وقال الشيخ الطوسى بعد ما روى عنه بسنده عن عمران الزعفرانى، قال: «انهما خبر واحد لايوجبان علما ولا عملاً، ولأنّ راويهما عمران الزعفرانى، وهو مجهول، وفى اسناد الحديثين قوم ضعفاء» ^۱ .

سمات بارزة

ونظرة فاحصة فى الكافى تكشف عن اسلوب فريد ممتاز بسمات بارزة لتسهيل طريق الوصول إلى أحاديث أهل البيت عليهم السلام فى اسلوب العرض والجمع اسنادا وتبويبا، وبالاضافة إلى التبويب العام فى حقول العقيدة (الاُصول) والشريعة (الفروع) والآداب (الروضة) نجد السمات التالية:

اسلوب العرض

يتحاشى الكلينى من استخدام المصطلحات التى يستعملها عامّة المحدّثين من: (حدثنى) و(أخبرنا) و(أخبرنى)؛ ربما لأنها تستلزم النقل المباشر شفها، وهذا ينافى الاعتماد على المصادر المتيسرة فى عهده كما يظهر من الكتاب.
ويظهر من مخطوطة الكافى المؤرخة 476 أنّ من اسلوب الكلينى ان يبتدئ فى كل كتاب بقوله: (حدّثنا) مرة واحدة فى اُول الكتاب، ولا يكرر هذه الكلمة فى كلّ حديث ورواية اعتمادا على ظهور ذلك واختصارا، ولكنه رحمه الله استعملها بمعناها اللغوى كما فى موارد:
1. اخبرنى بعض أصحابنا [ونقل حديثا مرسلاً]. ^۲
2. اخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد...الخ ^۳ .
3. حدثنى محمد بن يحيى ^۴ .
4. حدثنا محمد بن يحيى ^۵ .
ولم يتعدّ استخدام هذه الكلمات عن معانيها اللغوية دون الاصطلاحية.