وبان الكلينى وصف محمد بن الحسن الذى وقع فى كلامه.
وروى عنه تارة بلا واسطة، وأخرى بوساطة محمد بن يحيى بالصفار ومعه لا وجه للعدول عمّا هو المشهور، واحتمال انه ابن الوليد أو البرنانى، وضعف هذه الوجوه ظاهر.
امّا الأوّل: فلأن موت الكلينى بعد الصفّار بما يقرب من اربعين سنة وان كان يدل على انه كان من الطبقة التالية لطبقة الصفّار كما اسلفناه، وهو الانسب بالاستدلال لا على وحدة طبقتهما كما ذكره، لكن لا يدل على روايته عنه بل ولا على ادراكه اياه قابلاً لتحملهما عنه، الاترى أن على بن بابويه مع انه توفى سنة موت المصنف لا رواية له عن الصفّار كما يدل عليه سرد طرق الصدوق فى مشيخة الفقيه، وان الصدوق مع انه من العاشرة لم يدرك الكلينى الذى هو من التاسعة.
امّا الثانى: فلأن الكلينى انّما يكون اولى من ابن الوليد بالرواية عن الصفّار إذا كانت ولادته قبل ابن الوليد وتحمل الحديث قبله، وتهيأ له اسباب التحمل عنه، وتأخر وفاة ابن الوليد عنه لا يدل على شى ء من ذلك، فلعلّ ابن الوليد ولد قبله بسنين كثيرة، أو شرع تحمّل الحديث قبله، أو تهيأ له السفر إلى الشيوخ دونه، فادرك من لم يدركه وبقى بعده أيضا اربع عشر سنة، وناهيك فى ذلك ملاحظة حال ابن عقدة الحافظ، فانه كان فى عصر المصنف، وتاخر موته عن موته باربع سنين، ومع ذلك روى عن جلّ الطبقة السابعة فضلاً عن الثامنة، والمصنف لا رواية له عن كبار الثامنة أيضا إلاّ بتوسط صغارهم.
وأمّا الثالث: فلأن مشاركة رجلين فى الرواية عن شخص واحد فوق حد الاحصاء.
وأمّا الرابع: فلأن كون غير الصفّار من المذكورين وغيرهم مجهولاً أو غير جليل عندنا لا يستلزم كونه عند الكلينى كذلك، مع أن روايته عن غير الجليل وتركه الجليل انّما يبعد اذا كان تيسّر له كلاهما وتردد امره بينهما، وهو غير معلوم.
وامّا الخامس: فلان توصيف محمد بن يحيى شيخه محمد بن الحسن بالصفار أىّ دلالة على كون محمد بن الحسن الذى روى عنه الكلينى ووقع فى عبارته هو الصفّار، بل وعلى فرض كون التوصيف من الكلينى لا من محمد بن يحيى لا دلالة فيه أيضا، لأنه انّما وصف من روى عنه محمد بن يحيى بذلك لا من روى هو عنه.
ثمّ انّى لم أجد من احتمل انّه ابن الوليد كما ذكره هذا المتأخر. نعم، احتمل المحدث الخبير النورى بعد ما نفى كونه الصفّار أو تنظر فيه أن يكون هو محمد بن الحسن بن على المحاربى، أو محمد بن الحسن بن على أبا المثنى الكوفى، أو محمد بن الحسن بن بندار القمى الذى ينقل الكشى عن كتابه، أو محمد بن الحسن القمى الذى قال (جش): انّه ليس بابن الوليد إلاّ انّه نظيره.
روى عن جميع شيوخه أو البرنانى لكونهم بحسب الطبقة صالحين لأن يروى المصنف عنهم انتهى ملخصا.
وربما يوجد فى كلمات بعضهم انه محمد بن الحسن بن على بن عبد اللّه بن المغيرة، ولكنّا لم نظفر للحسن بن على بن عبد اللّه بن المغيرة بولد اسمه محمد.
نعم، كان له ولد اسمه على روى عنه على بن بابويه، ولعلى ولد اسمه جعفر روى عنه محمد بن على بن بابويه، وروى كليهما عن الحسن بن على المذكور هذا ما عثرت عليه من كلماتهم فى تشخيص هذا الشيخ.
