كتاب الكافى - صفحه 360

قال الجلالى: المعروف عند الأصحاب أنه خلف جامع الاصفية الواقع فى منتهى الجسر المعروف بالجسر العتيق على يمين النازل من الكاظمية إلى بغداد مقابل السوق المعروف بسوق السراى، وعلى القبر شباك مرتفع فى سوق مزدحم بالمارّة، زرته كلما زرت المنطقة.
ونستخلص من حياته ملامح شخصيّة عظيمة من أنّه: قضى عمره فى سبيل أحاديث أهل البيت عليهم السلام أينما حلّ وارتحل فى الرى والعراق والشام، وقد وافاه الأجل فى مسكنه بدرب السلسلة ببغداد بعد أن أتحف المكتبة الإسلامية بطائفة من المؤلّفات التى لم يصل الينا سوى كتابه الموسوعى الكافى.
ونقل المامقانى (ت / 1351): أن الكافى عرض على الإمام الحجة فقال: «كافٍ لشيعتنا» بما لفظه: «ويقال: إن جامعه الكافى الذى لم يصنّف فى الإسلام مثله عرض على القائم عجل اللّه فرجه فاستحسنه، وقال: كاف لشيعتنا». ۱

مؤلّفات الكلينى

بالرغم من قائمه مؤلفات الكلينى التى ذكرها النجاشى والطوسى فإنّه لم تصل إلينا منها سوى موسوعته الكافى.
ومن مؤلفاته:
1. رسائل الأئمّة عليهم السلام : نقل عنه السيد ابن طاووس فى كشف المحجة.
2. الرد على القرامطة.
3. ما قيل فى الأئمة عليهم السلام من الشعر.
4. وكتاب: الرجال.
5 . تعبير الرؤيا.
وقد ألّف الدكتور حسين على محفوظ ترجمة مفصلة للشيخ الكلينى طبعت فى مقدمة الكافى، ونشرت مستقلة باسم: «سيرة الكلينى».
أما الكتاب، فقد قال عنه شيخنا العلّامة: «وهو أحد الكتب الأربعة الاصول المعتمد

1.تنقيح المقال، ج ۳، ص ۲۲، وانظر اخر الفصل التالى، عنوان «اسلوب التأليف».

صفحه از 380