انگيزه نگارش «مرآة العقول فى شرح اخبار آل الرسول»
مرحوم علّامه مجلسى در همه نگارش هاى حديثى خود، يك هدف و انگيزه فراگير داشت كه در آغاز بسيارى از كتاب هاى خويش بدان تصريح كرده است. در كنار اين انگيزه، گاه انگيزه ها و هدف هاى فرعى داشت. در تأليف مرآة العقول نيز چنين اهدافى وجود داشت. هدف فراگير مجلسى در توجّه به حديث و تدوين كتب حديثى ايجاد رويكردى در جامعه به سوى حديث و معارف منقول از اهل بيت عليهم السلام و باز گرداندن توجّه ها از عرفان و تصوّف خانقاهى و حكمت و فلسفه به معارف حديثى بوده وى در بحار الانوار، مرآة العقول و بعضى كتاب هاى ديگر خود در اين خصوص، كلامى با مضمون همگون دارد ۱ ؛ در مقدمه بحار الأنوار مى نويسد:
انى كنت فى عنفوان شبابى حريصا على طلب العلوم، بأنواعها، مولعا باجتناء فنون المعالى من افنانها. فبفضل اللّه ـ سبحانه ـ وردت حياضها و أتيت رياضها و عثرت على صحاحها و مراضها، حتى ملأت كمّى من الوان ثمارها واحتوى جيبى على اصناف خيارها و شربت من كل منهل جرعة رويّة، واخذت من كل بيدر حفنة مغنية، فنظرت الى ثمرات تلك العلوم و غاياتها، وتفكّرت في اغراض المحصلين و ما يحثّهم على البلوغ الى نهاياتها و تأملت فيما ينفع منها فى المعاد، و تبصّرت فيما يوصل منها الى الرشاد. فأيقنت بفضله والهامه تعالى، انّ زلال العلم لا ينقع الّا اذا أخذ من عين صافية، نبعت عن ينابيع الوحى والإلهام وانّ الحكمة لا تنجع، اذا لم تؤخذ من نواميس الدّين ومعاقل الأنام... فتركت ما ضيعت زمانا من عمرى فيه، مع كونه الرايج فى دهرنا، واقبلت على ما علمت انّه سينفعى في معادى مع كونه كاسدا فى عصرنا فاخترت الفحص عن اخبار الأئمة الطاهرين الأبرار سلام اللّه عليهم، واخذت في البحث عنها و اعطيت النظر فيها حقّه واوفيت التّدرّب فيها حظّه؛ ۲
... من در آغاز جوانى براى آموختن همه گونه دانش ها حريص، و براى
1.به عنوان نمونه، ر. ك: بحار الأنوار، ج ۵۷، ص ۳۲۳.
2.بحار الأنوار، ج ۱، مقدمه ص ۲.