الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 401

الملاحم على ما سيأتى فى بيان المناسبة، وتعبير ابن أبى عقب عن أمير المؤمنين عليه السلام بخليلى على ما تقدّم عن الشيخ، واعتماد كتابه فى بعض مصادر أصحابنا، كلّها تدلّ على صدق الرجل عن الأئمّة عليهم السلام .
التخريج: (الكافى) 8: 177 / 198 كتاب الروضة.
شرح الغريب: الزوراء: مؤنّث الأزور، وهو المائل، وبه سمّيت دجلة بغداد زوراء، وتُطْلَق على عدّة أماكن أشهرها زوراء بغداد، واحتمل العلامة المجلسى أن يكون المراد بالزوراء الواردة فى حديث (الكافى) اسما لموضعٍ بالرى، ۱ وقد ورد فى أحاديث الغيبة وعلّامات الظهور «وخراب الزوراء وهى الرى وخسف المزورة وهى بغداد». ۲
البُدن: جمع بَدَنة، وهى الناقة، وروى البُزل: جمع بازل، وهو من الإبل ما دخل فى السنة التاسعة، ولعلّه يشير إلى قتال الأمين والمأمون، فقد قتل كثير من العباسيين مِن عسكر الأمين بالرى، والأقرب أنّه يشير إلى واقعة تكون فى زمان الظهور أو قبله.
المناسبة: روى الشيخ الكلينى بالإسناد عن محمّد بن سنان، عن معاوية بن وهب، قال: تمثّل أبو عبداللّه عليه السلام ببيت شعر لابن أبى عقب (وأنشد البيت).
قال: وروى غيره: ۳ البُزل.
ثمّ قال لى: «تعرف الزوراء؟» قال: قلت: جعلت فداك، يقولون إنّها بغداد. قال: «لا»، ثمّ قال: «دخلت الرى؟» قلت: نعم. قال: «أتيت سوق الدواب؟» قلت: نعم، قال: «رأيت الجبل الأسود عن يمين الطريق، تلك الزوراء، يقتل فيها ثمانون ألفا، منهم ثمانون رجلاً من ولد فلان، كلّهم يصلح للخلافة».
قلت: ومن يقتلهم جعلت فداك؟ قال: يقتلهم أولاد العجم.

[57[]البسيط ]

صُمٌّ إذا سَمِعُوا خيرا ذُكِرتُ بهوإنْ ذُكرتُ بشَرٍّ عِندهم أذِنُوا
القائل: قَعْنَب بن أمّ صاحب الفزارى، واسم أبيه ضَمْرة من بنى عبداللّه بن غطفان، وأمّ صاحب هى أمّه، شاعر، عاش فى أيّام الوليد بن عبدالملك، وعرف واشتهر من

1.مرآة العقول المجلسى، ج ۲۶، ص ۶۴، ح ۱۹۸.

2.بحار الأنوار، ج ۵۲، ص ۲۲۶، ح ۸۹.

3.أى غير معاوية بن وهب، والكلام قد يكون للمصنّف، أو للراوى قبل معاوية.

صفحه از 416