نتائج البحث واستنتاجاته
خرج البحث الحالي بمجموعة من النتائج والاستنتاجات، أهمّها:
1 ـ حينما وضع الإمام علي عليه السلام ، سمات وخصال للشخصية المؤمنة، لم يدع نشاطاً أو فعّالية إنسانية ـ خفيّة أم ظاهرة ـ ، إلّا وأشار إليها وشخّصها، بأُسلوب العالم الخبير بخفايا النفس والذهن البشري.
2 ـ إنّ الإمام علي عليه السلام قد سبق الجميع من العلماء والمفكّرين والمنظّرين والمختصّين بهذا الشأن، لا سيّما أصحاب منظور السمات المعاصرين، عندما اعتمد السمات والخصائص مدخلاً ومنظورا مهمّا لوصف وتفسير ودراسة الشخصية الإنسانية.
3 ـ كذلك فقد سبق الآخرين في التنظير لأنماط وأبعاد الشخصية الإنسانية، عندما أفراد خصائص لنمط الشخصية المؤمنة وخصائص لنمط الشخصية غير المؤمنة، بطريقة منهجية علمية واعية، عكس المحاولات الأُولى البدائية المؤرّخ لا في علوم النفس (هيبوقراط وغيره)، القاصرة جدّا عن روح العلم وثوابته.
4 ـ إنّ الإمام علي عليه السلام ، أبان معايير السمات متضمّنة في العلاقات الداخلية والارتباطات الوثيقة بينها، معروضة بشكلٍ مرتّب ومنطقي في خطبته المشار إليها.
5 ـ إنّ ما احتوته خطبة الإمام علي عليه السلام (باب علامات المؤمن وخصاله) يمكن أن تكون رافدا ثرّا ومصدرا علميّا مهمّا من مصادر الفرضيات العلمية والإيحاءات المنهجية في طريق فهم وتفسير الشخصية الإنسانية للباحثين وطلبة العلم المتخصّصين.
6 ـ لعلّ هذه الدراسة المنصبّة على سمات الشخصية المؤمنة، ترفد منظور السمات المعاصر بحقائق كثيرة عن عوامل وسمات لم تُدرس حتّى الآن، يمكن أن تكون مشروعات بحثية أصيلة للباحثين وطلبة الدراسات العليا في المستقبل.