حياة الشيخ الكليني - صفحه 25

الكليني) في جميع كتب الرجال لدى الفريقين، لا في عصر الكليني، ولا في غيره. ومنه يتبيّن غلط ابن عساكر وابن الأثير، وفي المثل: «أهل مكّة أعرف بشعابها».

ثانيا : كنيته

يكنّى الكليني رحمه الله بأبي جعفر، بالاتّفاق، ولعلّ من المناسب أن نشير هنا إلى أنّ مؤلفي أهمّ كتب الحديث عند الإمامية وهم المحمّدون الثلاثة، كلّهم يُكنّى بأبي جعفر.

ثالثا : ألقابه

عُرِف قدس سره بألقاب كثيرة يمكن تصنيفها ـ بحسب ما دلّت عليه ـ إلى صنفين، هما:

الصنف الأوّل : الألقاب المكانيّة

وهي أربعة ألقاب، دلّ الأوّل والثاني منها على المكان الذي ولد فيه ونشأ وتربّى وأخذ العلم في ربوعه، بينما دلّ الثالث والرابع على المكان الذي استقرَّ فيه إلى أن وافاه الأجل:

1 ـ الكليني

هو نسبة إلى «كُلَيْن»، قرية من قرى الريّ. وهذا اللقب من أشهر ألقابه المكانية قاطبة، ومن شهرته أنّه غلب على اسمه، ولا ينصرف إلى أحد ـ عند الإطلاق ـ إلّا إليه، على الرغم ممّن تلقّبوا به قبله أو بعده.
جدير بالذكر أنّ قرية كلين اختلف العلماء في ضبطها كثيرا، كما اختلفوا في تحديد موقعها الجغرافي أيضا، الأمر الذي لابدّ من تناوله فنقول:
تقع قرية كُلَيْن جنوب مدينة الريّ التابعة لطهران، وهي تابعة ـ حسب التقسيم الإداري حالياً ـ إلى مدينة حسن آباد الواقعة على طريق (طهران ـ قمّ) على يسار القادم من طهران، ويبعد مدخلها عن طهران بمسافة (35) كيلومتراً، وعن قمّ (91) كيلومتراً. ومن مدخل المدينة إلى رأس هذا الشارع مسافة (4) كيلومترات.

صفحه از 86