الاعتراض الأوّل :
إنّ علم الغيب خاصّ باللّه تعالى ذكره ، لدلالة الآيات العديدة على ذلك : 
 مثل قوله تعالى : «قُل لَا يَعْلَمُ مَن فِى السَّمَاوَ تِ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَا اللَّهُ»۱ . 
 وقوله تعالى : «فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ . . .»۲ . 
 وقوله تعالى : «وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَآ إِلَا هُوَ»۳ . 
 وقد وصف اللّه نفسه جلّ ذكره بأنّه « عالمُ الغَيْبِ » في آيات أُخرى : 
 منها قوله تعالى : «عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ»۴ . 
 وقوله تعالى : «ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ»۵ . 
 وقوله تعالى : «عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ»۶ . 
 وقوله تعالى : «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا»۷ .