ولم يختلف كثير من مفسّري العامّة في أنّ هذه الآية نزلت في عليّ عليه السلام ، كما دلّت رواية أبي عبد اللّه التي أثبتناها ۱
.
ونقل كثير من المفسّرين وأصحاب الحديث هذه الرواية مرفوعة إلى الإمام الباقر عليه السلام أيضا ۲ .
سورة الأنعام
1 ـ قال تعالى : «وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَـذَا الْقُرْءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ»۳ .
نقل الكليني في باب «نكت ونتف من التنزيل في الولاية»، بسندٍ عن مالك الجهني قال :
قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام قول اللّه عزّ وجلّ : «وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَـذَا الْقُرْءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ» ؟ قال : من بلغ أن يكون إماما من آل محمّد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول اللّه صلى الله عليه و آله۴.
فإنّ «كلّ من بلغ لا يصلح أن يكون منذرا، بل هو من كان عالما بجميع ما فيه مثل النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ لكونه قائما مقامه، ولذلك فسّره عليه السلام بقوله : من بلغ أن يكون إماما من آل محمّد ؛ لاتّفاق الأئمّة على أنّ غيره لا يعلم جميع ما في القرآن» ۵ .
ونقل العيّاشي وغيره عن الإمام الباقر والصادق عليهماالسلام هذا المعنى أيضا ۶ .
2 ـ قال تعالى : «الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـنَهُم بِظُـلْمٍ»۷ .
1.انظر : الكشّاف : ج ۱ ص ۶۲۳.
2.انظر : تفسير أبي حمزة الثمالي : ۱۵۷ ؛ وتفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۲۷ ؛ التبيان : ج ۳ ص ۵۵۸ ؛ شرح أُصول الكافي : ج ۶ ص ۱۱۶.
3.الأنعام : ۱۹.
4.أُصول الكافي : ج ۱ ص ۴۱۶.
5.شرح أُصول الكافي : ج ۷ ص ۶۳.
6.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۵۶ ؛ وانظر : تفسير الصافي : ج ۲ ص ۱۱۲.
7.الأنعام : ۸۲ .