والذى حصل لى ما تتبع الأسانيد هو انه ليس محمد بن الحسن الصفّار، فانه لا مشابهة بين اسانيده واسانيد الصفّار فان الصفّار شيخ واسع الرواية كثير الطريق يروى عن نيف وخمسين شيخا من الكوفيين والبغداديين والقميين والرازيين، وهذا لا يروى إلاّ عن معدود من الرازيين، أو من نزل بها، مع ان هذا الرجل جل رواياته عن سهل بن زياد وروايته عن غيره فى غاية الندرة، وامّا الصفّار فلم يثبت له رواية عن سهل، فانا جمعنا شيوخه فى البصائر والتهذيب وغيرهما فلم نجد فيهم سهل بن زياد إلاّ فى موردين.
أحدها فى (يب) فى باب المسنون من الصّلاة قال: والذى يقضى بما ذكرناه إلى ان قال ما رواه محمد بن الصفّار عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبى نصر قال قلت لابى الحسن عليه السلام ان أصحابنا يختلفون فى صلاة التطوع الخ. ۴۵
والثانى: فى الفقيه فى باب الرجل يوصى بوصية، قال: روى محمد بن الحسن الصفّار عن سهل بن زياد عن محمد بن ريان الخ. ۴۶
والظاهر ان الاوّل معلول، وان الشيخ اخذه عن الكافى، والسند فيه هكذا: محمد بن الحسن عن سهل بن زياد، فلما ظنّ الشيخ انّه الصفّار وصفه به، واما الثّانى فهو ان لم يكن معلولاً ثبت به رواية نادرة له عنه، واين هذا من هذا الشيخ الذى جل رواياته عنه. وكذا المحاربى وأبو المثنى الكوفى وابن الوليد ونظيره وابن بندار القمى والبرنانى اذ لم تثبت رواية للكلينى عنهم، ولا رواية لهم عن سهل ان لم نقر بأن عدمها معلوم.
ثم الغالب على ظنى هو انه محمد بن الحسن الطائى الرازى، فانه كان رجلاً من أهل الحديث بالرى، وكان يروى عن على بن العباس الجراذينى، وغيره من الشيعة الرازيين، أو من نزل بها، أو عبر. وروى عنه محمد بن يعقوب ولكنه لمّا لم يكن له مصنّف حتى يترجم له فى الفهرستين، وسقط عن قلم الشيخ فى رجاله أيضا بالسهو أو غيره، وسقط عن أقلام المتأخرين أيضا وصار نسيا منسيا ككثير من الشيوخ غيره، لكن أبقى الزمان لنا نزرا يسيرا من آثاره يمكننا الاستدلال به عليه، فقال النجاشى فى ترجمة على بن العباس الجراذينى الرازى المرمى بالغلو والضعف بعد ما عدّ كتبه: أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه عن ابن أبى رافع عن محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسن الطائى الرازى قال: حدثنا على بن العباس بكتبه كلّها انتهى ۴۷ .
ويؤيده ما ذكره المصنف فى كتاب الجهاد من هذا الكتاب فى باب من يجب معه الجهاد حيث قال: محمد بن الحسن الطاطرى عمن ذكره عن على بن النعمان عن سويد القلانسى الخ ۴۸ . هكذا وجدته فى ثلاث نسخ مخطوطة من الكتاب، وهو الموافق لما حكاه صاحبا الوافى والوسائل، ولكن الموجود فى نسخة اخرى مخطوطة ونسختين مطبوعتين منه تبديل الطائى بالطاطرى.
ويؤيد الأول ما حكيناه عن النجاشى مضافا إلى عدم معهودية محمد بن الحسن الطاطرى. نعم على بن الحسن الطاطرى معروف ولكنه رجل من السابعة.
الثالث والثلاثون: محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميرى أبو جعفر القمى، قال (جش): كان ثقة وجها كاتب صاحب الأمر عليه السلام وسأله مسائل فى أبواب الشريعة، قال لنا أحمد بن الحسين: وقّعت هذه المسائل إلىّ فى أصلها والتوقيعات بين السطور، وكان له أخوة جعفر والحسين وأحمد كلهم كان له مكاتبة انتهى ۴۹ .
