علم الأئمة فى الكافى - صفحه 9

الحديث الثاني : بسنده عمّن دخل على موسى الكاظم عليه السلام فأخبره : « أنّه قد سُقِيَ السُمَّ ، وغدا يحتضر ، وبعد غدٍ يموت » .
ودلالته على علم الإمام بوقت موته واضحة .
الحديث الثالث : بسنده عن جعفر الصادق عليه السلام عن أبيه الباقر عليه السلام : أنّه أتى أباه عليّ بن الحسين السجّاد عليه السلام ، قال له : « إنّ هذه الليلة الّتي يُقبض فيها ، وهي الليلة الّتي قُبض فيها رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم » .
ودلالته على علم الإمام بليلة وفاته واضحة .
الحديث الرابع : وقد أوردناه في المقطع السابق بعنوان « عصر الإمام الرضا عليه السلام » .
الحديث الخامس : بسنده عن الإمام أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام وفيه : إنّ اللّهَ غضبَ على الشيعة ، وأنّه خيّره نفسه أو الشيعة ، وأنّه وقاهم بنفسه .
ودلالته على تخييره بين أن يصيبهم بالموت ، أو يصيبه هو ، وعلى اختياره الموت وقاءً لهم ، واضحةٌ .
الحديث السادس : بسنده إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أنّه قال لمسافر الراوي : إنّه رأى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم وهو يقول له : يا عليّ ، ما عندنا خيرٌ لك .
ومن الواضح أنّ هذا القول هو دعوةٌ للإمام إلى ما عند رسول اللّه ، وهو كناية واضحة عن الموت ، وقد مثّل الإمام الرضا عليه السلام وضوح ذلك بوضوح وجود الحيتان في القناة الّتي أشار إليها في صدر الحديث .
الحديث السابع : بسنده عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام ، أنّ أباه أوصاه بأشياء في غسله وفي كفنه وفي دخوله قبره ، وليس عليه أثر الموت ، فقال الباقر عليه السلام : يابنيّ ، أما سمعت عليّ بن الحسين عليه السلام يُنادي من وراء الجدار : يامحمّد ، تعال ، عجّل .
ودلالته مثل دلالة الحديث السابق ، في كون الدعوة إلى الدار الأُخرى ، والقرينة هنا أوضح ، حين أوصى الإمام بتجهيزه .
ودلالة هذين الحديثين على ثبوت الاختيار للإمام واضحة ، إذ إنّ مجرّد الدعوة ليس فيها إجبارٌ على الامتثال ، بل يتوقّف على الإجابة الاختياريّة لذلك .
الحديث الثامن : بسنده عن عبد الملك بن أَعْيَن ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أنزل اللّهُ

صفحه از 18