صيانة القرآن، بين الخفاء و الجلاء - صفحه 329

عَلِيٍّ «لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ» . ۱
أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ عَنْ بَكَّارٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قالَ : هَكَذا نَزَلَتْ هذِهِ الآيَةُ : «وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ» فِي عَلِيٍّ «لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ» . ۲
ومن خلال الرواية التالية المرويّة في البحار نقلاً عن بصائر الدرجات :
مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِ ، عَنِ النَّضَرِ ، عَن عَبدِ الغَفّارِ ، عَن أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، قالَ : إنَّ اللّهَ تَعالى قالَ لِنَبِيِّهِ : «شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَ الَّذِى أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَ مَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَ هِيمَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى» مِن قَبلِكَ «أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَ لَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ» إنَّما يَعنِي الوَلايَةَ «كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ»۳ يَعني كَبُرَ عَلى قَومِكَ يا مُحَمَّدُ ما تَدعوهُم إلَيهِ مِن تَولِيَةِ عَلِيِ عليه السلام ، قالَ : إنَّ اللّهَ قَد أخَذَ ميثاقَ كُلِّ نَبِيٍّ وكُلِّ مُؤمِنٍ لَيُؤمِنَنَّ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله و عَلِيٍّ وبِكُلِّ نَبِيٍّ وبِالوَلايَةِ ، ثُمَّ قالَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله : «أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ»۴ يَعني آدَمَ ونوحاً وكُلٌّ نَبِيٍّ بَعدَهُ . ۵
يتّضح المقصود من الرواية التي رواها محمَّد بن سنان عن الرِّضا عليه السلام ، وهي :
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الرِّضا عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ» بِوَلايَةِ عَلِيٍّ «مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ» يَا مُحَمَّدُ مِنْ وَلايَةِ عَلِيٍّ ، هَكَذَا فِي الْكِتَابِ مَخْطُوطَةٌ . ۶
ويتّضح المقصود من الرواية المرويّة في الكافي (ج 1 ص 420 ح 43) من خلال الاطّلاع على ما رواه في تأويل الآيات الظاهرة بقوله :

1.الكافي : ج ۱ ص ۴۱۷ ح ۲۸ .

2.المصدر السابق : ص ۴۲۴ ح ۶۰ .

3.الشورى : ۱۳ .

4.الأنعام : ۹۰ .

5.بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۲۸۴ ح ۴۲ ؛ بصائر الدرجات : ص ۵۱۴ ح ۳۵ .

6.الكافي : ج ۱ ص ۴۱۸ ح ۳۲ .

صفحه از 366