ترجمة الشيخ أبي جعفر الكلينى - صفحه 208

قوله: «صنّف كتاب الكافي في عشرين سنة، وفيها محمد شيخ أصحابنا». ۱
وفي «ست»: ثقة عارف بالاخبار، له كتب منها كتاب الكافي مشتمل على ثلاثين كتابا، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته الشيخ أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان رضي اللّه عنه عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه عنه. وتوفّي ببغداد سنة تسع وعشرين وثلاثمائة في شعبان ۲ .
وفي «تعق»: عدّه في جامع الاصول من مجدّدي مذهب الاماميّة على رأس المائة الثالثة، والسيّد المرتضى في رأس المائة الرابعة، بعد أن عدّ الرضا عليه السلام من المجدّدين له في رأس المائة الثانية. ۳
وقال في الكتاب المذكور: أبو جعفر محمّد بن يعقوب الرازي الامام على مذهب أهل البيت عليهم السلام عالم في مذهبهم كبير فاضل عندهم مشهور انتهى.
أقول: انّ في سنة وفاته انقطعت السفارة بموت آخر السفراء ووقعت الغيبة الكبرى، وبين الغيبتين ثلاث وسبعون سنة.
وقد قيل: انّ الكافي الذى لم يصنّف في الاسلام مثله عرض على القائم صلوات اللّه عليه فاستحسنه، واللّه العالم.
وقبره معروف في بغداد الشرقيّة تزوره الخاصّة والعامّة في تكية المولويّة وعليه شبّاك من الخارج الى يسار العابر من الجسر.
وقد نقل صاحب كتاب روضة العارفين عن بعض الثقاة المعاصرين له، أنّ بعض ولاة بغداد أراد نبش قبر سيّدنا أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وقال: انّ الرافضة يدّعون في أئمّتهم أنّهم لا تبلى أجسادهم بعد موتهم وأريد أن أكذّبهم. فقال له وزيره: انّهم يدّعون في علمائهم، أيضا ما يدّعون في أئمّتهم، وهنا قبر محمّد بن يعقوب الكليني من علمائهم، فأمر بحفره فإن كان على ما يدّعونه عرفنا صدق مقالتهم في أئمّتهم، والّا تبيّن للناس كذبهم فأمر بحفره.

1.رجال العلامة، ص ۱۴۵.

2.الفهرست، للشيخ، ص ۱۳۵.

3.التعليقة على منهج المقال، ۳۲۹؛ جامع الاصول، ج ۱۲، ص ۲۲۲.

صفحه از 210