عِدّاتُ الكليني و مشايخه - صفحه 177

الراوي غير ضائر بعد تسالم المشايخ على نقله 1 .
أقول: لا يمكن إثبات الوثاقة بشهادة الإنسان لنفسه أو نقله ما يدلّ على ذلك ، ما لم يسبقها معاشرة كاشفة عن صلاحه أو شهادة عدل آخر مطّلع مع حاله أقلّاً، إلّا أن يحصل الاطمئنان من قوله ابتداءً ، وهو كما ترى ، فلا يجوز إثبات وثاقة الرجل بالتوقيع المزبور المروي من طريقه، ونقله المشايخ أعمّ من ذلك .

السابع : حبيب بن الحسن

روى عنه الكليني في باب حدّ النباش من أبواب الحدود ، وهو غير مذكور في كتب الرجال أصلاً على ما في عين الغزال .

الثامن : الحسن بن خفيف

قال في عين الغزال : «روى عنه حديثاً في باب مولد الصاحب» ، ويظهر منه أنّ أباه من وكلائه عليه السلام ، وهما غير مذكورين في كتب الرجال.

التاسع : الحسن بن الفضل بن زيد اليماني

لم يتعرّض علماء الرجال لحاله على ما قاله صاحب التنقيح في رجاله ، ولكن نقل الكليني رحمه الله في باب مولد الصاحب روحي وروح العالمين له الفداء عنه ما يدلّ على أنّه رأى القائم عجّل اللّه تعالى فرجه، وقوفه على معجزته ، حيث قال:
الحسن بن الفضل بن زيد اليماني، قال: كتب أبي بخطّه كتاباً فورد جوابه ، ثمّ كتبت بخطّي فورد جوابه ، ثمّ كتب بخطّه رجل من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه ، فنظرنا فكانت العلّة أنّ الرجل تحوّل قرمطيّاً، ۲ قال الحسن بن الفضل: فزرت العراق

1.تنقيح المقال : ج ۹ ص ۲۲۷ الرقم ۷۴۶ [۲۰۵۱] .

2.القرمطي واحد القرامطة ، وهم فرقة من الخوارج ، ومنه تحوّل الرجل قرمطياً ، وعن الشيخ البهائي رحمه الله : إنّه في سنة عشر وثلاثمئة دخلت القرامطة إلى مكّة أيّام الموسم ، وأخذوا الحجر الأسود وبقي عندهم عشرين سنة ، وقتلوا خلقا كثيرا ، وممّن قتلوا علي بن بابويه ، وكان يطوف فما قطع طوافه فضربوه بالسيف فوقع على الأرض (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۴۹۴ «قرمط») .

صفحه از 193