الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 330

من نور النبوّة، وفيها عبقة من أرج الرسالة. ۱
أمّا من حيث تدوينهما فقد تناقلهما المؤرّخون والرواة والمحدثون خلفا عن سلف. ۲
ناهيك عن أنّ أهل البيت عليهم السلام وعموم آل أبى طالب كانوا يتناقلون كلامها عليهاالسلامويعلّمونه أولادهم. ۳
ولبقية أهل البيت عليهم السلام مؤلّفات مأثورة عنهم لا زال بعضها إلى اليوم، ولعلّ على رأسها (الصحيفة السجّادية) و(رسالة الحقوق) للإمام على بن الحسين السجاد عليهماالسلام، و(مسند الإمام الكاظم عليه السلام ) و(مسائل على بن جعفر) عن أخيه الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهماالسلامو(صحيفة الإمام الرضا عليه السلام ) و(رسالته الذهبية) فى الطب وغيرها كثير. ۴
وكان من دأب أصحاب الأئمّة عليهم السلام أنّهم إذا سمعوا حديثا عن أحد الأئمّة عليهم السلام بادورا إلى إثباته فى أُصولهم لئلا يعرض لهم النسيان بتمادى الأيّام، فصنّف قدماء الشيعة الاثنى عشرية المعاصرين للأئمّة عليهم السلام فى الأحاديث المروية من طريق أهل البيت عليهم السلام المستمدّة من مدينة العلم النبوى ما يزيد على ستة آلاف وستمائة كتاب، على ما ضبطه الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملى صاحب (وسائل الشيعة) من خلال تراجم أصحاب المؤلّفات وما ذكره الرجاليون، وقد ذكر ذلك فى آخر الفائدة الرابعة من خاتمة (الوسائل). ۵
وامتاز من بين تلك الكتب أربعمائة كتاب، عرفت عند الشيعة بالاُصول

1.كشف الغمّة، ج ۱، ص ۴۷۹.

2.راجع: الخطبة الأولى فى بلاغات النساء ابن طيفور، ص ۲۱؛ الشافى المرتضى، ج ۴، ص ۶۹ ـ ۷۷؛ دلائل الإمامة الطبرى، ص ۱۰۹، ح ۳۶؛ مقتل الحسين الخوارزمى، ج ۱، ص ۷۷؛ منال الطالب ابن الأثير، ص ۵۰۱ ـ ۵۰۷؛ الطرائف ابن طاوس، ص ۲۶۳، ح ۲۶۸؛ الاحتجاج الطبرسى، ص ۹۷؛ كشف الغمّة الأربلى، ج ۱، ص ۴۸۰، وغيرها كثير. وروى الخطبة الثانية ابن طيفور فى بلاغات النساء، ص ۱۹؛ والشيخ الصدوق فى معانى الأخبار، ص ۳۵۴، ح ۱؛ والشيخ الطوسى فى أماليه، ص ۳۷۴، ح ۸۰۴؛ والطبرى فى الدلائل، ص ۱۲۵، ح ۳۷؛ الإربلى فى كشف الغمة، ج ۱، ص ۴۹۲؛ والطبرسيّ فى الاحتجاج، ج ۱، ص ۱۰۸؛ وابن أبى الحديد فى شرح النهج، ج ۱۶، ص ۲۳۳.

3.الشافى المرتضى، ج ۴، ص ۷۶؛ شرح ابن أبى الحديد، ج ۱۶، ص ۲۵۲.

4.راجع: تدوين السنّة الشريفة السيّد محمّد رضا الحسينى الجلالى، ص ۱۵۳ ـ ۱۸۶.

5.راجع: وسائل الشيعة، ج ۳۰، ص ۱۶۵؛ أعيان الشيعة، ج ۱، ص ۱۴۰.

صفحه از 416