الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 374

والحديث مرويّ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام بتفصيل أكثر فى كثير من مصادر الحديث. ۱

[37[]الكامل]

أنْعِقْ بضَأنِكَ يا جَريرُ فإنّمامَنّتكَ نَفْسُكَ فى الخَلاءِ ضَلالا
القائل: الأخطل، وهو غياث بن غوث بن الصلت التغلبى النصرانى، والأخطل لقبه، مشتق من الخَطَل: وهو استرخاء الاُذنين، وقيل: لقّبه به كعب بن جُعيل الشاعر لبذاء ته وسلاطة لسانه، ونشأ الأخطل فى أطراف الحيرة على النصرانية ومات عليها، وكان منقطعا إلى حكّام بنى أميّة، مقدّما عندهم، فقد مدح معاوية وابنه يزيد، وهجا الأنصار(رضى اللّه عنهم) بسببه، ونادم عبدالملك بن مروان، وطوّل لسانه حتى جاهر بالطعن على الدين، والاستخفاف بالمسلمين، وتناول أعراض المؤمنين وقبائل العرب وأشرافهم، وتعرض لجرير والفرزدق بأقبح الهجاء، و توفّى سنه 90ق. ۲
التخريج: الكافى1: 360 / 17 كتاب الحجّة باب ما يُفصَل به بين دعوى المحقّ والمُبطل فى أمر الإمامة، وأورده الزمخشرى فى (الكشاف)، والبغدادى فى (الخزانة)، وابن منظور فى (اللسان)، والبيت من قصيدة للشاعر هجا بها جريرا، وروى عن جرير أنّه قال: ما غلبنى الأخطل إلا فى هذه القصيدة. ۳
شرح الغريب: النعيق: التصويت، يقال: نعق الراعى بالغنم ينعِق نُعاقا ونعيقا: صاح بها أو دعاها، والمعنى: أنّك يا جرير من رعاة الغنم، ولست من الأشراف وأهل المفاخر، وما منّتك به نفسك وسوّلته لك فى الفضاء الخالى من الناس، أنّك من العظماء، إنّما هو ضلال باطل لا حقيقة له، لأنّك لا تقدر على إظهاره فى الملأ.

1.راجع: الكافى، ۷، ص ۳۷۱، ح ۸ ؛ الفقيه، ج ۳، ص ۱۵، ح ۴۰؛ التهذيب، ج ۶، ص ۳۱۶، ح ۸۷۵؛ المناقب ابن شهر آشوب، ج ۲، ص ۳۷۹؛ الإرشاد المفيد، ج ۱، ص ۲۱۵؛ الوسائل الحرّ العاملى، ج ۲۷، ص ۲۷۹، ح ۱.

2.خزانة الأدب البغدادى، ج ۱، ص ۴۵۹ ـ ۴۶۱؛ الأغانى أبو الفرج، ج ۸، ص ۲۸۰؛ الشعر والشعراء ابن قتيبة، ص ۳۲۵؛ دائرة المعارف الإسلامية، ج ۱، ص ۵۱۵؛ الأعلام الزركلى، ج ۵، ۱۲۳.

3.الكشاف الزمخشرى، ج ۱، ص ۲۱۴؛ خزانة الأدب البغدادى، ج ۱۱، ص ۱۳۳؛ لسان العرب ابن منظور ـ نعق ـ ، ج ۱۰، ص ۳۵۶؛ ديوان الأخطل، ص ۴۱ ـ ۵۱؛ مرآة العقول المجلسى، ج ۴، ص ۱۲۹.

صفحه از 416