العدّة الثالثة
أشخاصها أربعة، قال السيّد الطباطبائي:
وإنّ عدّة التي عن سهلمن كان فيه الأمر غير سهل
ابن عقيل وابن عون الأسديكذا علي بعد مع محمّد
أوّلهم : علي بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني ، المعروف بعلّان
قال النجاشي رحمه الله بعد عنوانه بما ذكرنا:
يكنّى أبا الحسن، ثقة عين، له كتاب أخبار القائم، أخبرنا محمّد ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال: حدّثنا علي بن محمّد، وقُتل علّان بطريق مكّة ، وكان استأذن الصاحب عليه السلام في الحجّ فخرج : توقّف عنه في هذه السنة، فخالف۱.
وقال العلّامة رحمه الله في الخلاصة بعد عنوانه بما ذكرنا:
يُكنّى أبا الحسن، ثقة عين، إلّا أنّ فيها الكلبي مكان الكليني، ولا يبعد أن يكون من أغلاط الطبع ۲
.
وقال في التنقيح بعد ذكر كلام النجاشي والعلّامة وغيرهما:
ووثّقه في الوجيزة والبلغة وغيرهما ، وهو الذي يروي عنه الكليني بغير واسطة كثيراً، وهو داخل في العدّة ، يروي بتوسّطهم عن سهل بن زياد. وقال غير واحد : إنّه أُستاد الكليني وخاله ۳ .
هذا حاله في الوثاقة والاعتبار بشهادة أهل الفنّ ، ولكن في النفس شيءٌ من جهة مخالفته للقائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف بإتيانه الحجّ ، وهل هذا يضرّ بعدالته؟ إلّا أنّ الظاهر أنّ الأمر بالتوقّف أمر إرشادي ليس على وجه إعمال المولوية ، فلا
1.رجال النجاشي : ص ۲۶۰ الرقم ۶۸۲ .
2.خلاصة الأقوال : ص ۱۸۷ الرقم ۴۷ .
3.تنقيح المقال : ج ۲ ص ۳۰۲ الرقم ۸۴۴۶ .