علم الأئمّة (ع) بالغيب و الاعتراض عليه بالإلقاء للنفس إلي التهلکة.. - صفحه 29

علم الأئمّة عليهم السلام بالغيب والاعتراض عليه بالإلقاء للنفس إلى التهلكة والإجابات عنه عبر التاريخ والدفاع عن الكافي الشريف للإمام الكليني على ما ورد فيه من أحاديث الباب

السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي

الخلاصة

تتطرّق هذه المقالة من خلال مفاد مفهوم روايات الكافي في مجال علم الأئمّة عليهم السلام بالغيب ، إلى دراسة وتوضيح كيفية العلم الغيبي للأئمّة عليهم السلام .
ثمّ طرح الاعتراضات الواردة على هذه المسألة وعلى الشيخ الكليني على طول التاريخ وإلى يومنا هذا ، والإجابة عنها بالدليل القاطع والبرهان الواضح .
أحصى المؤلّف أوّلاً أنواع الإشكالات المطروحة بهذا الشأن ، ثمّ أجاب عنها مستعيناً بالطرق العقلية والبراهين المُستقاة من الحديث والقرآن .
من تلك الاعتراضات: إنّ علم الغيب هو من اختصاص اللّه تعالى ، وذلك بشهادة القرآن ، حيث يشير المؤلّف إلى سبعة آيات من القرآن الكريم في هذا المجال ، والإجابة على شبهة المنتقدين فيها .
والاعتراض الثاني المطروح في هذه المسألة والذي يحظى بتأكيد المؤلّف ، هو أنّ الرسول والإمام إذا كانا يعلمان الغيب ، فلا بدّ أن يعرفا ما يضرّهما ويسوءهما ، والعقل والشرع يحكمان بوجوب الاجتناب والابتعاد عمّا يسوء ويضرّ ، وإلّا كانا مصداق من ألقى بنفسه إلى التهلكة .
ويقوم بطرح الأمثلة في هذه لمسألة ، وبالخصوص شهادة الإمام الحسين عليه السلام ، وتصنيف الاعتراضات حولها و ويشرع بكلّ سعة صدر بالردّ على هذه الشبهة بالأدلّة العقلية والنقلية ، والدفاع عن ساحة الشيخ الكليني وكتاب أُصول الكافي .

صفحه از 135