عِدّاتُ الكليني و مشايخه - صفحه 141

هو الذي بوّب كتاب النوادر لأحمد بن عيسى ، وكتاب المشيخة للحسن بن محبوب السرّاد على معاني الفقه ، له كتاب الرحمة في الوضوء والصلاة والزكاة والصوم والحجّ ۱ .
وعدّه الشيخ في رجاله ممّن لم يروِ عنهم ، ۲ وكذا في الفهرست ، ۳ بزيادة قوله :
وله كتاب الرحمة مثل كتاب سعد بن عبد اللّه ، على ما نقل في التنقيح» .
وقال المامقاني فيه (أي تنقيح المقال) :
لا شبهة في كونه إمامياً، وكونه من مشايخ الكليني ، مدح ، معتدّ به . ثمّ قال: فهو إن لم يكن ثقة فلا أقلّ في أعلى درجات الحسن، فتعجّب من عدّه في الحاوي في قسم الضعفاء ومن إهمال ذكره في الوجيزة .
أقول: لم أجد ذكره في الخلاصة أيضاً ، لا في القسم الأوّل ولا في القسم الثاني، وعبارة «مَن ذَكَره» ، خالية عن مدحٍ أو توثيقٍ كما ترى، ومجرّد كونه إماميا لا يدخله في الممدوحين ما لم يصرّحوا عليه بالمدح، خصوصاً مع ما رأيت من إهمال ذكره في الوجيزة والخلاصة وعدّه من الضعفاء في الحاوي ، فالأقوى التوقّف فيه وإلحاق حديثه بالموثّق على أحد معنييه؛ ۴ لأنّه غير ممدوح ولا مذموم ، إذ لا يمكن الركون في ذمّه بمجرّد عدّه في قسم الضعفاء مع عدم نقل ما يوجبه من الشيخ والنجاشي قدّس سرّهما.

الرابع : أحمد بن إدريس «أبو عليّ الأشعري» القمّي

هو ثقة ، جليل القدر، فقيه في أصحابنا، كثير الحديث. قال النجاشي:
أحمد بن إدريس بن أحمد، أبو علي الأشعري القمّي، كان ثقة ، فقيهاً في أصحابنا،

1.رجال النجاشي : ص ۱۵۸ الرقم ۴۱۶ .

2.رجال الطوسي : ص ۴۲۶ الرقم ۶۱۲۸ .

3.الفهرست للطوسي : ص ۱۲۵ الرقم ۲۸۲ .

4.قال الشهيد في كتاب الرعاية في علم الدراية ص ۸۴ : وقد يطلق المقوى (الموثق) على ما يروي الإمامي غير الممدوح ولا المذموم (راجع سماء المقال في علم الرجال : ج ۲ ص ۴۵۱) .

صفحه از 193