وما خالفه ساقط عنده عن الحجّية . وبهذا جعل من القرآن مقياسا صحيحا وميزانا تُقاس عليه الأحاديث لا العكس . ومن يجعل القرآن ميزانه ، محال أن يقول بتحريفه ؛ لانتفاء الغاية من القياس عليه . 
 من هنا نصل أنّ الكليني لم يكن من القائلين بتطرّق التحريف للنصّ القرآني ، وأنّه إن كان يثقّ بكلّ ما رواه ؛ فلأنّ ما رواه لم يكن من التحريف اللفظي في شيء .