الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 335

الهذلى ۱ واستشهد على بن الريّان بشعر تأبّط شرا. ۲

الثانى: المناسبات الشعرية وتصنيفها:

ويُرادبها: الأغراض التى من أجلها استخدم الشعر فى أحاديث الكتب الأربعة؛ لإثبات شى ء أو نفيه، تاريخيّا كان أو عقائديا، أو فكريّا، أو فقهيا، ونحو هذا من الأمورالأخرى التى استخدمت لأجلها المتون الشعرية، بعيداعن مجالات الاستدلال اللفظى أو المعنوى المستخدمة عادة فى مصطلح (الشاهد الشعرى) كما مرّ.
ومن الواضح أنّ المناسبات الشعرية الواردة فى أحاديث الكتب الأربعة، إنّما هى مناسبات مقيّدة بزمان صدور الحديث المشتمل على المتن الشعرى فقط، وهذا يعنى، عدم وحدة المناسبة فى الغالب بين استخدام المتن الشعرى فى الحديث، وبين إنشائه فى الأصل من لدن الشاعر، ويترتّب على هذا صلاحيّته بأن يكون شاهدا شعريا فى مجالات اللغة والصرف والبلاغة، وإن لم يستخدم كذلك فى أحاديث الكتب الأربعة؛ لوضوح أنّ استخدامه فى مناسبة اقتضت مجيئه فيها لا يعنى حكره عليها.
وأمّا عن عدد المتون الشعرية المستخدمة فى تلك المناسبات؛ فهى سبعة وعشرون متنا فقط. ومن خلال استقرائها ودراستها وجدناها على أصناف مختلفة:
فمنها: ما يجرى مجرى الحكم والأمثال، وقد تمثّل بها الأئمّة عليهم السلام لمطابقتها لمقتضى الحال ۳ أو للدلالة على أنّ تلك الأحوال الواردة فى الحكم والمواعظ ممّا يستقّل العقل بمعرفتها ويحكم بحسنها أو قبحها قبل أن يكون لها دليل من الشرع، ذلك لأنّ بعضها مروى عن شعراء لم يدركوا الإسلام كحاتم الطائى وقعنب بن أمّ صاحب الفزارى ۴ وغيرهما.
ومنها: ما استدلّ به الأئمّة عليهم السلام على صريح إيمان أبى طالب باللّه سبحانه واعتقاده بنبوّة النبى الخاتم محمّد المصطفى صلى الله عليه و آله . ۵

1.الشاهد: ۴۵.

2.الشاهد: ۳۴.

3.الشاهد: ۱۹ و۲۱ و۲۷ و۲۹ و۳۰ و۳۷ و۴۰ و۴۲ و ۵۱.

4.الشاهد: ۲۳ و ۵۰.

5.الشاهد: ۸ و ۳۵.

صفحه از 416