الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 367

أعدد رسول اللّه وأعدد بعدهأسد الإله وثالثا عباسا
واعدد عليّ الخير وأعدد جعفراواعدد عقيلاً بعده الرؤّاسا
فقال: أحسنتِ وأطربتنى، زيدينى. فاندفعت تقول: ومنّا إمام المتّقين (البيتان).

[30[]الطويل]

إذا مَا عَزَمْتَ اليأسَ ألْفَيْتَهُ الغِنىإذا عَرَفَتْهُ النَّفْسُ والطَّمَعَ الفَقْرُ
القائل: حاتم الطائى، وهو حاتم بن عبداللّه بن سعد بن الحشرج الطائى القحطانى، أبو عَديّ، فارس شاعر جواد جاهلى، يضرب المثل بجوده وسخائه، كان من أهل نجد، وزار الشام، فتزوّج مارية بنت حجر الغسّانية، ومات فى عوارض، وهو جبل فى بلاد طيّئ، قال ياقوت: وقبر حاتم عليه، وشعر حاتم كثير، ضاع معظمه، وبقى منه ديوان صغير مطبوع، وأرّخوا وفاته فى السنة الثامنة بعد مولد النبى صلى الله عليه و آله ، أى نحو سنة 46 قبل الهجرة. ۱
التخريج: (الكافى) 2: 149 / 6 كتاب الإيمان والكفر باب الاستغناء عن الناس، (الكافى) 4: 21 / 6 كتاب الزكاة باب كراهية المسألة، ولم أجده فى ديوانه المطبوع فى دار صادر سنة 1401ق، وأخرجه المحدّث النورى عن (مجموعة الشهيد)، والعلامة المجلسى والحرّ العاملى عن (الكافى). ۲
شرح الغريب: قوله (إذا ما عزمت) ما: زائدة، وعزمت الأمر، أو على الأمر: أردت فعله، وعقدت عليه نيّتك، وفى الجزء الثانى من (الكافى): إذا ما عرفت، وألفيته: وجدته، والضمير راجع إلى اليأس، والطمع مرفوع بالابتداء.
المناسبة: تمثّل به الإمام الباقر عليه السلام فى حديثه عن فضل اليأس ممّا فى أيدى الناس، فقد روى نجم بن حطيم ۳ الغنوى، عن أبى جعفر عليه السلام ، قال: «اليأس ممّا فى أيدى الناس عزّ المؤمن فى دينه، أما سمعت قول حاتم...» وأنشده.
وتمثّل به الإمام الصادق عليه السلام فى حديثه عن فضل التعفّف والكفّ عن المسألة، فقد

1.الأعلام الزركلى، ج ۲، ص ۱۵۱.

2.مستدرك الوسائل النورى، ج ۷، ص ۲۲۹؛ بحار الأنوار المجلسى، ج ۷۵، ص ۱۱۲، ص ۱۹؛ مرآة العقول المجلسى، ج ۸ ، ص ۳۵۶، ج ۶؛ وسائل الشيعة الحرّ العاملى، ج ۹، ص ۴۴۰، ح۵.

3.وفى نسخة من الكافى: خطيم.

صفحه از 416