الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 396

ويُحتمل أن يكون غرضه عليه السلام من التصحيح هو مدح الكميت والثناء عليه، فكأنّه قال إنّك لم تقصّر فى مدحنا وإظهار مودّتنا، بل تبذل منتهى جهدك وغاية وسعك.

قافية النون

[54[]البسيط]

أنْتَ الإمام الذى نَرْجو بطاعتِهِيَومَ النَّجاةِ من الرَّحمن غُفرانا
أوْضَحْتَ مِن أمْرِنا ما كان مُلْتبساجَزاكَ رُبُّك بالإحسانِ إحْسانا
القائل: شيخ من أهل الشام، حضر صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام ، وفى (كشف الغمّة): بعض أهل الكوفة، وفى موضع آخر: رجل من أهل العراق.
التخريج: (الكافى) 1: 155 / 1 كتاب التوحيد باب الجبر والقدر والأمر بين الأمرين، ورواه الشيخ الصدوق، والشيخ المفيد، والسيد المرتضى، والكراجكى، والإربلى، والسيد ابن طاوس، وابن عساكر، والطبرسى، وابن أبى الحديد وغيرهم. 1
المناسبة: ورد البيتان فى حديثٍ يتضمّن قول أمير المؤمنين عليه السلام فى معنى العدل ونفى الجبر وإثبات الحكمة فى أفعال اللّه تعالى ونفى العبث عنها.
رواه الشيخ الكلينى بالإسناد عن سهل بن زياد وإسحاق بن محمّد وغيرهما، رفعوه، قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام جالسا بالكوفة بعد منصرفه من صفين، إذ أقبل شيخ فجثا بين يديه، ثمّ قال له: يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام، أبقضاء من اللّه وقدر؟
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : «أجل يا شيخ، ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن وادٍ إلا بقضاء من اللّه وقدر».
فقال له الشيخ: عند اللّه أحتسب عنائى يا أمير المؤمنين.
فقال له عليه السلام : «مه يا شيخ، فواللّه لقد عظّم اللّه الأجر فى مسيركم وأنتم سائرون،

1.التوحيد الصدوق، ص ۳۸۱؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام الصدوق، ج ۱، ص ۱۴۰؛ الإرشاد الشيخ المفيد، ج ۱، ص ۲۲۶؛ الفصول المختارة السيد المرتضى، ص ۴۳؛ أمالى المرتضى، ج ۱، ص ۱۵۱؛ كنز الفوائد الكراجكى، ج ۱، ص ۳۶۴؛ كشف الغمّة الإربلى، ج ۱، ص ۸۵ ؛ و ج ۲، ص ۲۸۸؛ الطرائف السيد ابن طاوس، ص ۳۲۷؛ مختصر تاريخ دمشق ابن منظور، ج ۱۸، ص ۷۳؛ الاحتجاج الطبرسى، ص ۲۰۹؛ شرح نهج البلاغة ابن أبى الحديد، ج ۱۸، ص ۲۲۸.

صفحه از 416