ب . ابن زينب النعماني ؛ (محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن جعفر النعماني ۱ ، وهو أحد تلامذة الكليني المشهورين ۲ . صنّف عام (342 ه / 953 م) كتاب الغيبة، والفرائض ، والردّ على الإسماعيلية وتفسير الإمام جعفر الصادق عليه السلام وكتاب الدلائل ۳ .
ج . العمّاني ؛ (أبو علي الحسن بن علي بن أبي عقيل)، وقيل (أبو محمّد العمّاني والحذّاء)، ويقال له أيضاً: ابن أبي معروف العمّاني، ترك كتباً في الفقه والكلام حتّى وصفه البعض بأنّه : «أوّل من هذّب الفقه واستعمل النظر وفتق البحث عن الأُصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى» ۴ ، وإن خالف العمّاني المنهج السلفي للكليني، لكنّه كان واحداً من ظاهرة التجديد في تلك الحقبة، أكمل جهود جماعة من الإمامية، مارسوا نقد الحديث لإزالة كلّ شكّ من جهة (وسائط) الأئمّة عليهم السلام ، ولتكون مادّة موثوقة الاستعمال، مثل أبي عبد اللّه محمّد بن خالد البرقي ومحمّد بن أحمد بن داوود القمّي وغيرهم ممّن تحدّث عن المذمومين والممدوحين من الرواة ۵ ، ونوّهنا ببعضهم سابقاً.
وطوّر الخطّ النقدي للحديث والرواة في هذه الحقبة أبو حنيفة الشيعة (محمّد بن النعمان بن منصور التميمي القاضي) (ت 365ه / 975 م) الذي لم يطق البقاء في العراق، لذلك التحق معزّ الدولة الفاطمي ۶ في مصر سنة 363 ه / 974 م، وبقيّ
1.نسبة إلى مدينة النعمانية وسط العراق تقع على نهر دجلة (الرجال للنجاشي: ص ۲۹۸ ـ ۲۹۷) ، المنتظم لابن الجوزي : ج ۸ ص ۸۱ .
2.تاريخ الأدب العربي : ج۳ ص ۳۴۳.
3.انظر : الرجال للنجاشي : ص ۲۹۸ ـ ۲۹۷ ، والذريعة لآقا بزرگ الطهراني : ج ۸ ص ۲۳۷ ، والكنى والألقاب : ج ۳ ص ۲۴۵.
4.الرجال للنجاشي، ص ۳۸ ، والفهرست للطوسي : ص ۷۹ ، وله كتاب الرجال : ص ۴۷۱ ، ومعالم العلماء : ص ۳۷ ، ومنتهى المقال للحائري : ص ۹۷ ، وروضات الجنّات : ج۲ ص ۱۶۹ ، والكنى والألقاب : ج۱ ص ۱۹۰ .
5.أدب المرتضى : ص ۳۵ ـ ۳۴.
6.تاريخ الأدب العربي: ج ۳ ص ۳۴۱.