التخريج: (الكافى) 8: 374 / 561 كتاب الروضة، والبيت فى ديوان الشاعر ولفظه هكذا:
وقد علمت بالغيب أنّ لن أودّهاإذا هى لم يكرُم عليّ كريمُها
وأورده الكشى فى (الرجال)، والعلامة المجلسى فى (المرآة). ۱
شرح الغريب: كريمها: أى ذو المكانة عندها، ومراده إن لم أكن محبّا لمن يحبّها من ذوى الكرامة والمكانة عندها، لم أكن محبّا صادقا لها.
المناسبة: روى الشيخ الكلينى بالإسناد عن يونس بن ظبيان، قال: قلت: لأبى عبداللّه عليه السلام : ... ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضّل بن عمر؟ فقال: «يا يونس، قد سألتهما، وكتبت إليهما، وجعلته حاجتى إليهما، فلم يكفّا عنه، فلا غفر اللّه لهما، فواللّه لكثير عزّة أصدق فى مودّته منهما فى ما ينتحلان من مودّتى حيث يقول: (البيت) أما واللّه لو أحبّانى لأحبّا من اُحبّ».
قال العلامة المجلسى: هذا الخبر يدلّ على جلالة المفضّل وذمّهما، لكنّه على مصطلح القوم ضعيف، انتهى.
والخبر ضعيف بالحسين بن أحمد ويونس بن ظبيان ۲ وروى الكشى عن أبى عبداللّه عليه السلام بأنّه دعا عليهما بعدم المغفرة، لكنّ حديثه مرسل، ونقل عن النجاشى أنّ حجر بن زائدة ثقة صحيح المذهب، صالح من هذه الطائفة. ۳
وأمّا عامر بن جذاعة فالأصحاب وإن لم يصرّحوا بتوثيقه إلا أنّه نقل عن الكشى أنّه وحجر بن زائدة من الحواريين للباقر والصادق عليهماالسلام. ۴
[48[]الطويل]
قضَى كلُّ ذى دينٍ فوفّى غَريمهُوعَزّة ممطُولٌ مُعنّىً غَريمُها
القائل: كُثَيّر عَزّة، وقد تقدّمت ترجمته آنفا.
1.ديوان كثير، ص ۳۳۰؛ رجال الكشى، ص ۳۲۲، ش ۵۸۳، و ص ۳۲۹، ش ۵۹۸؛ مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۶۰.
2.راجع: منتهى المقال الحائرى، ج ۳، ص ۱۶ و ج ۷، ص ۸۸.
3.رجال النجاشى، ص ۱۴۸، ش ۳۸۴.
4.رجال الكشى، ص ۱۰، ش ۲۰.