قال : خلقٌ أعظم من جبرئيل وميكائيل، لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمّد صلى الله عليه و آله ، وهو مع الأئمّة يسدّدهم، وليس كلّ ما طُلب وجد۱.
وربّما عنى بقوله عليه السلام : «وليس كلّ ما طلب وجد»، أنّ وجوده مشروط بشروط، وهو بلوغ الطالب غاية الكمالات البشرية التي لا غاية فوقها، والبالغ إليها هو محمّد صلى الله عليه و آله وأوصياؤه الطاهرون عليهم السلام ، ذلك فضل يؤتيه من يشاء، واللّه ذو الفضل العظيم ۲ .
وأخذ بعض المفسّرين بالمعنى الذي ذكره الإمام، لكنّهم أضافوا لمعنى الروح معانٍ أُخرى، منها جبرئيل عليه السلام ، وقيل: هو روح الحيوان، وقيل: الروح هو القرآن ۳ .
سورة مريم
قال تعالى : «وَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَـتُنَا بَيِّنَـتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ أَىُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا» 4 .
وقال تعالى : «مَن كَانَ فِى الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَ إِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَ أَضْعَفُ جُندًا * وَ يَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْاْ هُدًى» 5 .
وقال تعالى : «لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَـعَةَ إِلَا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـنِ عَهْدًا» 6 .
وقال تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا * فَإِنَّمَا
1.أُصول الكافي : ج ۱ ص ۲۷۳.
2.شرح أُصول الكافي : ج ۱ ص ۷۵.
3.انظر : التبيان : ج ۱ ص ۵۱۵ .
4.مريم : ۷۳.
5.مريم : ۷۵ ـ ۷۶.
6.مريم : ۸۷ .