وروى من الرجال عن والده عبد اللّه بن جعفر، ولم أجد له رواية عن غيره.
وروى عنه على بن حاتم ومحمد بن على القنّائى والمصنف، وله عنه فى هذا الكتاب سبعة أحاديث بل تسعة وان وقع التصحيف فيه فى سندين منها كما يأتى، وهو مقرون بمحمد بن يحيى فى جميعها غير سند واحد منها.
الرابع والثلاثون: محمد بن عقيل، فقد روى المصنف عنه مصرحا باسمه حديثا واحدا رواه هو عن الحسن بن الحسين، وهو احد عدة سهل بن زياد كما يأتى، فله فيه روايات كثيرة مقرونة أيضا، وهو من صغار الثامنة، والظاهر انه رازى كلينى.
الخامس والثلاثون: محمد بن على بن معمّر أبو الحسين الكوفى.
روى عن عبد اللّه بن خشيش، وعلى بن الحسن بن فضال، ومحمد بن راشد، ومحمد بن على بن عكاية التميمى، وحمدان بن المعافى أبى جعفر الصبيحى الذى قال (جش) انه روى عن موسى والرضا عليهماالسلام وتوفى سنة 265 انتهى. ۵۰
وروى عنه محمد بن أحمد بن الجنيد والتلعكبرى والمصنف فقد روى عنه فى هذا الكتاب ثلاثة أحاديث، صحّفه قلم النسّاخ فى احدها، ومقتضى روايته عن حمدان ورواية الاسكافى والتلعكبرى عنه انّه قد عمّر قريبا من تسعين سنة، فهو من الثامنة وعاصر كبار التاسعة أيضا، كما ان قضية ما فى (جش) من ان ابن المعافى روى عن موسى والرضا عليهماالسلام وتوفى سنة 265 انّه قد عمّر قريبا من مائة سنة، وكان من كبار السّادسة، وعاصر السّابعة أيضا.
السادس والثلاثون: محمد بن محمود أبو عبد اللّه القزوينى.
فقد روى المصنف عنه حديثا واحدا على وجه المتابعة فى باب النوادر من كتاب العلم، فانه بعد ما روى عن على بن إبراهيم انه رفع عن أبى عبد اللّه عليه السلام انّه قال طلبة العلم ثلاثة وساق الحديث إلى آخره، قال: وحدثنى به محمد بن محمود أبو عبد اللّه القزوينى، عن عدة من أصحابنا منهم: جعفر بن أحمد الصيقل بقزوين، عن أحمد بن عيسى العلوى، عن عباد بن صهيب البصرى عن أبى عبد اللّه عليه السلام انتهى ۵۱ . ولم أجد لهذا الشيخ ذكرا فى غير ذلك الموضع، وهو من الثّامنة.
السابع والثلاثون: محمد بن يحيى العطار أبو جعفر القمى قال (جش): شيخ أصحابنا فى زمانه، ثقة، عين، كثير الحديث، له كتب منها: كتاب مقتل الحسين عليه السلام وكتاب النوادر أخبرنى عدة من أصحابنا عن ابنه أحمد عن أبيه بكتبه انتهى. ۵۲
وفى (لم) روى عنه الكلينى، قمى كثير الرواية انتهى. ۵۳
وقد روى عن أحمد بن أبى زاهر، وأحمد بن إسحاق وأحمد بن محمد بن خالد، وأحمد بن محمد بن عيسى، وبنان بن محمد، وجعفر بن محمد الكوفى، والحسن بن على بن عبد اللّه بن المغيرة، والحسين بن إسحاق، وحمدان بن سليمان، و سعد بن عبد اللّه ، و سلمة بن الخطاب، و عبد اللّه بن جعفر، و عبد اللّه بن محمد بن عيسى، وعلى بن إبراهيم الجعفرى، وعلى بن إسماعيل، وعلى بن الحسن التيمى، وعلى بن الحسين النيسابورى، وعلى بن محمد بن سعد القزدانى، وعمران بن موسى، والعمركى، ومحمد بن أحمد، ومحمد بن إسماعيل القمى، ومحمد بن الحسن الصفّار، ومحمد بن الحسين بن أبى الخطاب، ومحمد بن عبد الجبار، ومحمد بن عيسى، ومحمد بن موسى، وموسى بن جعفر الكميدانى، وموسى بن الحسن، وخلق غيرهم، وكأنه أوسع شيوخ المصنف طريقا، وأكثرهم شيوخا، فانّه يوجد له الرواية عن قريب من ستين رجلاً من السابعة كبار الثامنة، هو من صغار الثامنة.
