الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 379

الخفض بالجوار، بل هى صفة حقيقيّة لبجاد، لأنّه أراد (مزمل فيه) ثمّ حذف حرف الجرّ، فارتفع الضمير واستتر فى اسم المفعول. ۱
2. أنّ الشاعر قد أقوى فى البيت، والإقواء هو المخالفة بين حركة حرف الروى المطلق بكسر وضمّ، وذلك شائع على ألسنتهم، وذكرنا له مثالاً عند الشاهد (11).

[41[]الطويل]

وأطْوِى عَلى الخُمصِ الحوايا كأنَّهاخُيُوطةُ مارِيّ تُغَارُ وتُفْتَلُ
القائل: تأبّط شرّا، وهو ثابت بن جابر بن سفيان الفهمى، وفى الكافى: العدوانى أبو زهير، من مضر، شاعر عدّاء، من فتّاك العرب فى الجاهلية، كان من أهل تهامة، مات مقتولاً نحو سنة 80 قبل الهجرة، وسمّى تأبّط شرا لأنّه أخذ سيفا أو سكينا تحت إبطه وخرج، فسئلت أُمّه عنه فقالت: تأبّط شرا وخرج. وقيل: لأنّه كان يتأبّط أشياء مخيفة كالأفاعى والغول والسلاح وغيرها. ۲
التخريج: (الكافى) 3: 331 / 7 كتاب الصلاة باب ما يسجد عليه وما يكره، (التهذيب) 2: 306 / 1238 كتاب الصلاة باب كيفيّة الصلاة وصفتها والمفروض من ذلك والمسنون.
شرح الغريب: طوى البلاد: قطعها وجازها، وطَوِيَ البطن: خمص من الجوع، وطوَى بطنه: أجاعها، والخُمص: جمع أخمص، وهو الضامر البطن، والحوايا: جمع حَوِيّة، وهى ما استدار أو التوى من الأمعاء، والخيوطة: جمع خيط، والماريّ: كساء صغير له خطوط مرسلة، أو إزار من الصوف المخطّط، والذى فى آخر الحديث المروى فى (الكافى) و(التهذيب): (ومارى كان رجلاً حبّالاً يفتل الخيوط) ولم أجده، وتُغار: أى يُشدّ فتلها، يقال: أغار الحبل، إذا شدّ فتله.
الشاهد فيه: قوله: (خيوطة) وقد استشهد به على بن الريان على أنّ هذا اللفظ الوارد

1.راجع: الخصائص ابن جنّى، ج ۱، ص ۱۹۲، و ج ۴، ص ۲۲۱؛ وخزانة الأدب البغدادى، ج ۵، ص ۹۹؛ الأمالى ابن الشجرى، ج ۱، ص ۹۰.

2.أسماء المغتالين ابن حبيب، ص ۲۱۵ ضمن الجزء الثانى من نوادر المخطوطات؛ الشعر والشعراء ابن قتيبة، ص ۱۹۷؛ الأغانى أبو الفرج، ج ۲۱، ص ۱۲۷ ـ ۱۷۳؛ شرح شواهد المغنى السيوطى، ج ۱، ص ۵۱ ـ ۵۲؛ الأعلام الزركلى، ج ۲، ص ۹۷.

صفحه از 416