الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 366

مطله، فقال الفضلُ قصيدةً فى هجائه منها هذا البيت، ومنها أيضا:

قد تجرت فى سوقنا عقربٌلا مرحبا بالعقرب التاجرهْ
كلّ عدوّ يُتّقى مُقبلاًوعقربٌ تُخشى من الدابرهْ
كلّ عدوّ كيده فى استهفغير مخشيّ ولا ضائرهْ
المناسبة: أنشده الإمام الصادق عليه السلام فى احتجاجه على داود بن على العباسى، الذى خاصم الإمام عليه السلام مع بنى العباس فى ولاء مولى لرسول اللّه صلى الله عليه و آله توفّى وليس له وارث، فأفحمهم الإمام عليه السلام فى الاحتجاج، وحكم له هشام بن عبدالملك بالولاء، وكان قد حجّ فى تلك السنة، فخرج الإمام عليه السلام وهو يقول هذا البيت، لأنّ داود كان قد أغلظ فى الكلام وتعسّف فى المقال.

[29[]الطويل]

ومِنّا إمامُ المُتّقينَ مُحمّدٌوحَمْزةُ مِنّا والمهذّبُ جَعْفَرُ
ومِنّا عليٌّ صِهرُه وابنُ عمّهوفارسُهُ ذاكَ الإمامُ المطهّرُ 1
القائل: ابنة أبى يشكُر الراثية.
التخريج: (الكافى) 1: 358 / 17 كتاب الحجّة باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل فى أمر الإمامة. 2
المناسبة: ورد البيتان فى صدر حديث طويل تضمّن احتجاج الإمام الصادق عليه السلام على أبناء عمّه بنى الحسن عليه السلام فى أمر الإمامة.
روى بالإسناد عن عبداللّه بن إبراهيم بن محمّد الجعفرى، قال: أتينا خديجة بنت عمر بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب نعزّيها بابن بنتها، فوجدنا عندها موسى بن عبداللّه بن الحسن، فإذا هى فى ناحيةٍ قريبا من النساء فعزّيناهم، ثمّ أقبلنا عليه، فإذا هو يقول لابنة أبى يشكر الراثية: قولى فقالت:

1.وفى الطبعة التي اعتمدناها من الكافى تبادل عجزا البيتين المحلّ، فأصلحناهما وفقا للطبعة المعربة، ج ۱، ص ۲۹۱، ح ۱۷، ونسخة بحار الأنوار، ج ۴۷، ص ۲۷۹.

2.مرآة العقول المجلسى، ج ۴، ص ۱۲۲.

صفحه از 416