عِدّاتُ الكليني و مشايخه - صفحه 183

وعدالته . ۱
وقال العلّامة في القسم الأوّل :
سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري القمّي، يُكنّى أبا القاسم، جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ، ثقة، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، ولقي مولانا أبا محمّد العسكري عليه السلام . ثمّ نقل ما ذكره النجاشي من تضعيف بعض الأصحاب لقاءه لأبي محمّد عليه السلام ، ونقل عنه أيضا القولين في سنة وفاته . فقال : وقيل: مات رحمه اللهيوم الأربعاء لسبع وعشرين من شوّال سنة ثلاثمئة في ولاية رستم .۲
ونقل في التنقيح :
إنّ ابن داوود ذكره في القسم الأوّل من كتابه ، ونقل خلاصة كلام النجاشي، ثمّ عدّه في القسم الثاني المعدّ للضعفاء الذين لا اعتماد عليهم ؛ لكونهم مجروحين أو مجهولين، ونسب إلى الكشّي كونه من أصحاب العسكري عليه السلام . ثمّ نقل عن النجاشي تضعيف بعض الأصحاب لقاءه أبا محمّد ، ويقول : هذه حكاية موضوعة ، فاستغرب عن كلام ابن داوود غاية الاستغراب مع كون الرجل ممّن لا خلاف ولا ريب بين أرباب الفنّ وثاقته وعدالته ، وهو كذلك .
ثمّ قال: إن كان سبب عدّ الرجل في الضعفاء تضعيف بعض الأصحاب لقاءه العسكري عليه السلام فأغرب، ضرورة عدم اللقاء ، مع أنّهما في بلدين متباعدين، لا يوجب قدحاً ، ثمّ استحسن ما علّقه الشهيد الثاني على كلام ابن داوود بما يقرب ممّا قاله۳.

والحاصل ، إنّ الرجل موثّق بشهادة المعتمدين من أصحاب الفنّ ، فلا يُلتفت إلى خلافه ما لم يعضده دليل.

السادس عشر: سليمان بن سفيان ، المكنّى بأبي داوود المسترقّ

ينبغي أن نتكلّم في ترجمة الرجل في جهاتٍ ثلاثة :

1.تنقيح المقال : ج ۲ ص ۱۶ الرقم ۴۷۰۲ باب سعد .

2.خلاصة الأقوال : ص ۱۵۶ الرقم ۳ .

صفحه از 193