الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 382

شرح الغريب: الجمرة: الحصاة، وموضع رمى الجمار بمنى، وهى ثلاث جمرات: الأولى، والوسطى، والكبرى وهى جمرة العقبة، والقصوى: البعيدة، ولعلّ المراد بها جمرة العقبة، وصمدوا لها: قصدوا نحوها، وأمّ الشى ء: قصده، والرضخ: الرمى بالحجارة، والجنادل: جمع جندل، وهو الحصاة أو الحجارة الصغيرة التى تسمّى بالجمار.
الشاهد فيه: قوله: (صمدوا لها) أى قصدوا لها، وقد أورده الشيخ الكلينى شاهدا على هذا المعنى المتحقّق فى اللغة، والذى دلّت عليه أحاديث المعصومين عليهم السلام فى تفسير معنى الصمد.

[44[]الكامل]

وإذا بُليتَ ببَذْلِ وَجْهِكَ سائلاًفابْذُلهُ للمُتَكرّمِ المِفْضالِ
إنّ الجَوادَ إذا حَبَاكَ بِمَوْعِدٍأعْطَاكَهُ سَلِسا بِغَيْرِ مِطالِ
وإذا السُّؤال مَعَ النَّوالِ قَرَنْتَهرَجَحَ السُّؤالُ وخَفّ كُلُّ نَوالِ
التخريج: (الكافى) 4: 25 / 5 كتاب الزكاة باب من أعطى بعد المسألة.
وأخرجه العلامة المجلسى عن (الكافى). ۱
المناسبة: تمثّل به الإمام الصادق عليه السلام فى حديثه عن العطاء والجود، فقد روى الشيخ الكلينى بالإسناد عن بندار بن عاصم، رفعه عن أبى عبداللّه عليه السلام ، قال: قال: «ما توسّل إليّ أحد بوسيلةٍ، ولا تذّرع بذريعةٍ أقرب له إلى ما يريده منّى، من رجل سلف إليه منّى يد أتبعتها أختها وأحسنت ربّها ۲
فإنّى رأيت منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل، ولا سخت نفسى بردّ بكر الحوائج، وقد قال الشاعر...» (وأنشد القصيدة).

قافية الميم

[45[]الطويل]

وإنّ غُلاما بين كسرى وهاشمٍلأكرَمُ مَن نِيطتْ عَلَيهِ التَّمائمُ
القائل: أبو الأسود الدؤلى، واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جَندل الدؤلى

1.بحار الأنوار المجلسى، ج ۴۷، ص ۳۸، ح ۴۲؛ مرآة العقول، ج ۱۶، ص ۱۵۲، ح ۵.

2.أى تربيتها بعدم المنع بعد العطاء.

صفحه از 416