بلاء يوسف عليه السلام في الكافي ونجاته بآل محمّد عليهم السلام مرويات الكافي (مستندا)
صبيح نومان الخزاعي ۱
المقدّمة
الحمد للّه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين المصطفى الأمين محمّد ، وآله الطيّبين الطاهرين وصحبه المنتجبين ، وبعد . 
 قد وقع اختياري لقصّة يوسف ودراستها في كتاب الكافي للشيخ الكليني؛ وذلك لأسباب، منها: لما في هذه القصّة من دروس وعبر شأنها شأن قصص القرآن الأُخر، وكان يوسف إذ ذاك غلاماً يافعاً، وكان من المخلصين، وكان من المحسنين ، وقد أتاه اللّه حكماً وعلماً ، وعلمه من تأويل الأحاديث، وقد اجتباه اللّه وأتمّ نعمته عليه وألحقه بالصالحين ، وأثنى عليه بما أثنى على آل نوحٍ وإبراهيم عليهماالسلام ، وضيّ الطلعة، وأنّه أُنموذج الرجل الواعي الحصيف ، ماتت أُمّه وتركته وأخاه بنيامين وهما بأمسّ الحاجة إلى قلبٍ رؤومٍ يعطف عليهما . 
 وقد قُسّم البحث إلى مبحثين: 
 الأوّل: وتضمّن أغراض وأبعاد القصص القرآنية، ومناهج واستعراض القصص القرآني ، ومواصفات قصّة يوسف . 
 المبحث الثاني: فقد وقف على مشاهد قصّة يوسف في كتاب الكليني ، ومن هذه المشاهد مشهد الرؤيا، ومشهد الإلقاء في غيابة الجبّ ، ومشهد عودة بنيامين لأخيه يوسف ، ومشهد لقاء يوسف وإخوته وعتابه ما سلف منهم . 
 وقد رجع البحث إلى مصادر ومراجع قديمة وحديثة، منها قصص الأنبياء للراوندي وابن كثير والطباطبائي، وبحوث ورسائل ماجستير، أغنت البحث بمعلوماتها .
                         
                        
                            1.العراق / جامعة القادسية / كلّية الآداب قسم اللغة العربية ـ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ۱۴۲۹ ه ـ ۲۰۰۸ م .