الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 363

وإذا لم نقل بمعاصرة الشاعر لحادث الخطبة، فيحتمل تصحيفه بعبداللّه بن أبى عَقْب وهو شاعر، له كتاب وشعر فى الملاحم، وقيل: هو رضيع الإمام الحسين عليه السلام ، وقد تمثّل الإمام الصادق عليه السلام بشعره فى (روضة الكافى)، وستأتى ترجمته فى الشاهد (49).
التخريج: (الكافى) 5: 375 / 9، كتاب النكاح باب خطب النكاح، وأخرجه عنه ابن شهر آشوب والعلامة المجلسى. ۱
شرح الغريب: يقال للحظّ من الخير والشرّ طائر، وتقول العرب: جرى لفلان الطائر بكذا من الخير والشرّ، على طريقة التفؤّل والطيرة، وأصله أنّهم كانوا يتفأّلون بالسوانح من الطيور، وهى التى تأتى من اليَمين، ويتطيّرون بالبوارح، وهى التى تأتى من جانب اليسار، والأسْعُد: جمع سَعْد، وهو الُيمن، نقيض النحس. والقِدم: القديم.
المناسبة: وردت القصيدة فى آخر حديث الإمام الصادق عليه السلام الذى يتضمّن خطبة أبى طالب رضى الله عنه خديجة بنت خويلد(رضى اللّه عنها) لرسول اللّه صلى الله عليه و آله بمحضر أهل بيته ونفر من قريش، وجاء فى آخر الحديث أن أبا طالب نحر ناقة ودخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله بأهله، فقال الشاعر هذه الأبيات.

[26[] ۲ ]

........................... وَلا تَرَىقَمِيصى إلا واسعَ الجَيبِ واليَدِ
التخريج: (الكافى) 6: 479 / 8 كتاب الزى والتجمّل باب النوادر، وأخرجه عنه العلامة المجلسى والحرّ العاملى. ۳
المناسبة: ورد البيت فى حديث الإمام الصادق عليه السلام عن فضل سعة القميص، فقد روى الشيخ الكلينى بالإسناد عن على القمّى، قال عليه السلام : «سعة الجُربّان ۴ ونبات الشعر فى الأنف، أمان من الجُذام». ثمّ قال: «أما سمعت قول الشاعر:...» وأنشد البيت.

1.المناقب ابن شهر آشوب، ج ۱، ص ۴۲؛ بحار الأنوار المجلسى، ج ۱۶، ص ۶ و۱۴؛ مرآة العقول المجلسى، ج ۲۰، ص ۹۹.

2.هذا البيت لا يجرى على شى ء من الأوزان الشعريّة، ولا بدّ من وجود نقصٍ فى بعض تفعيلاته.

3.مرآة العقول المجلسى، ج ۲۲، ص ۳۷۱، ص ۸ ؛ وسائل الشيعة، ج ۵، ص ۱۱۱.

4.الجُربّان، بالكسر وبالضم: القميص، وجيب القميص.

صفحه از 416