محمّد بن يعقوب - صفحه 31

ورواية الغيبة وقول المسعودي في ذلك.
كما أنّ ما قاله هو والشيخ في الرجال: من كون فوته سنة 329 أيضا لم يعلم صحّته، بل الأصحّ ما قاله الشيخ في الفهرست: من كونه سنة 328؛ فقال الجزري في كامله: وفي سنة 328 توفّي محمّد بن يعقوب ـ وقيل ۱ محمّد بن عليّ ـ أبو جعفر الكليني وهو من أئمّة الإماميّة وعلمائهم، ۲
وقال عليّ بن طاوس في محجّته ـ عند نقله وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابنه من رسائل الكليني ـ : وهذا محمّد بن يعقوب توفّي ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. ۳
وأمّا ما نقله عن النجاشي من قوله: «وكان أوثق الناس في الحديث» فوجدناه كما نقل، وعبّر الخلاصة أخذا عنه: «ومحمّد أوثق الناس في الحديث» وهو الصحيح، وإلّا كان الكلام بمقتضى السياق راجعا إلى خاله، مع أنّه ليس بمراد، لقوله بعدُ: «صنّف ... الخ». ويحتمل أن يكون كلام النجاشي «كان أوثق الناس» بالفصل وأتى الخلاصة بالاسم توضيحا؛ وبالجملة: الكلام لا يصحّ إلّا بأحدهما.
هذا، وفي القاموس في «كلن»: وكأمير بلدة بالريّ منها محمّد بن يعقوب الكليني من فقهاء الشيعة. ولكن في أنساب السمعاني: الكليني بضمّ الأوّل وكسر اللام. وفي كامل الجزري بعد ضبط الكليني بالحروف: هو مُمال. ۴
هذا، وفي اللؤلؤة: عن بعض مشائخنا ـ وأظنّه السيّد الجزائري ـ أنّ بعض الحكّام في بغداد لمّا رأى افتتان الناس بزيارة الأئمّة عليهم السلام حمله النصب على حفر قبر الكاظم عليه السلام وقال: إن كان كما يزعمون من فضله فهو موجود في قبره، وإلّا نمنع الناس من زيارة قبورهم. فقيل له: إنّ هنا رجلاً من علمائهم المشهورين واسمه محمّد بن يعقوب الكليني وهو أعور وهو من أقطابهم، فيكفيك الاعتبار بحفر قبره، فوجدوه بهيئة كأنّه قد دفن تلك الساعة! فأمر ببناء قبة عظيمة عليه. ۵

1.في المصدر: قُتل.

2.الكامل في التاريخ، ج ۸، ص ۳۶۴.

3.كشف المحجة، ص ۱۵۹.

4.الكامل التاريخ، ج ۸، ص ۳۶۴.

5.لؤلؤة البحرين، ص ۳۹۲.

صفحه از 34