الشواهد الشعريّة ومناسباتها فى الكتب الأربعة الحديثية - صفحه 403

سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام ينشد (وأنشد البيت).

[59[]الرجز]

ما تنقِمُ الحَرْبُ الشَّمُوسُ مِنّىبازلُ عامين حديثٌ سِنّى
لِمثل هذا ولَدَتْنِى أُمّى
القائل: أبو جهل، وهو عمرو بن هِشام بن المُغيرة المخزومى، أشدّ الناس عداوةً لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها فى الجاهلية، وكان يقال له (أبو الحكم) فدعاه المسلمون (أبا جهل)، شهد بدرا مع المشركين فقُتل فيها. ۱
ونسب نحو هذا الرجز لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام ۲ وقد ارتجز به فى بدر، وفى (البداية والنهاية): أنّ أبا جهل قاله متمثّلاً، وهو يدلّ على أنّه ليس له.
التخريج: (الكافى) 8: 111 / 91 كتاب الروضة، وأخرجه ابن هشام فى (السيرة)، وابن كثير، وابن دريد، والبغدادى، والسيوطى وغيرهم. ۳
شرح الغريب: الشَّموس: النَّفُور العَسِر الصُّحبة، وروى : العَوان، وهى الحرب التى قُوتِلَ فيها مرّة بعد أُخرى، والبازل: البعير إذا انشّق نابه، وذلك فى السنة التاسعة، وهو فى هذه السنّ كامل القوّة شديد الصلابة.
المناسبة: روى الشيخ الكلينى بالإسناد عن فُضيل البرجمى فى حديث قتادة لخالد بن عبداللّه أمير مكّة عن أكرم وأعزّ وأذلّ وقعة كانت فى العرب قال: خرج أبو جهل يومئذٍ أى يوم بدر وقد أعلم ليُرى مكانه، وعليه عمامة حمراء، وبيده تُرس مذهّب وهو يقول (الرجز). انتهى.
(وآخر دعواهم أن الحمد للّه ربّ العالمين)

1.أعلام الزركلى، ۵، ص ۸۷.

2.راجع: الفائق الزمخشري ـ بزل ـ ، ج ۱، ص ۹۵؛ لسان العرب ـ نقم ـ ۱۲، ص ۵۹۰؛ شرح شواهد المغنى السيوطى، ج ۱، ص ۱۴۸ عن ابن عساكر؛ المناقب ابن شهر آشوب، ج ۳، ص ۱۲۰؛ بحار الأنوار:، ج ۱۹، ص ۲۹۱ و ۳۲۲، ح ۹.

3.السيرة النبوية ابن هشام، ج ۲، ص ۲۸۷؛ البداية والنهاية ابن كثير ، ج ۳، ص ۲۸۳ و ۲۸۷؛ جمهرة اللغة ابن دريد ـ خلف ـ ، ج ۱، ص ۶۱۶؛ خزانة الأدب البغدادى، ج ۱۱، ص ۳۲۵؛ شرح شواهد المغنى السيوطى، ج ۱، ص ۱۴۷، ش ۵۶ عن مسند إسحاق بن راهويه؛ الأمالى الشجرية، ج ۱، ص ۲۷۶؛ بحار الأنوار، ج ۱۹، ص ۲۹۹، ح ۴۴.

صفحه از 416