عليها، لم يكتب مثله فى المنقول من آل الرسول؛ لثقة الإسلام محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكلينى الرازى، ابن اخت علّان الكلينى، و المتوفى 328، مشتمل على أربعة وثلاثين كتابا، وثلاثمائة وستة وعشرين بابا، وأحاديثه حصرت فى ستة عشر ألف حديث، الصحيح: 5072، الحسن: 144، الموثق: 178، القوىّ: 302، الضعيف: 9485. ومائة وتسعة وتسعين حديثا أزيد من جميع صحاح الست؛ لأنّ الصحيحين أقل من سبعة آلاف، والبقيّة لاتبلغ التسعة، أوّله: الحمد للّه المحمود لنعمته المعبود لقدرته...».
وقال: «وكتبه فى الغيبة الصغرى فى مدّة عشرين سنة، ولم يصنّف مثله فى الإسلام»، وقال أيضا: «ولما كان أخبار الخمس كان متفرقا فى أبواب الكافى، ولم يكن فى الكافى كتاب الخمس مستقلاً بعنوانه، أخرج أخبار الخمس من سائر أبواب الكافى بعض فضلاء العصر، وجمعها فى عنوان كتاب الخمس، وألحقه بآخر المجلد الأوّل من الكافى وأشار فى الهامش إليه» ^۱ .
قال الجلالى: وأقل ما يقال فى مثل هذا التصرّف أنه غير مستساغ، ولم أقف على الاشارة الهامشية بعد، ولا على اسلوب الاستخراج والمواضيع المستخرج منها، فلابد فى التحقيق فى ذلك، واللّه العاصم.
وبالجملة، فالكافى من أهم مؤلفات الكلينى حتى عرف باسمه، قال النجاشى: «صنف الكتاب الكبير المعروف بالكلينى، ويسمى الكافى، فى عشرين سنة، والمؤلف نفسه لم يصرّح بالتسمية، وقد تستفاد التسمية من المقدمة حيث استجاب إلى طلب من سأله تأليف كتاب كافى» ^۲ .

طبعات الكافى

وقد طبع الكافى عدة طبعات فى العراق وايران والهند، وسرد منها خانبابا مشار فى فهرسته 12 طبعة، مع الاشارة الى محتويات بعضها ^۳ . وهى ـ بعد ترتيبها على التواريخ ـ كالآتى:
1277 ط حجرية ـ طهران.