كتاب الكافى - صفحه 372

الشمس ونثرته الرّياح، وكذلك الأبكار إذا أدركن ما يدرك النساء فليس لهنّ دواء إلاّ البعولة وإلاّ لم يؤمن عليهنّ الفساد؛ لأنّهن بشر، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول اللّه فمن نزوّج؟ فقال: الأكّفاء، فقال: يا رسول اللّه ومن الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض، المؤمنون بعضهم أكفّاء بعض». ۱

باب النوادر

من اسلوب الكلينى سرد الأحاديث على الأبواب فى العقيدة والشريعة والمتفرّقات، ولكنّه واجه أحاديث فى الأبواب الفقهية لاتدخل تحت عنوان باب خاص، فعقد له عنوان «النّادر»، وليس يعنى ندرة الرواية بل عدم عنوان مناسب سوى النادر، ومن الغريب تكرّر باب النوادر فى كتاب الزكاة ج 4 ـ ص 46 وص 60.
كما عنون أبواب مطلقة من دون عنوان راجع مثلاً ج 5 ص 32 وفيه خمسة أحاديث، وص 43 وفيه ثلاثة أحاديث.

نقد الروايات

ليس من اسلوب الكلينى نقد الروايات التى يرويها، وكأنه لم يأخذ على نفسه سوى الرواية، ولكنّه أحيانا يبدى رأيه الخاص معلّقا على بعض الروايات وخاصة المتعارضة.
مثال ذلك: قال الكلينى: الفضل عندى أن يوقّر الرّجل شهر رمضان ويمسك عن النساء فى السفر بالنهار، إلاّ أن يكون تغلبه الشهوة ويخاف على نفسه فقد رخّص له أن يأتى الحلال كما رخّص للمسافر الّذى لايجد الماء إذا غلبه الشبق أن يأتى الحلال، قال: ويؤجر فى ذلك كما أنّه إذا أتى الحرام أثم» ۲ .
وحسب تتبّعى، فهذا هو المورد الوحيد الذى يصرح باسم الكلينى فيه، إن لم يكن ذلك مقحما من الناسخ وذلك لرفع اللبس من أن يلحق بكلام الراوى؛ فإنّ التصريح باسمه أفضل من عبارة: (قلت) الشائعة عند الأصحاب؛ فإن كلاً من (الاهمال) أو (قلت) لا يرفع اللبس؛ بخلاف التصريح بلفظة: (قال الكلينى) فالمؤلف كان يحاول

1.الكافى، ج ۵، ص ۳۳۷.

2.الكافى، ج ۴، ص ۱۳۵.

صفحه از 380