ثقة الاسلام أبو جعفر الكلينى (... ـ 329ق / 939 م) - صفحه 188

مدرسة الكلينى من أين بدأت و الى أين انتهت:

من النقاط المبهمة فى تاريخ الكلينى دراسته و كتبه، فالظاهر أن ولادته فى زمن المعتمد العباسى و فى حدود أيام ولادة امام العصر الحجة ابن الحسن العسكرى عليه السلام و هو لم يسمع من الأئمة المعصومين عليهم السلام بدون واسطة و قد تلقى علومه و دروسه على يد الرواة و المحدثين.
من المسلم به أنه كان فى الرى و بغداد، و يظهر من فهرست أسماء أساتذته أنهم من علماء قم و الرى و بغداد، و لكن أين و فى أى وقت أخذ الكلينى العلم و الحديث من هؤلاء الأساتذة الكبار، و أين أخذ دروسه الابتدائية، الجواب هو الابهام، حيث لا يعلم ذلك أحد.
و من بين أساتذته الستة و الثلاثين، اثنا عشر أستاذا قميا، و أربعة أساتذة [ الصحيح 5 أساتذة ]من الرى و كُلين، و البقية من الكوفة و نينوا أو من مجهولى الوطن، و لم يدون فى تاريخ حياته بأنه رحل الى قم أو الكوفة أو نينوا، و الأمر الذى لايدعو إلى الشك هو أن حوزة الأشعريين بقم كانت فى تلك الحقبة منه الزمن من أهم المناهل الفكرية للشيخ الكلينى التى نشرها فى الرى و بغداد و الكوفة، و من أجل معرفة سبب انتشار مبادئ الشيخ الكلينى يجب الفات النظر الى تلامذته النجباء، اعتبارا من تاريخ ولادتهم و نشاتهم إلى مراكز نشاطهم و نشر علومهم الشرعية، و من هؤلاء:
1. ابوعبداللّه أحمد بن ابراهيم المعروف بابن أبى رافع الصيمرى.
2. أبوالحسين أحمد بن أحمد الكاتب الكوفى.
3. أبوالحسن أحمد بن على بن سعيد الكوفى.
4. أبوالحسين أحمد بن محمد بن على الكوفى.
5. ابوغالب أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن حسن بن جهم بن بكير بن أعين بن سنسن الزرارى (285ـ 368ق).
6. أبوالحسن عبدالكريم بن عبداللّه بن نصر البزاز التنيسى.
7. على بن أحمد بن موسى الدقاق.
8. أبو عبد اللّه محمد بن ابراهيم بن جعفر الكاتب النعمانى المعروف بابن أبى

صفحه از 206