وروى عنه ابنه أحمد، وعلى بن بابويه، ومحمد بن إبراهيم النعمانى، ومحمد بن الحسن بن الوليد، ومحمد بن على بن محمد بن أبى القاسم ماجيلويه، والمصنف، فقد روى عنه فى هذا الكتاب غير ما رواه عنه فى ضمن العدة عن أحمد بن محمد بن عيسى، فأنه أحد عدته، ولم أجد تاريخ ولادته ولا وفاته.
فهؤلاء الرجال الذين انهينا عددهم إلى سبع وثلاثين هم الذين روى عنهم المصنف فى هذا الكتاب، وان كانت روايته عن اكثرهم قليلة كابن بابويه، وأبى بكر الحبال، وأبى داود وأحمد بن عبد اللّه ، وأحمد بن محمد بن سعيد، وأحمد بن محمد عن محمد بن الحسن، وحبيب بن الحسن، والحسن بن خفيف، والحسين بن أحمد، والحسين بن الحسن، والحسين بن على، والحسين بن الفضل، وسعد بن عبد اللّه ، وعبد اللّه بن جعفر، وعلى بن إبراهيم الهاشمى، وعلى بن الحسين، وعلى بن موسى والقاسم بن العلا، ومحمد بن أحمد، ومحمد بن عبد اللّه ، ومحمد بن عقيل، ومحمد بن على بن معمر، ومحمد بن محمود.
بل ليس له رواية عن داود بن كورة بعنوانه اصلا وانّما روى عنه فى ضمن العدة فقط.
وامّا المكثرون من شيوخه فهم: أحمد بن ادريس، والحسين بن محمد، وحميد بن زياد، وعلى بن إبراهيم، وعلى بن محمد الكلينى، وعلى بن محمد بن بندار، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن يحيى، ودون هؤلاء أحمد بن محمد العاصمى، وأحمد بن مهران، ومحمد بن جعفر الأسدى، ومحمد بن جعفر الرزّاز، ومحمد بن الحسن فهؤلاء ثلاثة عشر، يكون فيهم سبعة من رجال العدد، والثلاث وان الحقت بهم الخمسة الاخر منهم صار المكثرون، ومن دونهم ثمانية عشر، والمقلون تسعة عشر، ثمّ انّه ربّما يتوهم أنّ له شيوخا آخر غير من ذكرناهم بملاحظة ما يوجد فى العبارة التى حكاها العلّامة رحمه الله عنه فى تفسير عدة أحمد البرقى وسهل بن زياد حيث اشتملت على أحمد بن عبد اللّه بن امية وعلى بن الحسن وعلى بن محمّد بن عبد اللّه بن اذينه وعلى بن محمد بن علّان أو كما يوجد فى أوائل الأسانيد المعلّقة من الرجال غير من ذكره الحسن بن محبوب وصفوان وامثالهما، أو الأسانيد غير المعلّقة من الألقاب كالحميرى والرزّاز، أو الكنى كأبى العباس الرزّاز، أو الكوفى، وأبى عبد اللّه الأشعرى أو العاصمى وأبى على الأشعرى.
أو الأسماء كأحمد بن أبى عبد اللّه ، وإسماعيل بن على، والحسن بن على العلوى، وعلى بن إسماعيل، وعلى بن عبد اللّه ، ومحمد بن جعفر الرازى، ومحمد بن الحسين، ومحمد بن الفضل. وفيه: ان عبارة العلّامة مصحفة، والأسانيد المعلقة ابعاض الأسانيد، وترك فيها ذكر اوائلها تعويلاً على ما سبقها ومسميات الألقاب والكنى المذكورة هم الرجال المذكورون لا غيرهم، والأسانيد المبدوة بالأسماء المذكورة معلولة بالتصحيف أو الارسال، وسيأتى بيان ذلك كله.
