أشعار الكافي ، دراسة تحليلية - صفحه 308

6 ـ الجانب الوضعي

وفيه تتّصل الأبيات بأحاديث وروايات موضوعة ، أو رواة وضّاعون ، كما في حديث جارية الزبير ، وهو حديث موضوع جدّا، والواضع أحمد بن هلال الملعون على لسان العسكري عليه السلام ، والبيت هو : (من السريع)
إِن عادَتِ العَقرَبُ عُدنا لَهاوَكانَت النَّعلُ لَها حاضِرَه۱
والبيت مثل مشهور يُضرب لرجلٍ عرف بالمطل والتسويف ۲ ، وهو كالحادثة منبوذ في موقعه تنطلق منه السموم والانحطاط باتّخاذ العقرب والنعل معلمان لها .
وقد يرتبط البيت بحديث لراوية وضّاع ، كما في قول كثير عزّة : (من الطويل)
أَلا زَعَمتَ بِالغَيبِ أَلّا أُحِبَّهاإذا أَنا لَم يُكرَمُ عَلَيَّ كَريمَها۳
والخبر المتّصل بالبيت في عمومه يدلّ على جلالة الراوية وذمّ دونهما ، لكنّه على مصطلح القوم ضعيف ، فالإمام الحسين عليه السلام يستشهد ببيتٍ لكثير عزّة يبيّن فيه صدق مودّته لمن أحبّ، على عكس ما كان يفعلاه حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة من عدم الامتثال لأمره عليه السلام بعدم التعرّض للمفضل بن عمر ۴ .

1.. البيت للفضل بن العبَاس بن أبي لهب في جمهرة أمثال العرب: ج ۱ ص ۲۸۱ ، وبلا عزو في مجمع الأمثال: ج ۱ ص ۱۴۷ ؛ انظر : روضة الكافي:۸ ص ۲۶۰ .

2.. انظر : المثل وقصّته في: جمهرة أمثال العرب: ج ۱ ص ۲۸۱ ؛ مجمع الأمثال: ج ۱ ص ۱۴۷ ـ ۱۴۸ .

3.. ديوان كثير عزّة: ص ۱۴۴ ؛ انظر : روضة الكافي: ج ۸ ص ۳۷۴ .

4.. انظر : روضة الكافي: ج ۸ ص ۳۷۴ .

صفحه از 314