الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 352

الرقاق التى تلى القحف.
الشاهد فيه: قوله (فراش الحواجب) وقد أورده الشيخ الصدوق والطوسى عن كلام الأصمعى فى بيان معانى الشجاج وكسر العظام، والذى قال فيه:...ثمّ المُنَقّلة: وهى التى يخرج منها فراش العظام، وفراش العظام: قشرة تكون على العظم دون اللحم، ومنه قول النابغة، (وأنشد عجز البيت).

[18[]الطويل ]

فَهَل أنتَ إنْ ماتَتْ أتانُكَ راحِلٌ۱إلى آل بِسْطامِ بن قَيسٍ فَخَاطِبِ
القائل: قيل بنسبته إلى جرير، ولم تثبت لنا صحّة ذلك، ولم نجده فى ديوانه، ولا فى شرحه.
التخريج: (التهذيب) 1: 68 باب صفة الوضوء، وأورده الشيخ فى (تفسيره)، والجصّاص فى (أحكام القرآن)، والمجلسى فى (البحار). ۲
شرح الغريب: الأتان: الحمارة، وبِسطام بن قيس بن مسعود الشيبانى، هو أبو الصهباء سيد شيبان فى الجاهلية، يضرب المثل بفروسيّته، وقتله عاصم الضبى يوم الشقيقة بعد البعثة النبوية، فى نحو السنة العاشرة قبل الهجرة. ۳
الشاهد فيه: قوله (فخاطبِ) فقد زُعِم أنّه مجرور بالمجاورة مع كونه معطوفا على مرفوع، وهو قوله (راحلٌ) وقد أورده الشيخ الطوسى فى معرض ردّه على هذا الزعم، وعلى ما قيل من أنّ جرّ (الأرجل) فى قوله تعالى: «وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ»۴ على قراءة الجرّ، يكون بمجاورة (الرؤوس) وذلك يعنى اشتراك الرأس والرجل فى الحركة الإعرابية لا فى الحكم. وقد ردّ الشيخ على هذا القول من عدّة وجوه:

1.فى أحكام القرآن للجصّاص: راكب، بدل راحل.

2.التبيان الطوسى، ج ۳، ص ۴۵۳؛ أحكام القرآن الجصّاص، ج ۳، ص ۳۵۰؛ بحار الأنوار المجلسى، ج ۸۰، ص ۲۵۱.

3.جمهرة النسب الكلبى، ص ۴۶۸ و۵۰۶؛ الكامل المبرد، ج ۱، ص ۱۰۹؛ لسان العرب ـ بسطم ـ ج ۱۲، ص ۵۰؛ أعلام الزركلى، ج ۲، ص ۵۱.

4.سورة المائدة (۵): الآية ۶.

صفحه از 416