العالم جمال الدين مكى بن شمس الدين محمد الدمشقى العاملى الجزينى، ولد سنة 734ق و استشهد رحمه الله تعالى فى يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى سنة 786ق ]الذى عليه من هذه الطائفة كل المعوّل انّه رحمه الله قال فى اجازته للشيخ الفقيه على بن الخازن الحائرى، ^۱ و به مصنّفات صاحب كتاب الكافى فى الحديث، الذى لم يعمل فى الامامية مثله ^۲ و قال قبله العلامة [حسن بن يوسف الحلى] فى كتاب الخلاصة، ^۳ تبعا لشيخنا النجاشى المسلّم كلامه فى أحوال الرجال عند ذكره له بعد ما ترجمه و بجله و كان أوثق الناس فى الحديث و أثبتهم، صنف الكتاب الكبير المعروف بالكلينى يسمّى الكافى فى عشرين سنة، و قال الشهيد الثانى [هو الشيخ الأجل زين الدين بن نور الدين على بن احمد بن احمد بن جمال الدين بن تقى بن صالح بن مشرف العاملى الجبعى ]فى شرح رسالته فى الدراية مانصه: كان قد استقر على اربعمائة مصنّف سمّوها الاُصول، فكان عليها اعتمادهم، ثم تداعت الحوادث الى ذهاب معظم تلك الاصول، و لخصها جماعة فى كتب خاصّة تقريبا على المتناول، و أحسن ما جمع منها الكافى لمحمد بن يعقوب الكلينى، و التهذيب للشيخ أبى جعفر الطوسى، ثم قال: و أما الاستبصار فانّه أخصر من التهذيب و يمكن الاستغناء به عنه، و كتاب من لا يحضره الفقيه حسن أيضا، و قال الشيخ على ابن الشيخ محمد سبط شيخنا الشهيد الثانى [المذكور أعلاه ]رحمهم اللّه تعالى. فى كتابه الدر المنظوم، هذه حواش يسيره على اُصول الكافى و المنهل العذب الصافى، للثقة الجليل محمد بن يعقوب الكلينى أنار اللّه برهانه، و أعلى فى عليين مكانه، فلعمرى لم ينسج ناسج على منواله، و منه يعلم قدر منزلته و جلالة حاله، معرضا عن التعريض لأحوال الرجال.