الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 358

[22[]البسيط]

سِيرُوا جَميعا بِنِصْفِ اللَّيلِ وَاعتمدوا۱ولا رَهِنية إلا سيّدٌ صَمَدُ
القائل: الزِّبْرقان بن بَدر بن امرئ القيس التميمى السعدى، واسمه حصين بن بدر، ولُقّب الزِّبرقان لجماله، لأنّ الزِّبرقان فى اللغة يعنى البدر ليلة تمامه، وقيل: الزِّبرقان: الخفيف اللحية، وقد كان هو كذلك، وقيل: سمّى كذلك لأنّه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران يقال: زبرق الثوب، صبغه بصفرة أو حمرة.
والزبرقان صحابى، وكان ينزل مع قومه فى بادية البصرة، فوفد على النبيّ صلى الله عليه و آله هو وقومه، وكان هو أحد ساداتهم، فأسلموا سنة 9ق، فجعله النبى صلى الله عليه و آله على صدقات قومه، وكفّ بصره فى آخر عمره، فتوفّى نحو سنة 45ق وكان فصيحا شاعرا. ۲
والذى فى (الكافى) المطبوع نُسب البيت إلى ابن الزبرقان، لكن الصحيح ما أثبتناه اعتمادا على المصادر التى سنذكرها فى التخريج.
التخريج: (الكافى) 1: 124 / 2 كتاب التوحيد باب تأويل الصمد، وأورده أبو عبيدة فى (مجاز القرآن)، والقالى فى (الأمالى)، والطبرى والطوسى والطبرسى والقرطبى فى تفاسيرهم، وياقوت فى (معجم البلدان) وغيرهم. ۳
شرح الغريب: البيت من قصيدة قالها الشاعر حينما حمل صدقات قومه إلى أبى بكر، وقد روى بعض أبياتها ياقوت فى (معجم البلدان) ورهينة: اسم رجل، والذى فى

1.أثبتنا صدر البيت من رواية القالى والقرطبى، وفى معجم البلدان وشعراء النصرانية: ساروا إلينا بنصف الليل فاحتملوا. ولم يرد صدره فى الكافى.

2.اُسد الغابة ابن الأثير، ج ۲، ص ۱۹۴؛ الإصابة ابن حجر، ج ۱، ص ۵۴۳ ؛ جمهرة أنساب العرب ابن حزم، ص ۲۱۸؛ زهر الآداب القيروانى، ج ۱، ص ۳۹؛ خزانة الأدب البغدادى، ج ۳، ص ۲۰۷؛ لسان العرب زبرق، ج ۱۰، ص ۱۳۸؛ شعراء النصرانيّة لويس شيخو، ج ۲، ص ۲۹ ـ ۳۷؛ الأعلام الزركلى، ج ۳، ص ۴۱؛ معجم الشعراء فى لسان العرب د. ياسين الأيوبى، ص ۱۶۵.

3.مجاز القرآن أبو عبيدة، ج ۲، ص ۳۱۶ / ۹۵۱؛ الأمالى القالى، ج ۲، ص ۲۸۸؛ تفسير الطبرى، ج ۳۰، ص ۲۲۴؛ التبيان الطوسى، ج ۱۰، ص ۴۳۱؛ مجمع البيان الطبرسى، ج ۱، ص ۸۵۷ ؛ تفسير القرطبى، ج ۲۰، ص ۲۴۵؛ معجم البلدان ياقوت الحموى عتكان، ج ۴، ص ۹۳؛ شعراء النصرانية لويس شيخو، ج ۲، ص ۳۶؛ مرآة العقول المجلسى، ج ۲، ص ۶۳.

صفحه از 416