الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 342

منهم ابن هشام، والطبرى، وابن الأثير، وابن قدّامة، وابن كثير، والمسعودى ۱ وغيرهم.
شرح الغريب: المِقنب: جماعة الخيل والفرسان تجتمع للغارة، وجمعها مقانِب.
المناسبة: روى ثقة الإسلام الكلينى بالإسناد عن ذريح المحاربى، عن أبى عبداللّه الصادق عليه السلام ، قال: «لمّا خرجت قريش إلى بدر، وأخرجوا بنى عبدالمطّلب معهم، خرج طالب بن أبى طالب، فنزل رُجّازهم ۲ وهم يرتجزون، ونزل طالب بن أبى طالب يرتجز ويقول (وذكر الرجز) فقالت قريش: إنّ هذا ليغلبنا ۳ فردّوه».

[11[]الرجز]

أنا ابنُ ذِى الحَوْضَينِ عَبدِ المُطّلبْوهَاشِمِ المُطْعِم فى العامِ السَّغِبْ
أُوْفى بميعادى وأحْمِى عَن حَسَبْ
القائل: أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام .
التخريج: (الكافى) 8: 112 / 91 الروضة، وأورده ابن شهر آشوب فى (المناقب)، والعلامة المجلسى فى (البحار) و(المرآة). ۴
شرح الغريب: قوله عليه السلام : «أنا ابن ذى الحوضين» يعنى اللذين جعلهما عبدالمطّلب عند زمزم لسقاية الحاجّ، وقوله عليه السلام : «فى العامل السَّغِب» أى عام القحط والمجاعة، وقوله عليه السلام : «اُوفى بميعادى» أى مع الرسول صلى الله عليه و آله فى نصره والدفاع عنه.
المناسبة: قاله عليه السلام حينما خرج لقتال طلحة بن أبى طلحة يوم أُحد، فقد روى الشيخ الكلينى بالإسناد عن قتادة، قال: خرج طلحة بن أبى طلحة وهو ينادى: من يبارز؟ فلم يخرج إليه أحد، فقال: إنّكم تزعمون أنّكم تُجهِّزونا بأسيافكم إلى النار، ونحن نجهّزكم

1.السيرة النبويّة ابن هشام، ج ۲، ص ۲۷۱؛ تاريخ الطبرى، ج ۲، ص ۴۳۹؛ الكامل فى التاريخ، ج ۲، ص ۱۲۱؛ التبيين فى أنساب القرشيين ابن قدامة، ص ۱۱۲؛ البداية والنهاية، ابن كثير، ج ۳، ص ۲۶۵؛ مروج الذهب المسعودى، ج ۲، ص ۳۵۰.

2.فى رواية العلامة المجلسى: فنزل بجوارهم.

3.علّق العلامة المجلسى على هذه الكلمة بقول: أى يريد غلبة الخصوم علينا، أو يصير تخاذله سببا لغلبتهم علينا، راجع: مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۶۲؛ وبحار الأنوار ج ۱۹، ص ۲۹۴ ـ ۲۹۶.

4.مناقب ابن شهر آشوب، ج ۳، ص ۱۲۳؛ بحار الأنوار، ج ۱۹، ص ۳۰۰ و ۳۱۴؛ وج ۴۱، ص ۸۲ ؛ مرآة العقول، ج ۲۵، ص ۲۷۱.

صفحه از 416