الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 334

الأغراض اللفظية والمعنوية المختلفة وجرت على وفق منهج اللغويين الذى ذكرناه أوّلاً، فشواهد الشيخ الطوسى فى (التهذيب) مثلاً لا تخرج عن دائرة الاستشهاد اللغوى التى حدّها النحاة واللغويون، وقد شدّد الشيخ فى مقدّمة تفسيره (التبيان) على أن يكون الشاهد الشعرى معلوما وشائعا بين أهل اللغة سيّما فى مجال التفسير حيث قال: ومتى كان التأويل يحتاج إلى شاهدٍ من اللغة، فلا يقبل من الشاهد إلا ما كان معلوما بين أهل اللغة شائعا بينهم، وأمّا طريقة الآحاد من الروايات الشاردة والألفاظ النادرة، فإنّه لا يقطع بذلك، ولا يجعل شاهدا على كتاب اللّه . ۱
ومن هنا فقد احتجّ الشيخ فى (التهذيب) بشعراء الطبقات الثلاث التى اتّفق النحاة على الاحتجاج بشعرهم، وبعض شواهده هى عين شواهد سيبويه والمشهورين من النحاة، فاستشهد بشعر طفيل الغنوى ۲ والنابغة الجعدى ۳ وامرئ القيس ۴ وعقيبة بن هبيرة الأسدى ۵ وجرير ۶ وساعدة بن جؤية الهذلى ۷ والأعشى ۸ وكثير عزّة ۹ والفرزدق. ۱۰
وقد التزم مصنفو الكتب الأربعة وبعض أصحاب الأئمّة عليهم السلام هذا الأسلوب حتى فى موارد الاستشهاد للأغراض المعنوية التى يجوز فيها الاحتجاج بشعر المتأخّرين عن الطبقات الثلاث التى ذكرناها فى أوّل البحث، فاستشهد الشيخ الكلينى للغرض المعنوى بشعر أبى طالب رضى الله عنه ۱۱ وشعر الزبرقان بن بدر. ۱۲
وشدّاد بن معاوية ۱۳ واستشهد الشيخ الصدوق بشعر ذى الرمّة ۱۴ وشعر النابغة الذبيانى ۱۵ واستشهد الشيخ الطوسى بشعر لقيط بن يعمر الإيادى ۱۶ وأبى جندب

1.التبيان، ج ۱، ص ۷.

2.الشاهد: ۹.

3.الشاهد: ۱۳.

4.الشاهد: ۷ و۳۲ و ۳۳.

5.الشاهد ۱۴.

6.الشاهد: ۲۴.

7.الشاهد: ۴۴.

8.الشاهد: ۳۹.

9.الشاهد: ۴۱.

10.الشاهد: ۴۳.

11.الشاهد ۳۶.

12.الشاهد: ۱۵.

13.الشاهد: ۵.

14.الشاهد ۱۰.

15.الشاهد: ۲۶.

صفحه از 416