تذنيب قد أكثر المصنف فى هذا الكتاب من الرواية عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد، وأحمد بن محمد بن عيسى، وسهل بن زياد. وقد حكى النجاشى والعلامة عنه انه قال: كلما كان فى كتابى عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى، فهم: محمد بن يحيى وعلى بن موسى الكميدانى وداود بن كورة وأحمد بن ادريس وعلى بن إبراهيم بن هاشم، وزاد العلّامة فى الحكاية عنه انه قال كلما قلت فى كتابى عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد، فهم: على بن إبراهيم، وعلى بن محمد بن عبد اللّه بن أذينة، وأحمد بن عبد اللّه بن امية (ابيه خ ل)، وعلى بن الحسن. وكلما ذكرت فيه عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، فهم: على بن محمد بن علّان، ومحمد بن أبى عبد اللّه ، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن عقيل الكلينى (الكلبى خ ل) انتهى. ۵۴
وانّى لا اظنك تستريب بعد استقصاء النظر فيما اسلفناه فى انّ محمد بن على بن عبد اللّه فى عدة أحمد بن محمد بن خالد هو على بن محمد ماجيلويه ابن أبى القاسم عبد اللّه بندار بن عمران الجنابى أبو الحسن القمى البرقى ابن بنت أحمد بن محمد بن خالد البرقى.
وان ابن أذينه فى العبارة المحكية مصحّف وصوابه ابن ابنته، وان أحمد بن عبد اللّه فيها أيضا هو نافلة أحمد البرقى. فقوله ابن اميه أو ابن أبيه وهم وصوابه ابن ابنه بالموحدة ثم النون، وان على بن الحسن فيها وهم وصوابه على بن الحسين بالتصغير وهو السعدآبادى المؤدب.
وان قوله على بن محمد بن علّان فى عدة سهل صوابه على بن محمد علّان، بأن يكون علّان بدلاً من على لا جده.
ثمّ انّه ربما يوجد نادرا فى أسانيده أيضا عدة من أصحابنا عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر.
وعدة من أصحابنا عن جعفر بن محمد.
وعدة من أصحابنا عن الحسين بن الحسن، وعدة من أصحابنا عن سعد بن عبد اللّه ، وعدة من أصحابنا عن صالح بن أبى حماد، وعدة من أصحابنا عن على بن أسباط.
وعدة من أصحابنا عن على بن الحسن بن صالح الحلبى.
وعدة من أصحابنا عن على بن الحسن بن فضال، وعدة من أصحابنا عن محمد بن عبد اللّه . ولم أجد كلاما يحكى عنه فى تفسير هذه العدد التسع وبيان رجالهما.
ويمكن ان يقال بملاحظة من يروى من شيوخ المصنف عن هؤلاء الذين روى عنهم بتوسطها: انّ العدة المتوسطة بينه وبين إبراهيم بن إسحاق هم الحسين بن الحسن العلوى، وعلى بن محمد بن أبى القاسم ماجيلويه، ومحمد بن الحسن، وهم مع على بن محمد الكلينى أيضا.
وعدة جعفر بن محمد الكوفى هم الحسين بن محمد الأشعرى، وعلى بن محمد الكلينى، ومحمد بن يحيى.
وعدة سعد بن عبد اللّه : على بن محمد، ومحمد بن يحيى.
وعدة صالح بن أبى حمّاد، وهم: حسين بن الحسن العلوى، والحسين بن محمد الأشعرى، وعلى بن محمد الكلينى، ومحمد بن الحسن.
وعدة على بن الحسن بن فضال هم: أحمد بن محمد العاصمى، وعلى بن محمد الكلينى ومحمد بن يحيى.
وعدة محمد بن عبد اللّه والظاهر انه ماجيلويه ابنه على بن محمد، ومحمد بن يحيى.
وامّا العدة عن على بن أسباط فسيأتى انّه سقط رجل بين العدة وبين على بن أسباط، فلعل الساقط هو أحمد البرقى أو سهل أو غيرهما، فالعدة هى عدته. واما على بن الحسن بن صالح، وحسين بن الحسن فلا علم لى لا بشخصهما ولا بعدتهما، والظاهر انه وقع فيهما تصحيف، ولعلنا نعثر بعد ذلك على شى ء من امرهما.

