عِدّاتُ الكليني و مشايخه - صفحه 182

أبا محمّد عليه السلام ، ورأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه لأبي محمّد عليه السلام ، ويقولون هذه حكاية موضوعة عليه ، واللّه أعلم، وكان أبوه عبد اللّه بن أبي خلف قليل الحديث، روى عن الحكم بن مسكين ، وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، وصنّف سعد كتباً كثيرة، وقع إلينا منها كتاب الرحمة .
ثمّ سرد كتبه ممّا وصل إليه ـ إلى أن قال ـ : أخبرنا محمّد بن محمّد والحسين بن عبيد اللّه والحسين بن موسى ، قالوا: حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال: حدّثنا أبي وأخي ، قالا: حدّثنا سعد بكتبه كلّها ، قال الحسين بن عبيد اللّه رحمه الله : جئت بالمنتخبات (من كتب سعد) إلى أبي القاسم بن قولويه رحمه الله أقرأها عليه ، فقلت: حدّثك سعد؟ فقال : لا، بل حدّثني أبي وأخي عنه ، وأنا لم أسمع من سعد إلّا حديثين . توفّي سعد رحمه الله سنة إحدى وثلاثمئة وقيل : سنة تسع وتسعين ومئتين . ۱
وفي التنقيح: قال الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السلام :
سعد بن عبد اللّه القمّي عاصره ـ يعني العسكري ـ ولم أعلم أنّه روى عنه . ۲
وقال في باب من لم يروِ عنهم عليهم السلام :
سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمّي ، جليل القدر ، صاحب تصانيف ، ذكرناها في الفهرست، روى عنه ابن الوليد وغيره ، روى ابن قولويه عن أبيه عنه . ۳
وقال في الفهرست:
سعد بن عبد اللّه القمّي ، يُكنّى أبا القاسم، جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ، ثقة. ثمّ عدّ بعض كتبه ۴ .
وذكر فيه أيضا توثيق جمله من الرجاليين إيّاه ، ثمّ قال:
بل ادّعى ابن طاووس فى الإقبال الاتّفاق عليه ، حيث قال: أخبرنا جماعة بإسنادهم إلى سعد بن عبد اللّه من كتاب فضل الدعاء، المتّفق على ثقته وفضله

1.رجال النجاشي : ص ۱۷۷ الرقم ۴۶۷ .

2.رجال الطوسي : ص ۳۹۹ الرقم ۵۸۵۲ .

3.المصدر السابق : ص ۴۲۷ الرقم ۶۱۴۱ .

4.الفهرست للطوسي : ص ۱۳۵ الرقم ۳۱۶ .

صفحه از 193