عِدّاتُ الكليني و مشايخه - صفحه 144

مالك بن عامر الأشعري ، من بني ذُخْران ۱ بن عوف بن الجُماهِر ۲ بن الأشعر ، يُكنّى أبا جعفر، وأوّل من سكن قمّ من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص، وكان السائب بن مالك وفد إلى النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم وأسلم ، وهاجر إلى الكوفة وأقام بها، وذكر بعض أصحاب النسب أنّ في أنساب الأشاعرة أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه بن سعد بن مالك بن هاني بن عامر بن أبي عامر الأشعري، واسمه عبيد وأبوعامر ، له صحبة، وقد روي أنّه لمّا هزم هوازن يوم حنين عقد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلملأبي عامر الأشعري على خيل فقُتل، فدعا له ، فقال: اللّهمّ أعط عبدك عبيدا أبا عامر ، واجعله في الأكبرين يوم القيامة .
قال الكشّي عن نصر بن الصبّاح: ما كان أحمد بن محمّد بن عيسى يروي عن ابن محبوب ؛ من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة الثمالي، ثمّ تاب ورجع عن هذا القول .
قال ابن نوح: وما روى أحمد عن ابن المغيرة ولا عن الحسن بن خرزاذ . وأبو جعفر رحمه اللهشيخ القمّيين ووجههم وفقيههم غير مدافع، وكان أيضا الرئيس الذي يلقي السلطان ، ولقي الرضا عليه السلام ، وله كتب، ولقي أبا جعفر الثاني عليه السلام ، ولقي أبا الحسن العسكري عليه السلام ، فمنها : 1 ـ كتاب التوحيد، 2 ـ كتاب فضل النبي صلى الله عليه و آله وسلم، 3 ـ كتاب المتعة، 4 ـ كتاب النوادر، وكان غير مبوّب فبوّبه داوود بن كورة، 5 ـ كتاب الناسخ والمنسوخ، 6 ـ كتاب الأظلّة، 7 ـ كتاب المسوخ، 8 ـ كتاب فضائل العرب .
قال ابن نوح : ورأيت له عند الديبلي كتاباً في الحجّ ، أخبرنا بكتبه الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه ، و أبو عبد اللّه بن شاذان، قالا: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه عنه، وقال لي أبو العبّاس أحمد بن علي بن نوح: أخبرنا بها أبو الحسن بن داوود ، عن محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ومحمّد بن

1.بضمّ الذال المعجمة وسكون الخاء المعجمة وراء مهملة قبل الألف ونون بعدها.

2.بالجيم المعجمة المضمومة ثمّ الميم ثمّ الألف ثمّ الهاء المكسورة ثمّ الراء المهملة ، والنسبة إليه الجماهري، وبنو الجماهر بطن من الأشعريين من القحطانية غلب عليهم اسم أبيهم ، فقيل لهم الجماهر ، وهو الجماهر بن أشعر (راجع : تنقيح المقال : ج ۱ ص ۹۰) .

صفحه از 193