الخاتمة
الغرض من مشاهد هذه القصّة في كتاب الكافي الكليني، ليرى القارئ كيف أنّ الكفرة الذين لايؤمنون بالأنبياء مصيرهم النار ، وهو امتحان وابتلاء للمؤمن في هذا الكتاب الموسوعي، وسمته البارزة فيه هي الحديث الشريف. 
 ويعدّ الكليني عارف بالأخبار، وأوثق الناس في الحديث، ومن فقهاء الشيعة ، وقد ذكر الكليني نماذج من الأنبياء عليهم السلام للتحدّث عن قصصهم ، وامتدادا لهذه القصص التي ذكرها هي قصّة يوسف التي كانت لها دلالات عظيمة، منها : 
 1 ـ توسّل الأنبياء الأُمم السابقة بآل محمّد عليهم السلام ، ونجاته بهذه العترة الطيّبة عترة الرسول صلى الله عليه و آله وآل بيته ، والنبيّ يوسف واحد من هؤلاء الذين استنجدوا بمحمّد وآله حين أُلقي في الجبّ عارياً . 
 2 ـ كلّ ما ورثه الأنبياء من علم أو غيره قد انتهى إلى آل محمّد . 
 3 ـ الشبه الكبير بين يوسف عليه السلام وغيبة صاحب الأمر (عج) .