1.رجال الشيخ الطوسى، ص ۴۲۸، ش ۱۶ و ص ۴۴۴، ش ۳۷.

2.امالى الشيخ الطوسى، ج ۱، ص ۸۶.

3.أمالى الشيخ الطوسى، ج ۱، ص ۲۰۷.

4.من لا يحضره الفقيه، ج ۴، ص ۱۰ (شرح المشيخة).

5.فهرست الشيخ الطوسى، ص ۶۴، ش ۶۵.

6.أمالى الشيخ الطوسى، ج ۲، ص ۳۸.

7.زيادة من المصدر.

8.رجال النجاشى، ص ۳۳۵، ش ۸۹۸.

9.من لا يحضره الفقيه، ج ۴، ص ۶ـ۷ (شرح المشيخة).

10.رجال النجاشى، ص ۹۳، ش ۲۳۲.

11.رجال الشيخ الطوسى، ص ۴۳۰، ش ۳.

12.فى المطبوع (مروان).

13.التهذيب، ج ۱، ص ۱۱۷، ح ۳۰۸.

14.رجال النجاشى، ص ۳۷۱، ش ۱۰۱۴.

15.رجال النجاشى، ص ۲۱۷، ش ۵۶۵.

16.رجال النجاشى، ص ۲۱۷، ش ۴۱۰.

17.فى المطبوع (البخلى).

18.تاريخ بغداد، ج ۸ ، ص ۴، ش ۴۰۳۴.

19.رجال الشيخ الطوسى، ص ۴۶۲، ش ۵.

20.ليس فى المصدر.

21.رجال النجاشى، ص ۶۶، ش ۱۵۶.

22.عمر فى المصدر.

23.رجال النجاشى، ص ۲۱۷، ش ۵۷۰.

24.رجال الشيخ، ص ۴۶۹، ش ۴۱.

25.رجال الشيخ، ص ۴۶۹، ش ۴۱.

26.الفهرست للطوسى، ص ۱۱۴، ش ۲۳۸.

27.رجال النجاشى، ص ۱۳۲، ش ۳۳۹.

28.رجال النجاشى، ص ۱۷۷، ش ۴۶۷.

29.الفهرست للشيخ الطوسى، ص ۱۶۷، ش ۴۳۹؛ رجال النجاشى، ص ۲۱۹، ش ۵۷۳.

30.الفهرست للشيخ الطوسى، ص ۱۵۲، ش ۳۸۰؛ رجال النجاشى، ص ۲۶۰، ش ۶۸۰.

31.زيادة من المصدر.

32.رجال النجاشى، ص ۲۶۰، ش ۶۸۰.

33.رجال النجاشى، ص ۲۶۲، ش ۶۸۷.

34.فى النسخة المطبوعة (الحنانى).

35.رجال النجاشى، ص ۲۹۱، ش ۷۸۲.

36.ما بين المعقوفين زيادة من المصدر.

37.رجال النجاشى، ص ۳۵۳، ش ۹۴۷.

38.رجال النجاشى، ص ۲۶۱، ش ۶۸۳.

39.الغيبة للشيخ الطوسى، ص ۳۱۰ ـ ۳۱۵، ح ۲۶۳.

40.فهرست الشيخ الطوسى، ص ۲۳۰، ش ۶۶۰.

41.رجال النجاشى، ص ۳۷۳، ش ۱۰۲۰.

42.رجال النجاشى، ص ۱۴۰، ش ۳۶۴، وفى ترجمة الصفوانى محمّد بن أحمد بن عبد اللّه ، ص ۳۹۳، ش ۱۰۵۰، لايوجد كتاب فى الرد على هذا الشيخ.

43.رجال الشيخ الطوسى، ص ۴۹۶، ش ۳۰.

44.رجال النجاشى، ص ۴۲۱، ش ۱۱۲۸.

45.تهذيب الأحكام، ج ۲، ص ۸، ح ۱۴.

46.من لا يحضره الفقيه، ج ۴، ص ۲۱۸ ـ ۲۱۹، ح ۵۵۱۳.

47.رجال النجاشى، ص ۲۵۵، ش ۶۶۸.

48.الكافى ج ۵، ص ۲۳، ح ۳ باب الجهاد الواجب مع من يكون.

49.رجال النجاشى، ص ۳۵۴ ـ ۳۵۵، ش ۹۴۹.

50.رجال النجاشى، ص ۱۳۸، ش ۳۵۶.

51.الكافى، ج ۱، ص ۴۹، ح ۵.

52.رجال النجاشى، ص ۳۵۳، ش ۹۴۶.

53.رجال الشيخ الطوسى، ص ۴۹۵، ش ۲۴.

54.لم أقف على هذا لعدّة فى النسخة المطبوعة من رجال النجاشى، إلاّ أن فيه فى آخر ترجمة الكلينى (ص ۳۷۸، ش ۱۰۲۶) قال: قال أبو جعفر الكلينى: كلّ ما كان فى كتابى عدّة من اصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى فهم محمد بن يحيى وعلى بن موسى ... الخ.

صفحه از 664