عِدّاتُ الكليني و مشايخه - صفحه 150

قلت: لا أدري من أين أخذ هذا التفسير، مع أنّه لم أرَ منه أثر في هذا الكتاب على ما لاحظت نسختين من الكافي، ففي أحدهما ذكر السند هكذا:
عدّة من أصحابنا، عن علي بن إبراهيم ، ومحمّد بن جعفر ، ومحمّد بن يحيى ، وعلي بن محمّد بن عبد اللّه القمّي ، وأحمد بن عبد اللّه ، وعلي بن الحسين جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة .
فإنّ الظاهر منه كما ترى أنّه رحمه الله نقل عن عدّة من أصحابه الذين لا نعرفهم ، عن هؤلاء المذكورين في السند ، ولم يفسّر أسماء العدّة. سلّمنا أنّ كلمة «عن» غلط وقع من النسّاخ ، وأنّ السند مطابق لما نقلنا عن المستدرك في الصفحة السابقة ، وأنّ هذا تفسير منه للعدّة، ولكن لم يذكر أنّ علي بن محمّد بن عبد اللّه هو ابن ماجيلوية المعروف، فلعلّ تفسيره هذا الرجل بابن ماجيلوية، تفسير على حسب ظنّه، وفي الثاني أسقط التفسير رأسا ولم يذكر أسماءهم، بل يكون مثل سائر الأسناد؛ عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد.
والحاصل ، إنّي لم أتحصّل عاجلاً ما يشخّص الرجل ويعيّنه وما يعطي الوثوق والاطمئنان بحاله، فهو غير معروف ، ونرجو أن يظهر لنا حاله آجلاً، وأن يقوّى في النظر، أن يكون هو ابن بنت محمّد بن خالد؛ لما ذكرنا أنّه لم يكن متعدّداً من كان بهذا الاسم في طبقة مشايخه.

الثالث : أحمد بن عبد اللّه بن أُميّة

هذا موافق لنسختنا المطبوعة في النجف الأشرف، وفي نسخة أُخرى ۱ : «أحمد بن عبد اللّه بن أبيّة»، ونقل في جامع الرواة اختلاف النسختين هكذا ، ولكن نقل في التنقيح عنها بدل كلمة «بن أبيّة» كلمة «عن أبيه» ، ۲ ولعلّه غلط وقع من النسّاخ .

1.هذه النسخة مطبوعة فى طهران طبعة حجرية سنة ۱۳۱۱ ه ، والاُولى مطبوعة طبعة حروفية سنة ۱۳۸۱ ه .

2.تنقيح المقال : ج ۶ ص ۲۶۳ الرقم ۳۹۹ [۱۱۰۸] وفيه : «كون ابن أُميّة تصحيف : ابن بنية ، الواقع في ترجمة البرقي» .

صفحه از 193