الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 338

فيها لفظ الوُضُوء بمعنى غَسل الموضع، لا الوضوء بالمعنى الفقهى المعروف فى الشريعة. واستدلّ به السيد المرتضى لنفس الغرض.

[9[]الطويل]

مَتَى آتِهِ يَوما لأطلُبَ حاجةًرَجَعْتُ إلى أهْلى وَوَجْهى بمائِهِ
التخريج: (الكافى)، ج 4، ص 3، ح 24 كتاب الزكاة باب من أعطى بعد المسألة. وأورده ابن شهر آشوب فى (المناقب) ۱
والحرّ العاملى فى (الوسائل) ۲ والعلامة المجلسى فى (البحار) ۳ والبحرانى فى (العوالم) ۴ والسيد هاشم البحرانى فى (حلية الأبرار). ۵
شرح الغريب: ماء الوجه: نضارته ورونقه، يقول: متى قصدت إلى الجواد أو الممدوح بحاجةٍ أو مسالةٍ، رجعت منه بعطاء، فهو لا يردّ سائلاً، ولا يخيّب آملاً، ومن هنا فإنّ السائل لا يبذل ماء وجهه لردّ طلبته، بل يحافظ على رونقه وبهائه.
الشاهد فيه: ورد هذا البيت فى حديث الإمام الرضا عليه السلام عن استحباب الستر على السائل والمحافظة على كرامته وعزّته عند قضاء حاجته، فقد أعطى عليه السلام سائلاً مائتى دينار، وستر وجهه عن السائل حين العطيّة، فسُئِل عن علّة ذلك، فقال عليه السلام : «مخافة أن أرى ذُلّ السؤال فى وجهه لقضائى حاجته، أما سمعت حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله : المستتر بالحسنة يعدل سبعين حجّة، والمذيع بالسيئة مخذول، والمستتر بها مغفورٌ له؟ أما سمعت قول الأوّل؟...» وأنشد عليه السلام البيت.

قافية الباء

[10[]الرجز]

يا ربّ إمّا يَغْزُونْ بطالِبْفى مِقْنَبٍ مِن هذه المَقانِبْ
فى مِقنَبِ المُغالِبِ المُحارِبْبجَعْلِهِ المَسْلُوبَ غَيرَ السالِبْ
وَجَعْلِهِ المَغْلُوبَ غَيرَ الغَالِبْ

1.المناقب، ج ۴، ص ۳۶۱.

2.وسائل الشيعة، ج ۹، ص ۴۵۷، ح ۲.

3.بحار الأنوار، ج ۴۹، ص ۱۰۱، ح ۱۹.

4.عوالم الإمام الرضا عليه السلام ، ص ۲۰۰، ح ۲.

5.حلية الأبرار، ج ۴، ص ۳۷۶، ح ۲.

صفحه از 416